رأيت إسلام ولم أر مسلمين

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 01:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

" ثقافة التمني "

مقوله للشيخ محمد عبده عندما زار سويسرا ! لا أعلم لماذا زار سويسرا لأن سويسرا بلد لفتح الحسابات المصرفيه وإيداع الأموال فقط فالسياحة في ذلك البلد غالية الأسعار ونمط المعيشه فيها مختلف عن جميع اوربا .

عقدة الأفضل والكتب المزوره : يعتقد المسلمون بأن الكتب السماويه اليهوديه والمسيحيه مزوره وهذه عقليه ليست علميه فالتزوير يتم بناء على التلاعب بالنص الأصلي , ففي المحاكم وأمام القضاء عندما تقدم بلاغاً عن تزوير كتاب معين فعليك تقديم النص الأصلي لذلك الكتاب المزور لكي تثبت واقعة التزوير .

أين هي النصوص الأصليه التي يستند عليها المسلمون لإثبات التزوير ؟ الجواب دوماً : إختفت .. فهل كانت النصوص الأصليه تمر من فوق مثلث برمودا مثلاً ؟

أو تأتيك الإجابة الأخرى : تم إخفاؤها في مكان ما . والسؤال : لماذا يخفي الإنسان كتابه ؟

بالله عليكم كفى سذاجه لأن هذه الإدعاءات لا تقوم على أية صحه علميه وهي مجرد ايمان بفكرة الإشاعه وثقافة المنقول وبدون تفكير إطلاقاً " مخوخ مطبكه " والأهم من ذلك هو إثارة مشاعر اليهود والمسيحيين أو النصارى وهذا هو الغرض الخفي من إثارة النعره الدينيه والتنافر وتكفير الآخر .

أما الجانب الثاني فهو عقدة الأفضل .

لنعترف بتقدم كل الأمم علينا سواء كانت في أوربا أو افريقيا أو آسيا وما نشاهده من تقدم مدني وعمراني وقانوني وإنساني دليل على ذلك . أما نحن فننتج الكثير من التخلف والجهل والتقهقر وكل ذلك بسبب العقول الجامده والعيون المغلقه والأدمغه الفارغه .

نعم شعوب الأرض أفضل منا وكل ما نقوم به بجهلنا هو هدم لمجتمعاتنا , فطر سام أو سرطان ممتد تحت عباءة الثيوقراطيه وموجة " موضة التكفير " وتغييب العقلانيه والجمود مثل الطابوقه .

هيثم هاشم

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين