أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل محمود الفقعاوي - ليس ما يقلقني الفيلم السفيه المسيء لمحمد، ولكن التحالف الصهيوني القبطي في انتاجه وإخراجه















المزيد.....

ليس ما يقلقني الفيلم السفيه المسيء لمحمد، ولكن التحالف الصهيوني القبطي في انتاجه وإخراجه


إسماعيل محمود الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما جاء ابرهة الحبشي بجيشه العرمرم متسلحاً بالفيلة لهدم الكعبة، كان في طريقه قد استولى على سرح من الإبل لجد الرسول، عبد المطلب. وبرغم إصابة اهل مكة بالهلع والخوف والرعب من ابرهة وفيلته لدرجة انهم هجروها، تقدم وجيه مكة عبد المطلب إلى أبرهة وقال قولته الشهيرة، "رد علي ابلي وللبيت رب يحميه".
وأنا اقول إن لمحمد رب يحميه أولاً وآخراً، وهل بعد حماية الله حماية؟؟ وبعد حماية الله لمحمد، فإن سيرة حياته من توحيد لقبائل العرب المتشرذمة ليقودها في فتح البلدان ونشر عقيدة الإسلام ولتسود شعوباً عديدة على الأرض، واخلاق محمد الذي زار جاره اليهودي في مرضه، ووقف لجنازة اليهودي اجلالا لمعنى موت الإنسان عامة، وتحقيقه مع الغامدية الموحي بها بأن تغير أقوالها كي لا يقام عليها حد الزنا ثم طلبه لها العودة اليه بعد ان تلد ما في بطنها آملاً والله اعلم ان تغير اقوالها، ثم يعيدها حتى فطام ابنها. الرجل الذي قال، "هل شققت على قلبه" تحميه، سلوكه يحميه، القرآن الخالد يحميه، وليس آخر ملايين من اعتنقوا الإسلام الذي جاء به يحموه. فهم فيلم بهذه الردائة والبذائة قام على خداع ممثليه وتوارى منتجه ومخرجه فرقاً ورعباً على حياته، سيهدم محمد؟؟؟ والله لو استخدمت إسرائيل وأمريكا كل ما لديها من قنابل نووية لتدمير الأرض جميعاً كي تمحو ذكر محمد ما استطاعت.
إن ما يقلقني حقاً، هو أن هذا الفيلم اثبت ويثبت صحة تحذيراتي في مقالي "وهابيون مصريون يناصرون أقباطاً عملا للسي أي ايه والموساد يطالبون بسلخ جنوب مصر دولة لهم" ومقالي "نحن لا نتجنى على أحد، "انتقادات قبطية لدعوة تطالب بتقسيم مصر". إن هذا الفيلم يؤكد على صحة ما صرحنا به بوجود تحالف صهيوني مع اقباط عملاء وخونة لمصر من اجل فصل جنوب مصر دولة للأقباط.
كنا قلنا في تلكم المقالين أن تصريحات مرسي بعد بعض الصلوات التي امها بأنه جاء لبناء الشخص المسلم "ومن يني الأقباط يا مرسي؟ لمن يذهبون غير اسرائيل وأمريكا كي يبنوا أبناءهم؟" وقوله في بداية حملته الانتخابية "جئنا لنشر الإسلام" هل يعني ذلك أن مسملي مصر غير مسلمين وهل على الأقباط أن يدخلوا في دينك الجديد المبتدع. إنه خطاب عنصر تفريقي مؤجج للحروب المتبادلة بين المسلمين المتعصبين وبين الأقباط المتعصبين، إنه يوحي بالسماح باستمرار حملات الشتم المبتذل بين الطرفين وإهانة نبي ومقدسات الطرفين. إن هذا الخطاب يعطي الحق للأقباط للخوف على مستقبلهم ومستقبل اطفالهم واجيالهم تحت حكم هذه شعاراته وهذه توجهاته. إن ثلة الرداحين امثال خالد عبد الله ووجدي غنيم وعبد الله بدر والمحلاوي والحويني والبرهامي سيقابلها بالتأكيد رداحون اقباط امثال القمص زكريا ومرقص صادق وغيره الكثير، فالمثل الفلسطيني يقول، "كل عود وفيه دخانه"، ودخان الأقباط في الحساب الأخير اسرائيل واليمين الأمريكي المسيحي الصهوني.
