أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية














المزيد.....

مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب تمراز يقول : في الحالة العربية يحيل البعض تبدد هذه العدالة , إلى البني المختلفة بنيويا وتاريخيا , والتي ولدتها الأنظمة الطبقية الاستبدادية على مساحة عشرات القرون بما فيها الإمبراطورية العثمانية , وما بعد هذه الإمبراطورية من أنظمة تحالف طبقي إقطاعي " كومبدادوري " , من تخلف اجتماعي وسياسي واقتصادي وفكري وأخلاقي ومعرفي برعاية الاستعمار القديم الجديد , وما بعد " الاستقلال " عن التبعية الأجنبية الخارجية , ودون الاستقلال الديمقراطي الداخلي شرط تحرير العقل العربي من الرجعية والتخلف والتقدم نحو التنمية الحقيقة , وحل المعضلات التاريخية المزمنة " الاثنية , الطائفية , المذهبية , المساواة في المواطنة , المساواة بين الرجل والمرأة ..." ويحيل آخرون الفشل إلى اغتصاب فلسطين , أ, تجزئة بلدان وشعوب المشرق والمغرب العربي بتقطيرها ...

التخلف التاريخي الطويل الأمد والذي اشتهرت بها الدول العربية حتى مطلع القرن العشرين , الاستعمار القديم والجديد تجاوز بل وتساكن وأعتمد الموروث التاريخي والتشكيلات الطبقية الإقطاعية " الكومبرادويه " حليفا وقاعدة اجتماعية , ثقافية وسيكلوجية قدرية , فكريه وسياسية , وحارب كل عناصر المشروع النهضوي العربي الحديث , وأحتضن طغيان النقل على العقل في خدمة الهيمنة الامبريالية والتوسعية الإسرائيلية الصهيونية , وتفكيك مشاريع التطور العربية المحلية والاشتراكية والقومية ...

إن مشروع التنوير , تحول على يد الثقافة القدرية التاريخية والراهنة , التي تنخر مجتمعاتنا إلى محنة للتنوير , بدلا من فضله – التنوير – البحث عن أكثر المبادئ تنورا , نحو تكوين منتوج الرأي العام المتنور , لقد شكلت وتشكل الثقافة القدرية أبرز أعمدة أنظمة الاستبداد الطبقية الضيقة والمغلقة على مساحة عشرات القرون , وأخرها القرن العشرين قرن التحولات العظمى في تاريخ البشرية , القرن الاستثنائي الذي ضاع على الشعوب العربية , وانجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية , والمطلوب تدارك الحالة العربية التي تمسي بها الحداثة " تماديا " على الموروث القدري واقانيمة , والمستوحى من " القروسيطة " المتناقض والمتصادم مع عصر الأنوار وقيمة التحرر ومواصلة التغيير الاجتماعي لصالح الطبقات العاملة والفقيرة والطبقية الوسطى في إطار الديمقراطية السياسية اللبرالية التي تفتح الفضاء نحو الثورة الصناعية , وتحرر العقول والعدالة الاجتماعية المفقودة .

ان الدواء الناجح لقوى اليسار الوطني الديمقراطي , والثوري , لن يتمثل فقط في المشاركة السياسية على أهميتها , نظرا لاستفحال الداء , بل في إعادة بناء حركة شعبية تحررية تقدمية متنورة , بما يطلب من جهود شاقة وضخمة لان السلفية القدرية , والدينية السياسية ومدرسة المحافظين الجدد , ستصل في النهاية إلى الجدار المسدود , لا تملك حلولا لمشكلات المجتمع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية , فهي مغلقة على الجوهر الاستغلالي للنظام الرأسمالي , وبالتأكيد لن نتمكن نحن العرب من اللحاق بعجلة التاريخ المعاصر , وعلينا فحص ماسي تجاربنا , وما وصلنا إليه من تدمير ذاتي وعدمية راهنه , في العالمين العربي والمسلم .

إن هذا المغلق , سيواجه من قبل الشعوب المهشمة بالمخطط المفتوح للمستقبل , وهنا ينبغي أن نبرز جهود اليسار وبرنامجه في منهجية صحيحة , بما يفتح من جديد استئناف تطور الحركة والتحولات التقدمية الشعبية التي شهدها العالم العربي .

ألان ينبغي على اليسار بحق إعادة بناء حركة اجتماعية وسياسية كي لا يكون موقفة انتظاريا فقط لطلب المساعدات والتمويل من الخارج عن طريق المؤسسات الدولية عبر مشاريع هدفها ضرب الاقتصاد العربي , لابد لليسار من تجديد مصداقيته الفكرية اليسارية الوطنية , وفكر التطوير والتغير والإصلاح والانفتاح , كل ذلك مقرونا بالإفادة من تطور الحركة التقدمية الجديدة على المستوى العالمي ... انتهى .

سلامتكم ...
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة النصر والهزيمة ...
- نحن نصر لا يتحرك ...!؟
- الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...
- كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذ ...
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟
- إصلاح اليسار في فلسطين ..مجرد فكرة
- العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظ ...
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية


المزيد.....




- بالصور.. كربلاء بذكرى عاشوراء بعد دعوة وجهها مقتدى الصدر لـ- ...
- مصر.. فيديو صادم لحظة دهس فتاة في الشارع وما فعله السائق يثي ...
- إيران.. فيديو أول ظهور عام لخامنئي في عاشوراء يثير تفاعلا وج ...
- ارتفاع شديد في درجات الحرارة في اليونان بدءًا من الأحد وحتى ...
- ماذا بحث لامي مع الشرع خلال أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني ...
- نسخة منك في المستقبل ستتوسل إليك: لماذا لا نستمتع بلحظاتنا ا ...
- مصرع 43 بفيضانات تكساس وبحث متواصل عن المفقودين
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار
- قرار أميركي -بلا أساس- بشأن أوكرانيا.. وهيغسيث في موقف محرج ...
- رئيس إفريقي يعتذر لمواطنيه عن حربين قتل بهما ربع مليون شخص


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية