أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته














المزيد.....

حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تشارك في مهرجان جريدة الحزب الشيوعي الفرنسي ”اللومانيتيه“ لمرة هذا يعني أنك لن تتوقف عن المشاركة، إنه عيد يجمع كل العالم في مكان واحد، فهو يحقق المقولة ”أن العالم قرية صغيرة“ في كل خيمة يقف بشر من دولة ما، يتكلمون لغة ويرتدون ملابس ولهم لون بشرة وشعر ومأكولات ومشروبات مختلفة عن الخيمة التي تجاورهم، يختلفون في كل شيئ إلا حبهم للانسانية وإيمانهم بالسلام وانتمائهم اليساري، لكن هذا التنوع لا يتوقف هنا، فقد تجده داخل الخيمة الواحدة ايضا، في خيمة طريق الشعب الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تجد الفرنسي والفلسطيني والجزائري والسوري يعملون الى جانب العراقيين، وفود سياسية تزور الخيمة لتطلع على التجربة العراقية في مشاركة الحزب الشيوعي العراقي بالعملية السياسية أو تجربة النهوض بالتيار الديمقراطي من قبل الديمقراطيين العراقيين، لا يمكن لاحد أن يتجاهل الفعاليات الفكرية والسياسية التي تنظمها الخيمة باستضافة أسماء لا يشترط بها الانتماء للحزب الشيوعي العراقي، لتقدم آخر ما جادت به عقولها من أفكار في خدمة الانسانية، عروض أخرى لفنانين تراهم على شاشة التلفاز فقط أو مواهب شابة يتوقع لها مستقبل زاهر، اثمن ما تحصل عليه هو اللقاءات الجانبية التي تمثل كل واحدة وجبة دسمة من المعلومات، وبدون أن تخطط فانت تقف الى جانب أسماء كان ولا زال لها دور في رسم خارطة الثقافة العراقية، فقد تجد كوكب حمزة الى جانبك مبتسماً أو داوود امين محاوراً أو فيصل العيبي مداعباً بنكتة أو طالب غالي مدندناً بلحن سبعيني، ولا تتفاجئ بالرفيق مفيد الجزائري ساعياً لك قبل أن تسعى له، فتغرف ما تريد من هؤلاء قدر ما تستطيع، لكن اجمل ما في هذا العام أن الشاعر والكاتب والمسرحي صلاح الحمداني قد جاء لنا بحركة مسرحية ساحباً لمقعد بيده فيجلس الى حلقتنا التي تضم داوود امين والرفيق فؤاد من فرنسا وانا، طالباً معرفة اخبار كل منا، ليبدء حديث اقتتطف منه القليل لكم.
كنت بينهم الاصغر عمراً والاقل معرفةً بالثقافةً والافقر بالتجربة، لكن مثل هؤلاء لا يشعروك بذلك بل يرفعوك الى مكانتهم تواضعا واحتراما لمكانتك كانسان تشاركهم همومهم الثقافية والفكرية. بادر الشاعر صلاح الحمداني بطرح سؤاله فور جلوسه، أريد ان اعرف اخباركم فرداً فرداً، فبدء بالكلام داوود امين ثم تكلمت انا ثم فؤاد، فطلبت من الحمداني أن يسمعنا اخباره، وبضحكته المعهودة بادر لطرح ما انجزه خلال الفترة الماضية من كتب وقصائد وفعاليات، واخذه الحديث ليطرح فكرة التراجع الذي حصل للديمقراطيين على الساحة الاوربية بعد سقوط الصنم واحتلال العراق، مستذكراً الايام التي وقف بها الديمقراطيون نداً للدكتاتور وازلامه على ساحات العواصم الاوربية، كيف تمكنوا من كسب رأي الجماهير الى موقفنا ضد الدكتاتور وانتهاكات حقوق الانسان، التظاهرات التي ساهم بها الاوربيين الى جانب العراقيين، موقفنا الرافض للحرب في اسقاط الدكتاتور، تغلغلنا في المراكز الثقافية وطرح معاناة الشعب العراقي نتيجة السياسة الرعناء للدكتاتور، كل هذا كان بامكانيات فقيرة جداً للديمقراطيين واليساريين العراقيين المقيمين في الخارج أمام الميزانية المهولة للدكتاتور في تغذية نشاطاته السيئة أمام الرأي الاوربي، التي لم يحضرها إلا نفراً قليلاً من المرتزقة اوربيين كانوا أم عربا.
دار الحديث عن الاسباب التي أدت الى هذا التراجع في نشاط الديمقراطيين واليساريين، من سقوط الدكتاتور الى الانخراط في العملية السياسية والتحالفات التي خاضها اليسار العراقي وعودت عدد من الناشطين الى العراق ثم رغبة العديد منهم في التفرغ للحياة الشخصية بعد هذا الطريق الطويل من النضال باتمام انجازاتهم الثقافية والمالية، كل هذه الاسباب وغيرها اوصلتنا الى أن يكون تواجدنا على الساحة الاوربية موسمي وضعيف، ينشط كلما تعرضنا الى ضربة هنا أو هناك من قبل الحكومة العراقية، لكن اليوم لدينا الاسباب الكافية لكي نعود للعمل ونفضح ممارسات الاحزاب الحاكمة في بغداد لما تقوم به من اعمال تهدف الى قتل بذرة الديمقراطية في العراق.
يرى صلاح الحمداني أن الوقت حان للملمة شمل الديمقراطيين واليساريين والعلمانيين في اعمال نوعية امام الرأي الاوربي لكشف الاحزاب الطائفية، ووضعهم في الصورة التي يستحقوها. هذا الحديث ينطبق تماماً مع الهدف من اقامة التيار الديمقراطي في الخارج، فقد اسس ليكون داعماً للتيار الديمقراطي في العراق، وليس هناك من فرصة لتنشيط التيار في الخارج ولملمت الشمل أكثر مما تقوم به الحكومة العراقية من تجاوزات على الحريات، أو تقصير البرلمان العراقي في تشريع القوانين المهمة بسبب المحاصصة الطائفية العرقية، أو سرقة اصوات العراقيين عبر تشريع قانون انتخابات المحافظات سيئ الصيت، ولعل اخر هذه الانتهاكات وانا اكتب هذه الاسطر وصلت الاخبار عن اجتياح بربري لشارع المتنبي من قبل امانة بغداد، وتحطيم كل معالم الثقافة فيه، بعد ان هاجمت قوات الجيش والشرطة قبل أيام النوادي الثقافية وتهجمت على روادها بالضرب والاهانة كأننا لا نزال في عهد الدكتاتور.

جريدة التيار الديمقراطي العدد 20



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم
- متى ننتهي من ظاهرة الحواسم
- ضمير الخيانة
- الجامعات الاهلية وطفيليات العقل البائد
- الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به
- من المسئول عن إهانة الحمير
- العراق يقفز الى المركز الخامس دولياً في مخاطر الجفاف
- حرب المياه أقسى من حرب السلاح
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته