هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 01:08
المحور:
الادب والفن
يا نصيب
عندما غمزت الورقه
في يوم شتوي ممطر وصل مستخدم الى القصر المشهور للأميره التي تملك الضياع المجاوره . كان قد قرأ الإعلان عن حاجةٍ لمحاسبٍ مقيمٍ في الضيعة , وتمت مقابلته وحصل على الوظيفه .
مرت الأشهر وتقلبت الأيام وفهم صاحبنا لعبة الأسياد والنقود ثم فكر مع نفسه بأن الإبنه الصغيره جميله وثريه , فلماذا لا يعلنها منطقة حظر جوي !!؟
إستدعى المقاتلين ثم إحتل تلك الأرض الجميله وأصبح السيد المالك فقد أغوى الفتاة وتم الحمل .
حين وصلت الأخبار الى معشر القصر إستل النبلاء السيوف وذهبوا الى حجرته في محاولة لقتله وسفك دمه .
أحاطوا بغرفته لكنه أقفل الباب وسدَّ جميع المنافذ وبدأ بالصراخ لعله يجد نجدةً من أحد .
وسط هذا الصخب إرتفع صوت مدوي مهنئاً ومباركاً : أين هو الفائز ؟؟
تساءل الجميع عمن يكون المنادي !!؟
رد الصوت قائلاً : أنا مندوب اليانصيب .. وقد سألت عن صاحب الحظ السعيد وعلمت أنه هنا .
حصل هدوء كامل وشوشره ثم أمروا المحاسب بفتح الباب لكنه رفض .
سأله مندوب اليانصيب من خلف الباب عن الرقم الذي لديه وقارنه وتأكد أنه الفائز . عندها إبتسم الجميع وقالوا : يا سيدنا الفاضل أخرج لكي نزوجك إبنتنا .
لكن الرجل لم يصدق ما يسمع لأنه فهم اللعبة لكنه لم يجد وسيله أخرى للهرب فخرج إليهم . عندها تمت تهنئته مرتين , للفوز باليانصيب والفوز بالفتاة وأقيمت الأفراح والليالي الملاح .
نام ليلته الأولى مرتاح مع بقاء حاجز الخوف والقلق .
وعند منتصف الليل التاليه وبسبب قلقه حاول مغادرة القصر لكنه فشل فقد حوصر وتأكد لديه بأنه وقع في شر أعماله وهكذا أصبح أسير القصر وخادما ً لهم .
إنها لعبة الأسياد _ هي لعبة قديمه _ وغير مسموح لغير الأسياد بزيارة موقعها .
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