أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - بين العراق وموزنبيق














المزيد.....

بين العراق وموزنبيق


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وانا جالس مع نفسي هذه الليلة اذ خطرت لي فكرة وهي استرجاع اسماء وعناوين كل مايتصل بالاستقلالية في العراق حيث يكفل الدستورالعراقي الاستقلالية , ذلك الدستور المتناقض مع نفسه في كل شئ المدني الاسلامي الجمهوري الملكي المركزي الفدرالي العام الخاص الناقم المتسامح الذي اكرهنا ولو اختياريا على التصويت عليه وقد يجد البعض خطا في عبارتي فكيف يكون اختيارا وكيف يكون بالاكراه ولكن العراقي الاصيل الذي شرب من ماء دجلة وعجنته الازمات ودوخته النوائب يصدق كل مايقال له ليس لانه (غشيم ) ولكنه لايملك امام تيارالياس الجارف الا ان يصدق اتفه واسخف الاكاذيب ,على اية حال يكفل هذا الدستور الاستقلالية فكرا وسلوكا وتعبيرا ,وقد شدني هذا الى تذكر عناوين واسماء تكررت على سمعي تبدا او تنتهي بكلمة (المستقل ) فوجدت انني اضع قائمة لها اول وليس لها نهاية من هيئات مثل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واحزاب مثل تجمع الكفاءات العراقية المستقل او كتل سياسية مثل كتلة مستقلون وتجمعات ومنظمات مجتمع مدني وصحف مثل صحيفة الشاهد المستقل ووكالات انباء مثل مجموعة الاعلام المستقل ومراصد اعلامية مثل مرصد نيبور الاخباري المستقل بل وحتى تنظيمات نقابية او شبه نقابية مثل تجمع ضباط نينوى المستقل وتجمع المصلحين التربويين المستقل وتجمعات نسوية مثل التجمع النسائي العراقي المستقل او عشائرية مثل التجمع الوطني العشائري المستقل ولا انسى اؤلئك النواب الذين كانوا حزبيين ثم صاروا (مستقلين) الذين دخلوا تحت قبة البرلمان تحت عباءة هذا الحزب اوذاك ثم اختلفوا مع قيادة الحزب وطبعا من اجل عيون الشعب ومصالحه العليا واكيد ليس اعتراضا على (قضمة الحزب الكبيرة)من رواتبهم المليونية ,ولا يفوتني ذكر برامج من قبيل (برنامج الشاهد المستقل) ولم اتفاجئ بمسمى اخر يتصل بالاستقلالية وهو (القاضي المستقل) ولاادري هل يمكن للقاضي ان لا يكون مستقلا وهذه طبعا من ارقام العراق الغينسية التي لا يزاحمه فيها احد بجانب معدلات فساد المسوؤلين وفشل مؤسسات الدولة, وللفيس بوك حصة حيث لمحت صفحة حوارية بعنوان(كرسي برلمان الشباب العراقي المستقل)التي عرفتني ولو عرضيا بوجود هكذا برلمان بمقابل برلمان الشيوخ الذين لا طاقة لكرسي على استيعاب كروشهم واعجازهم التي جمعوها بالحلال, ولم تبرح ذاكرتي هذه الدوامة من المستقلين والمستقلات حتى اثارت عندي الفضول عن سر التعلق بهذا القدر الذي اجده مبالغا فيه بالاستقلالية واين في العراق حيث لايمضي دقائق على (عركة اطفال بالعكد) الا وياتيك الشريط الاخباري باصل هذا وفصل ذاك وام هذا وام ذاك وتدخل الالقاب والديانات والاعراض لتكون في متناول الرماة من كلا الجيشين ,ان اكذوبة بحجم الاستقلال في بلد مثل العراق تقاسمته الاحزاب بما في العبارة من معنى لا يشي الا بردة فعل لا شعورية في ضمير المجتمع باتت تتقزز من أي تسمية او عنوان حزبي فلم تعد شعارات مثل الوطني او الديمقراطي اوالعربي بل و حتى الاسلامي تنطلي على (ولد الكرية) كما يقول نصف المثل العراقي الدارج ومساهمة من قبل هذه الاحزاب العتيدة وال(كلك) فقد صار من المهم بالنسبة لها التحول نحو اسلوب اخر للايقاع بالناخبين وذلك باستخدام الاستقلالية لابعاد شبهة التبعية لهذا الخط السياسي المخادع او ذاك ولم تقتصر المسالة على السياسيين بل تعدتها للتجمعات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني بل وحتى العشائرية والتي هي في الاساس او كثير منها مجرد واجهات لاحزاب سياسية وشيئا فشيئا باتت حتى هذه المفردة غير مقنعة بل واتوجس حين اسمع ان احدا اطلقها على نفسه, هذه المفردة المحببة الى نفسي والتي حين كنت اسمعها استذكر بفخار مابعده فخار اؤلئك الذين كانوا يرفضون الانتماء الى حزب البعث الشوفيني وكانت تميل الاعناق باتجاههم في القاعة المليئة بالمواطنين والرفيق حريص على ان يؤشر على فقرة الاتجاه السياسي لكل واحد من الحضور وتكون اجابتهم حادة باتة (مستقل) ايام كان يجمعنا الرفيق الحزبي ل (يكسبنا بالقوة) الى صفوف الحزب وهذه ايضا من الا شياءالتي ينفرد بها العراق ولكن ليس الان وانما في فترة حكم الدكتاتورحيث الكسب بالاكراه , اما في هذه الايام فقد اصبح الكسب بالايقاع والغش ,على قاعدة مثلنا الشعبي ( اوعدك بالوعد واسقيك ياكمون) ان سلوك الاحزاب الحاكمة ومن مختلف التيارات والتوجهات والتي تختلف في كل شئ الا في المصلحة هو سلوك متشابه في الجوهر وان تغير العنوان الخارجي تلك الاحزاب التي تنسحب من جلسات القوانين التي تخص شرائح المتقاعدين او المعوقين او الارامل لتعطيل النصاب في الوقت الذي تزمجر حناجر النواب الاشاوس ويزيد سوادهم الى حد العتمة في جلسات اقرار مكتسباتهم ومنافعهم وامتيازاتهم الحلال جدا , وانا اهم بترك هذا الموضوع الذي نزل على نفسي بكرب مابعده كرب واغمني واقلق نومي في هذه الليلة ذهبت الى جهاز الحاسوب لاستطلع عبر الانترنت مفردات الاستقلال خارج حدود العراق ولشد ماكانت دهشتي حينما وقع امام انظاري اسم (الحزب المستقل للموزنبيق ) فتذكرت بيتا من شعر الشاعر الشعبي الواسطي (الملقب عزيز الشاعر )والذي جاء في سياق قصيدة مشفرة نظمها ايام الحصارفي تسعينات القرن الماضي رفض بها سياسات نظام صدام التي كانت تغدق العطاء للوفود العربية والاجنبية الزائرة للعراق وتترك الشعب العراقي يتضور جوعا تلك القصيدة التي مطلعها (يردوني ابجي علا موزنبيق وانة الجاينة ب بيتي)

د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا
- من اجل تاسيس رابطة عراقية للاعلام الصحي
- خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة
- الخطا الطبي..سيف مسلط على رقبة الابداع العلمي في العراق


المزيد.....




- سيناتور روسي يعلق على ملاحقة مؤسسة كلوني للصحفيين الروس
- ملياردير ياباني مشهور يلغي رحلته المقررة حول القمر ويعتذر لل ...
- صواريخ روسية تقصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وتُخلف 1 ...
- اعتداء مانهايم- مخاوف من تصاعد العنف السياسي في ألمانيا
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- -القسام- تنشر مقطع فيديو جديدا يوثق عملية استدراج جنود إسرائ ...
- سلطات كييف: محطة -دنيبرو- الكهرومائية في حالة حرجة
- الاستقالات المرتقبة لغانتس وآيزنكوت تثير قلقا كبيرا في إسرائ ...
- الخارجية الأمريكية: لم يتغير وضع زيلينسكي بالنسبة لواشنطن بع ...
- دمار هائل في مخيم جباليا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي (صور) ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - بين العراق وموزنبيق