أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )














المزيد.....

ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابرزت أزمة فيلم ( براءة المسلمين ) المسئ للإسلام وللمسلمين التناقضات الواضحة في موقف تيار الاسلام السياسي في دول الربيع العربي . 
ففي مصر ومع بداية الأزمة دعت جماعة الاخوان المسلمين الي تظاهرات حاشدة اليوم  الجمعة عقب صلاة الجمعة ولكن بعد محاولات اقتحام السفارة الامريكية بالقاهرة وما تلاها من مكالمة تليفونية غاضبة من أوباما للرئيس محمد مرسي ، قامت جماعة الاخوان المسلمين بسحب دعوتها لتنظيم مظاهرات واكتفت بالدعوة لتنظيم مظاهرة رمزية بالتحرير با  وسمعنا  القطب الاخواني محمد البلتاجي يهاجم المتظاهرين ،. ولم تكن جماعة الاخوان المسلمين هي الوحيدة التي سلكت هذا المسلك بل ان السلفيين والجماعات الاسلامية الأخري قد فعلت الشئ نفسه ودعت الي التعقل وضبط النفس .
طبعا كل هذا تم بسبب الكرسي والمحافظة عليه فالتيار الاسلامي عموما والإخوان خصوصا يدركون جيدا انهم لا يستطيعوا مواجهة العم سام فهو السبب الرئيسي في وصولهم للكرسي ويدركون جيدا ان معاداته قد تكلفهم الكثير بما فيها فقدان هذا الكرسي. 
لقد ادرك الاخوان الان ان وجودهم في المعارضة كان عملية سهلة وغير مكلفة مهما قالوا عن تضحياتهم ومعاناتهم ايام مبارك ، فلو كان مبارك في الحكم للان لكانوا أشعلوا الشوارع نارا تحت أقدامه مستغلين. العاطفة الدينية للمصريين  بحجة الدفاع عن الاسلام ورسوله ولكنهم تناسوا كل هذا الان ونادوا بالتعقل وضبط النفس وكظم الغضب كل هذا بسبب المنصب وحلاوته ورونقه .
نفس هذا الامر تكرر تقريبا في تونس وفي ليبيا فهذه الدول التي وصل فيها التيار الاسلامي لمراكز السلطة فيها،  ادرك رجاله  انهم لا يستطيعوا التصرف الا كرجال دولة مسئولين وانهم لو اججوا مشاعر الناس كما كانوا يفعلون سابقا فانهم لن يسمعوا ما يسرهم من الادارة الامريكية التي صرحت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ان دول الربيع العربي تحولت من حكم ديكتاتورية الحكام الي حكم ديكتاتورية الغوغاء .
في النهاية نحن ندين اي إهانة للمقدسات الدينية لكل الأديان السماوية وغير  السماوية وبناء عليه فإننا نرفض هذا الفيلم الذي يهين معتقدات ملايين المسلمين في مختلف أرجاء العالم . ونتمني من دولتنا المصرية التي انتفضت بمختلف شرائحها في مواجهة هذا الفيلم ان تنتفض أيضاً في مواجهة اي مساس بعقائد الاخرين فلا يعقل ان تنظم الكنائس مظاهرات احتجاج ضد هذا الفيلم ويخرج علينا ما يدعي با ابو اسلام حارقا للإنجيل ومهددا بالتبول عليه فأفعال هذا الرجل وأمثاله هي التي تعطي المبرر لكل من يهاجم الاسلام .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله ايام مبارك
- جان ماري لوبين ومحمد مرسي
- قضية علاء رشدي تؤكد اضطهاد القضاء للأقباط  
- الحيرة في اختيار الرئيس
- لا اسلاموفوبيا ولا رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب 
- فخ فليحتكم الاقباط لشريعتهم
- شئ من الخوف
- المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )
- لبننة الوضع المصري
- بس اه لو كنا زي
- دولة فضيلة المرشد
- شعب لا يستحق الا حكامه (( أنور البلكيمي نموذجا ))
- الي متي الصمت أيها الاقباط ؟
- مجلس للشعب ام مجلس لتكريس التمييز بين أفراد الشعب ؟!!!
- مجلس صيانة الدستور في نسخته المصرية
- مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -
- السلفيون يقتحمون مدارس نوتردام في اسوان
- ازدراء الأديان مهزلة يجب إيقافها فورا
- استغاثة من مخيم اشرف الي الأمين العام للأمم المتحدة
- التهجير وسنينه


المزيد.....




- إسرائيل.. اليهود المتشددون يصعدون ضد الخدمة العسكرية
- المرشد الأعلى الإيراني يعين مسئولين سابقين في مجلس الدفاع ال ...
- على خلفية رفض تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.. الزعيم الروحي لل ...
- قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنا من محافظة سلفيت
- أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
- أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
- عالم دين سني يطالب الأمة بالإستشهاد بطريقة الامام الحسين (ع) ...
- خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظم ...
- رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا: الجزيرة صوت ال ...
- الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )