أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - فاشية الاسلام الوهابي كحاجة استعمارية استشراقية؟














المزيد.....

فاشية الاسلام الوهابي كحاجة استعمارية استشراقية؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 07:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحتاج الامبريالية الى عقل تبريري عاجز لكي يصاحب غزواتها و احتلالاتها و ابادتها لضحاياها لنهبهم و توفر هذا في المسيحية التي صاحبت ابادة الهنود الحمر و غيرهم وأوجدت شعاراتها لنهب ارضهم ومصادرتها باسم انهم وثنيون وفعلت هذا مع الصهيونية من اجل اقامة قاعدة تحتية للغزاة في فلسطين ثم ترميمها لتصبح حاملة طائرات وفتنة لاضعاف العرب وكانت الامبريالية الاستشراقية قد اخترعت الاسلام الوهابي وسائر فرقه الفاشية كالاخوان المسلمين والقاعدة والعراعرة والسلفيين لكي يتوائم الفكر الاستعماري مع الاسلام السعودي القطري الاخوانجي السلفي..
في مكونات الايدلوجيا الاسلامية الوهابية ستجد انها معدة لشطب اي عملية وعي بالتاريخ وانها مجرد كبسولات تخدير وفتنة لنزع مقومات وحدة اي مجتمع حتى لايواجه تحديات مقاومة الاحتلال لهذا تجد مشيخات الخليج كقطر والسعودية والكويت والامارات والبحرين اكثر المشيخات انسجاما مع العبودية لاسيادهم الامبرياليين وهدر امكانيات النفط على اجندة اسيادهم الصهاينة والامريكان عبر الاسلام الوهابي..
فعندما تستمع الى عمرو خالد والقرضاوي والشعراوي وابن باز وال الشيخ والبوطي تعرف انك امام مشعوذين الغوا العقل واي معرفة علمية واجتماعية واقتصادية حديثة ليخرجوا العقل من سياقه المعرفي الفاعل الى سياقه التبريري الخرافي المفعول به ..
فيشبه كلام الكنيسة عن حروب صليبية في فلسطين كلام الشيوخ المشعوذين و الدعاة الاسلاميين عن الصحوة الاسلامية والجهاد الاخوانجي والقاعدي البترودولاري فتسمية حروب صليبية هي تسمية استعمارية ليس من وحي المصادفة انها تسمية مسيحية واسلامية في نظاق ايدلوجيا الوهابية واشباهها دينيا فالاسم الحقيقي مغيب والاسباب الموضوعية مزاحة عن عمد لكن متروك القشرة التي لاتعني شيئا اكثر من تحريض تعبوي للفتنة اي كأنها ليست حرب الفرنجية للسيطرة على طريق الحرير بل تأخذ مسمى تعبئة الجهلة في العصور الوسطى الاوروبية باسم الدين تماما كما تجيش الوهابية اتباعها في كل حروبها لخدمة الغزاة الصهاينة والامريكان في افغانستان لادارة حروب اسيا الوسطى لصالح الولايات المتحدة او في الصومال واليمن لابقائهما دولتان فاشلتان للسيطرة على مضيق حيوي استعماري امريكي صهيوني كباب المندب..او كحرب تل ابيب وواشنطن على الشعب الجزائري في التسعينيات او حربها على سورية الشعب المقاوم اليوم..
لاعلاقة للاسلام باي منجز حضاري تاريخي كما لاعلاقة للمسيحة ولا اي دين بل هو منجز يتعلق بتحولات القوى وطرق التجارة و تركيبة القوى الاجتماعية وشعارات الدين كانت للتعبئة فقط بينما كان واضحا ان دعوة محمد في شبه الجزيرة العربية لاعلاقة لها بانزياح القوى الى دمشق الامويين لانه يعتبر الملكية ضد الاسلام ولا علاقة لها بدولة العباسيين ولا بالاندلس لكل منهما شرطا تاريخيا واقتصاديا واجتماعيا بحاجة للدرس لنزع الغطاء الايديولوجي عنه لانه غطاء لطمس معالم الوعي المجتمعي وبالتالي امتلاك القدرة العقلية التحليلة والنقد ومن ثم البناء التراكمي الواعي..هذا ما لاتريده اليات التخدير الوهابي التي تروي التاريخ وكأنه حكاوي عن عنترة او الزير سالم وليس بالاستفادة من المنجز العلمي التراكمي للبشرية وليس صدفة ان يخوض مشعوذي الاسلام كالقرضاوي في نقض اساسيات التفكير التراكمي الانساني حيث يسخر القرضاوي بصفته احد دجالي الاستعمار كما كل اخوانجي من الصراع الطبقي نافيا صيرورة حياتية لايتجاهلها الا كل خبيث ورخيص يعمل لدى اسياد اللصوصية الاستعمارية ومحمياتها الخليجية ..
ان احتكار ما يسمى اهل السنة والجماعة الوهابية عبر شيوخهم اليات تفسير النص ورواية التاريخ وسبل استخدامها وضع الاسلام كايديولوجيا وكدين تحت خدمة الامبريالية في افغانستان والجزائر و سورية..
فمازال الهمج من الاخوان المسلمين والقاعدة والسلفيين يتباهون بمرحلة قصيرة في عمر الاسلام التاريخي الايديولوجي معتبرين انها قمة العدالة في عهد عمر بن عبد العزيز مع انها مرتبطة بالفتوحات وما جلبته من فوائض وبانهيارات داخلية لقوى امبراطورية دولية وصلت الى شيخوختها كما وجدت امبراطورية العرب والاسلام تجاوزا شيخوختها فاحتلت الى يومنا..مع ان النظام في اوروبا الغربية عبر الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية تفوق عليها بكثير في مجال الضمان الاجتماعي حتى لتبدو تلك المرحلة "الاسلامية" بين قوسين مزحة وكذلك النظام الدولني السوفييتي واوروبا الشرقية التي كانت تسمى اشتراكية كانت افضل اجتماعيا بما لا يقاس بتلك المرحلة التاريخية في عمر الامبراطورية العربية فكل شيء بالمجان وحق للمواطن..
ليس صدفة ان تجد ان تقديم هذه النظرة الرومانسية للاسلام تحمل الخديعة والطعم الخياني لان الخائن القرضاوي هو من افتى بغزو الناتو واقامة مستعمرة ليبيا المتناحرة بحكومات فتنة اسلامية لتسهيل نهب النفظ الليبي وتدفقه ببلاش وليس صدفة ان عمرو خالد الذي دخله من الشعوذة الاسلامية والدعوة التخريفية يتجاوز المليونا ونصف المليون دولار سنويا يصل الى التباهي بمخرجات الاستعمار في محميات الخليج كفورمولا ون و ابراج دبي والجزر السياحية والتطبيع مع الصهاين في الدانمارك وكأن الاسلام لديه هو قشور امبريالية شكلية تهدر من اجل الصفقات الكبرى في المقاولات الاستعمارية والحجارة دون العقل لانها اول شرط لبقاء عائلات التخلف والظلام الوهابي الحاكمة شكليا في مستعمرات قطر والسعودية والكويت والامارات والبحرين اي احتكار صفقات تباهي مستعمرات الخليج بالقشور الامبريالية لترويج سلعها..اذا هذا الذي يتباهى بروعة الاسلام وتفوقه كان الاولى ان يوفر له عقلا لا خرجا ليملأ حيبه من فلوس الشعوذة الاسلامية الوهابية ..ولكنها مقاولات الاستعمار الصهيو امريكي في تطويع ايتفسير اسلامي لصالح مصالحه في استعباد العرب والمسلمين وابادتهم وهذا ما تفعله القاعدة و ما يفعله الاخوان المسلمين و العراعرة و سائر الادوات القذرة للاستعمار كال الحريري وتيار المستقبل وحزب مجرم الحرب سمير جعجع في لبنان عبر ترويج ثقافتهم الفاشية



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : مفاتيح اليمان
- لائحة محاربة التمييز والعنصرية البلجيكية ماذا لو طبقت على اس ...
- مامعنى الله عندهم؟تقوى الله لدى من يعتبرون اكبر لصوص في التا ...
- قصيدة: هن عناقيد وانهار
- قصيدة :هي لحن
- قصيدة:نشيج العورة المدفونة
- استهداف الولايات المتحدة شكليا ام في اعماق مصالحها؟؟
- قصيدة : فاكهة تتفسفر اشتعالا
- قصيدة : تفاصيل علاقتنا المعتقة في الجرار
- كيف يحول اتباع المخابرات السعودية من السلفيين الانظار عن الت ...
- قصيدة :قانون الجاذبية الجديد
- قصيدة: بحر الشمال بين اصابعكِ
- وزير عدل الاخوان المسلمين ينتظر من الشعب المصري ان ينهق مرحب ...
- قصيدة : صبية على بحر الشمال
- قصيدة :رسالة شاعر من حي عرعوري
- قصيدة:رصيف قرب انوثتكِ
- قصيدة: صبية عصبية
- قصيدة: صفصاف لايسافر
- قصيدة :فراشة استثنائية
- قصيدة: حدود انوثتكِ السمحاء


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - فاشية الاسلام الوهابي كحاجة استعمارية استشراقية؟