ليست القضية هي من ابتدأ حملات الهجوم والاعتداء على الآخر، وهذا قال وهذا يقول وهذا قتل وهذا حرق. فقضية الخلاف متأصلة في مصر منذ اربعة عقود، عندما جاء السادات المؤمن إلى سدة الحكم واخرح الإخوان من سجون مصر متحالفاً مهم وجاء بالإخوان الذين تأثروا بالوهابية ومزجوها بافكار حسن البنا الراقية وقبلاً منه محمد رشيد رضا، ثم ليتحالف مع النظام السعودي الوهابي حليف الأمريكان وبريطانيا قبلاً من ذلك. لقد كان السادات معنياً بخلق هذا الخلاف لأنه يتيح له الفرصة الذهبية للنزول للحومة الأمريكية وشروطها فهو من قال 99% من أوراق الحل في يد امريكا وابقى 1% لله. وعبر أمريكا الهبوط لاتفاقية الذل المسماة كامب ديفيد. لم نقرأن ولم نسمع عن صراع اسلامي قبطي في مصر جمال عبد الناصر وصحافة ذلك العهد موجودة حية لمن يريد التأكد مما نقول به. ربما كانت تحدث بعض النزاعات الأسرية الصغيرة العادية بسبب أن ابن فلان المسلم احب بنت فلان المسيحي أو خلافات على عقارات ولكن كان الحب موجوداً بين ابناء الشعب قبل القضاء العادل. قد يتساءل البعض لماذا خلا عهد عبد الناصر من هكذا صراع؟ والسبب بسيط جداً ويتمحور في نقطتين لا ثالث لهما:
1. عبد الناصر كان ينتهج استراتجية سياسية معادية لإسرائيل وبريطانيا وامريكا. لذا كان عبد الناصر معنياً وبشكل سليقي وطبيعي بإبعاد أن اختراق من تلك الدول المعادية للجبهة الداخلية المصرية واخطرها هو تأليب الأقباط ضد المسلمين المصريين. كما وأن عبد الناصر كان محتاجاً لوحدة شعبه لتحقيق النصر في حربه لأولئك الأعداء، فمصر كلها بكل ابنائها جنود الوطن. وقد كان يعلم جمال عبد الناصر أن حماية مصر وتحقيق أمنها لا يتم بمعزل عن شعوب الوطن العربي لذا كان هدف مساعدة الشعوب العربية على التحرر من محتليها الإنجليز والفرنسيين استراتجية رئيسية واساسية لديه، هذه الاستراتيجية التي ما كان لها ان تنجح في الجزائر وعدن واليمن وليبيا لولا وحدة الشعب المصري. وقد عمل جمال عبد الناصر على محاولة تحرير السعودية من نظام حكمها المستبد والعميل. ويتضح صحة هدف عبد الناصر هذا عندما نعلم بأن فيصل عام 1964 كما اذكر ارسل خطة إلى امريكا يطالبها فيها امر اسرائيل بشن حرب على مصر وسوريا وتقليم اظافر العراق وهذا ما كان في حرب 1967.
2. لقد كان لعبد الناصر برنامج نهضة مصري حقيقي صناعياً وزراعياً وعلميا وثقافيا وعدالة اجتماعية وإنهاء الاقطاع. وكل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان شعب مصر كله موحداً وعلى قلب رجل واحد.
للأسف إن الخطاب الإخواني والعامل الآن وبشكل محموم على أخونة مصر، حكومة ورئاسة وتأسيسية دستور وشرطة وقيادات جيش وصحافة وقضاء ... هو ظرف شبيه تماماً بما آلت اليه سودان البشير المتأسلمة. إن جذور الإسلامية البشيرية، مهما شابها بعض الاختلافات السياسية، تعود كاملاً لحسن الترابي زعيم الإخوان وحليف النميري ومنقذه من غضبة الشعب السوداني عليه، ليبدأ النميري في قطع ايادي من يتهم بالسرقة وجلد الناس في الشوارع ورجم من يتهم بالزنا، وهذه الممارسات الكثير منها لا يزال يمارس في السودان في عهد البشير. إلى ماذا قادت تجربة الحكم الإسلامي في السودان؟ نعم إلى فصل جنوب السودان في دولة جارنج وسيلفاكير المتحالفة مع اسرائيل وامريكا واستولت على 85%من بترول السودان.
فهل انا محق بعدم قلقي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيلم بذرئ رخيص تافه، وراءه المخابرات الإسرائيلية وله أهداف يتوقع الصهاينة ان تكون بحجم ما حققوه من أهدف من وراء تفجيرهم برجي التجارة. لا أظن انهم سيجنون اهدافاً بعيدة المدى كمحاولة احتلال المارينز لبعض اراضي الدول العربية المحيطة بالسفارات الأمريكية، ولكن كل خشيتي هو ان ينجحوا في تقسيم مصر بتحالفهم مع الإقباط الخائفين والغاضبين من حكم الإخوان وخطابهم وإعلامهم الشاتم واللاعن لهم كنصارى يقول هذا الإعلام لمرسي، "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)سورة البقرة.
ومع وجود وطنيين شرفاء في كلا الطرفين وهم الأغلبية إلا إنني اقول، "هل انتهيتم يا قادة الفتنة الضالة، من كلا الطرفين، عن رؤية طريق الحق الحامي لمصر من مصير اسود يخطط له اعداء مصر واخشى القول بأنه ينتظرها. وأخص بالذكر الإخوان المسلمون والسلفية والرئاسة الإخوانية، لسبب بسيط، "لأنهم هم الأغلبية الساحقة من سكان مصر ولأنهم هم من في الحكم الآن".
إسماعيل محمود الفقعاوي
15 سبتمبر 2012



#إسماعيل_محمود_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نتجنى على أحد، -انتقادات قبطية لدعوة تطالب بتقسيم مصر ...
- وهابيون مصريون يناصرون أقباطاً عملاء ل CIA والموساد في مطلبه ...
- لست عبقرياً، ولكن منهجي في البحث والدراسة والتحليل هو العبقر ...
- مرسوم مرسي: -لا للحبس الاحتياطي بسبب النشر- خطوة هامة، ولكن ...
- نقاب الرجال الوهابي
- يوسف القرضاوي الموبق
- عمار يا مصر
- مصطفى بكري ومرض جنون العظمة الوهمي
- كبير مجاهدي سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلي -حسن خلف- يفضح بوعي ...
- نظرات وتأملات في الهجوم الإرهابي ضد الجيش المصري في سيناء
- Some views and reflections on the terroristic crime against ...
- يبدو أن قيادة الإخوان تقول للعسكري، -اين مكاني بين طبقة مبار ...
- إعصار المهدي المنتظر يضرب غزة هاشم مرتين خلال 64 عاماً، لكن ...
- الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة، تأليف المؤرخ الأمريك ...
- الإخوان المسلمون يطلبون التحالف مع الولايات المتحدة بينما يص ...
- مرسي لم يقرر إلغاء قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب استجاب ...
- عبس مرسي وتولى إذ رأى شيخ الأزهر
- دس السم في العسل
- حيرة الشعب المصري بين الإخوان وإعادة استنساخ نظام مبارك
- فيما هو أبعد من اليابان وليبيا: المرأة المسلمة والوهابية الس ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل محمود الفقعاوي - ليس ما يقلقني الفيلم السفيه المسيء لمحمد، ولكن التحالف الصهيوني القبطي في انتاجه وإخراجه