قصيدة:نشيج العورة المدفونة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 14:46
المحور: الادب والفن
    

خائفة انت فمن زلزل اليقين
في اشواقك السكرى
فلا انا غريب
ولا انت منسية في الداخل والخارج
ولا فيما تبقى من الاعماق..
فوق احداقكِ غطى الحزن
نفسه
فبات كليل اسود
مدلهم بلا قرار..
هل لانك جربت الموت على رصيف العشق
فانتابك كل الحزن والارهاق..
صغيرة انتِ مازلت متطرفة في الهوى
يحملك الشك من بحر الى بحر
وكأنك مستلبة تائهة عمياء..
تغوصين بالماء الدافئ والدم البارد
دون ان تجدي شاطئ الاحلام..
خائفة انتِ فلا تقطعي نصف الطريق
ولا تحسبي ان نصف العشق
مبللا بالاوهام
اتمي السباحة حتى نهايات الشوق
اقتحمي ما بلل نهديك بهذا البياض
لا تفكري الخطايا
فلا اله يدير الكون
ما هو الا عشق دائري
يفيض بين المجرات
لا تحسبي ان خرافات الوهابية
دينا
وان الها مشتقا منها اغبى من الغباء
هذا الدين مصنوع في دهاليز الاستشراق
في معامل التصنيع الاستعماري
للغزاة والاحتلال..
خائفة انتِ
قتلتكِ الاعراف
وذبحكِ الشيخ الدجال
من الوريد الى الوريد..
فأنتِ لديهم عورة مدفونة
بالذكورة والخصاء
جارية لدى وكلاء الاحتلال
من ال سعود وصباح
وثاني ونهيان..
ان لم تكفري بكل الهة البترودولار
ستظلي خائفة
عبدة
جارية
مستباحة
كالقن في قصور الغلمان السعودية السلفية..
خائفة انتِ
لأنكِ لم تثق انهم لايعبدون الها
بل اصناما اسلامية
لاسيادهم تجار السلاح والبترول في تكساس
ونيويورك ولندن ولاس فيغاس..
انتفضي كي تضرب الزلازل
شيوخ بلاط الريال والدرهم والدينار
كي تقضي على سلالات العهر الديني
من عائلات تتوارث الشعب وكأنه الانعام
....................
لييج - بلجيكا
ايلول 2012
..........................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات