قصيدة: بحر الشمال بين اصابعكِ

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 13:35
المحور: الادب والفن
    

ها انت امام البحر
مرفأ يستحم بالمراكب..
كل نهد يشارك الماء اسمائه..
لا ذاكرة تصهل في الخيال
الا جسمكِ البض..
ها انت كما جبل الثلج تذوبين
على صهيل
فلا تتزوجين احدا
و لا تهشين على الزوار..
ها انت احساس غامض
بين النهار والليل..
اجنحة نوارس بيضاء
تغطي السماء
بانسيابها
بهجومها الضاري على الصيد..
لا الحب يتصالح على جراحكِ
و لا انت تقتنعين
الا بطعنة مصوبة على دفاتري..
بين امواجكِ الهادرة
تتقدمين
تزيحين اليابسة
فتصبحين المد
مفتوحا لابتلاعي
رغم كل اسواري
التي بنيتها
على البحار..
ها انت اعصار بحري
عار
لا يخرج من خرائط
عطشي
يعبر مساحاتها البيانية
دون اكتراث..
مختلف كل ما فيكِ
فكيف سيتحالف جسدي
مع ايقاع مفتوح على الافاق
اذا لم يكن من اوتار جسمكِ الحليبي
الرائق
الفتان
.................
بلانكن بيرغ - بلجيكا
ايلول 2012
.......................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل