أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - اللاعب الثاني عشر














المزيد.....

اللاعب الثاني عشر


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 16:33
المحور: المجتمع المدني
    


جاء في الأخبار أن انتقد نائب مسيحي الآلية التي جرى من خلالها التصويت على العضو التاسع في المفوضية (المستقلة!) للانتخابات، فيما أكد على أن المسيحيين بصدد جمع تواقيع نواب من شتى الكتل السياسية؛ لتعديل قانون مفوضية الانتخابات لإضافة عضو آخر ليكون المجموع عشرة أعضاء.
طبعا هذا الانتقاد جاء متأخرا، ومصلحيا، ولا علاقة له بالخوف على المفوضية باعتبارها القابلة المأذونة لولادة السلطة التشريعية والحكومات المحلية والمجالس البلدية، ولا علاقة له كذلك بالمخاوف المشروعة من تحويل المفوضية إلى (ريمونت كونترول) بيد المتنفذين الحاكمين، ولا علاقة له بالاحتجاج على ذبح الدستور والمواطنة والكفاءة، بل هذا الانتقاد جاء ضمن السعار الساعي لشراء المفوضية والتحكم بنتائج الانتخابات القادمة لأنه كان يكفي أن يكون العضو التاسع مسيحيا كي تسكت المسيحية السياسية التي لا تختلف عن الإسلام السياسي بشيء، لأنها ـ أيضا ـ مثل الجماعة تؤمن بأن الدين ليس محض ديانة فقط، وإنما هو نظام يصلح لبناء دولة، وحتى لا حراجة عندهم في إطلاق المسميات الدينية ونعوتها على كياناتهم السياسية كالجماعة بالضبط، وإلا لماذا لم نر هذا النائب منددا بتمرير أسوأ فقرة عرفها قانون للانتخابات، تلك التي تبتلع أصوات الناس بما لا ترضى به السماء ولا الارضون، ولماذا يدعو لزيادة عدد أعضاء المفوضية إلى (عشرة) بما يتنافى مع دعوات الترشيق الشعبية في 25 شباط 2011 وما تلاه والتي أجبرت الحكومة المغرورة على إلغاء عدد من وزاراتها، فما حدا مما بدا، أم انه يقترح المقعد العاشر حتى لا يزاحمـ (هم) على مقاعدهم التسعة المحجوزة.
كان الأجدر بنائبنا وهو من مكون ليس عريقا فحسب بل مكون على يديه تدفق الرافدان ونطقت المسلة ودارت العجلة ونشأت المحبة، كان عليه ان لا يسكت ـ من البدء ـ عن الظلم حتى لو لم يطرق بابه حتى لا يجد نفسه يوما وحيدا مأكولا، وهاهو يرى أن لا صوت إلا للديمقراطيين مناصرين للمكونات وللقوميات وللمحافظات وللمرأة وللمدنية وللعدالة وللحريات، فالديمقراطي لوحده فقط يستطيع أن يمثل الجميع دون حاجة لرابطة عرق أو طائفة أو قبيلة لأنه يريد الحق والعدل والجمال ولا يريد النسب أو الأصح ادعاء النسب.
فالمفوض ليس بشيعيته أو سنيته أو عربيته أو كرديته أو تركمانيته أو مسيحيته أو ذكوريته سوف يدير دائرة هي من أكثر الدوائر العراقية حساسية، بل بعلمه وكفاءته ونزاهته وإخلاصه ووطنيته لأن المفوضية هي كالحكم مثلا في لعبة كرة القدم، وبالطبع لا تهم جنسية الحكم وهويته الفرق ولا المشجعين ولا الجمهور بقدر ما ينتظرون منه الإنصاف والعدل اللذين لا يتحققان ما لم يكن الحكم أو المفوض ملما بعمله وحياديا ومستقلا ومتوازنا فانتفاء خصلة يكفي لتعطيل الخصال الأخرى.
وكل الدلائل والعلائم تشير أن المفوضية الهزيلة الجديدة ستكون اللاعب الـ 12 مع الفريق الحاكم في المباراة الانتخابية القادمة، وما قولي هذا لبث القنوط بل للتوقع والتحسب والاستعداد، ولفضح اللعبة الطائفية البغيضة المعادة، لأنهم قد يستطيعون خدع بعض الناس كل الوقت، وربما خدع كل الناس بعض الوقت، ولكن هيهات أن يخدعوا كل الناس كل الوقت.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - اللاعب الثاني عشر