أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المنبر الديمقراطي السوري - سوريا الأقليات أم الديمقراطية !














المزيد.....

سوريا الأقليات أم الديمقراطية !


المنبر الديمقراطي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بيان

14 أيلول 2012

سوريا الأقليّات أم الديموقراطية !

تلقّى "المنبر الديموقراطي السوري" رسالة من جهة رسمية إيطالية تدعوه إلى لقاء بشأن الأقليّات والدستور سيعقد في روما يوم 20 من الشهر الجاري، يحضره عدد كبير من أبناء الأقليّات السوريّة، يبرز بينهم بصورة خاصّة عدد السوريين الأكراد، مع حضور الصديق مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.

لا يمكن للمنبر قبول مثل هذه الدعوات في الفترة الراهنة، حين يحتدم هجوم النظام السوري في كلّ مكانٍ من أرض وطننا ضد الشعب، ويمارس قادته سياسة يأملون أن تخرجهم من مأزقهم الراهن منتصرين رغم كلّ القتل والتدمير، فلا بدّ إذاً من إحباطها بجهود جميع بنات وأبناء شعبنا السوري، التي يجب علينا توحيدها إلى حدٍّ يمكّن مواطنينا على العكس من تحقيق انتصارهم على النظام الإجرامي لا شبهة ولا شك فيه. بالتالي يناشد المنبر الحكومة الإيطاليّة إلغاء مشروع ندوتها والأخوة السوريين بكافّة أطيافهم المدعوين الامتناع عن تلبية الدعوة، انطلاقاً من الملاحظات التالية:

• الأساس في توافق السوريين هو مشروع العهد الوطني وآليات تفعيله؛ وليس الوقت مناسباً اليوم لبحث أيّ موضوعٍ غير موضوع حسم المعركة من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية ودولة المساواة في المواطنة، من خلال توحيد قوى وسياسات سائر تيّارات المعارضة ومنظّماتها، ودعم نضال الشعب في معركة الحياة والموت الراهنة، التي يجب إيلاؤها أولويّة مطلقة والاهتمام بها دون أيّ حيادٍ عنها.

• يرى المنبر إنّ الديموقراطية لا تتعايش على أساس توازن بين أقليّات وأغلبيّات ولا تقوم عليها وفي ظلّها، فإمّا سيادة الديموقراطية والمساواة في المواطنة أو توافق زائف بين الأقلّيات. وبما أن جميع مكوّنات شعبنا الوطنية تخوض معركة الديموقراطية والمساواة في المواطنة، فإن إثارة مشكلة الأقليّات كمشكلة مركزيّة مرّة تلو الأخرى لا تتعارض فقط مع طبيعة وهدف نضاله، وإنّما تصرفه كذلك عن مهمّته الرئيسة في إسقاط النظام القائم، ويرجح أن تزرع الشقاق بين أبنائه وتضعف موقفه وتقوض فرص انتصاره.

• ستنال الأقليّات حقوقها المشروعة بانتصار الديموقراطية، التي يجب أن تكون لها أولويّة مطلقة، وإلا فإنّنا لن ننتصر في الصراع ضد نظامٍ صمّم على قهرنا وردّنا إلى بيت الطاعة بكلّ ما لديه من قوّة منظّمة ووحشيّة؛ وبما بأنّه لن يحقّق إذا ما انتصر أيّ مطلبٍ من مطالب الشعب، لا "كأقليّات" ولا "كأغلبيّات"، فلا مفرّ من مواجهته متّحدين، ومقاتلته كديموقراطيين، ولا مهرب من الامتناع عن خوض صراع تقيّده اعتبارات تنبع من انتماءات أقلويّة، فنخسر ونهزم ونخضع لشتّى ضروب الانتقام، أينما كنّا ومهما كانت أسماؤنا. ولكي ينتصر السوريون، عليهم رؤية مشكلة الأقليّات بعين الديموقراطية، بدل رؤية الديموقراطية بعين أقليّات تعلو بمشكلتها على أيّ نضالٍ وطني موحّد وجامع وديموقراطي، وتمثّل بصفتها هذه مساعدة حقيقية للنظام في حربه ضدنا.

• إن دعوة الحكومة الإيطاليّة إلى بحث مشكلة الأقليّات السورية قبل انتصار الديموقراطية، وبعيداً عمّا أسست له توافقات القوى الوطنيّة السوريّة، وحضور السيد مسعود البرزاني إلى اللقاء، يضفي طابعاً إقليمياً ودولياً على قضيّة سورية داخليّة ويعقّد تعقيداً خطيراً وضع الشعب السوري، ويخلق ظروفاً تزيد من سفك دمائنا، بينما المطلوب هو ردّ القضية إلى أيدي السوريين وحلّها بمعزل عن الصراعات والتجاذبات الدوليّة والإقليمية التي يراهن عليها النظام، وعصفت بوطننا خلال العام ونصف العام المنصرمين، ولعبت دوراً خطيراً في تفاقم مشكلتنا وتشجيع السلطة على انتهاج سياسات إباديّة ضدنا.

• لن يرضى المنبر الديموقراطي أن يُلحق العالم حريّة ووحدة شعبنا بما يسمّيه حماية الأقليّات، التي يعتبرها مسألة رئيسة يجب أن تعاد هيكلة بلادنا انطلاقاً منها. ولن نقبل أن يكون في سوريا ديموقراطيّة أقليّات وطوائف، ولن نقيم نظاماً للأقليّات، وسنتمسك دوماً بالنظام الديموقراطي وحده، ما دامت المواطنة تساوي بين السوريين وتضمن حقوقهم وتقدم فرصاً حقيقيّة لحلّ مشكلاتهم، وعلى رأسها مشكلة الأقليّات، التي ستختلف شروط حلّها في النظام الديموقراطي القادم عنها في وضعنا الراهن.

لا تحتمل المسألة السورية المزيد من التلاعب الدولي والإقليمي. ولن تحلّ بتدخّلات متسرّعة من شأنها تأليب السوريين بعضهم ضد بعضهم الآخر. دعونا أيّها الإخوة، نضع أيدينا في أيدي بعضنا كسوريين أحراراً وأنداداً وديموقراطيين، وسنجد حلولاً مرضية لمشكلاتنا، ستكون حاضنة سوريا جديدة، هي ملكنا جميعاً.

نهيب بكلّ الأصدقاء، وعلى رأسهم الرئيس مسعود البرزاني وكذلك الحكومة الإيطاليّة أن يتفهّما هموم شعبنا في نضاله المضني بمواجهة الاستبداد، من أجل إقامة دولته الديموقراطيّة، دول المساواة في المواطنة والحريّات.

الخلود لشهدائنا والمجد للوطن والحريّة للشعب.

المنبر الديموقراطي السوري
باريس 14 أيلول 2012



#المنبر_الديمقراطي_السوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية مبادرة أو محادثات لا تضمن ترحيل نظام الأستبداد وإقامة دو ...
- وضعنا في الوطن لا يحتمل هذا التلكؤ
- حرب لإبادة الشعب !
- مبادرة الهيئة تغريد خارج السرب
- السلاح والعسكرة في الثورة السوريّة
- المنبر يهنئ الرفيق فيصل يوسف والحركة الكردية من أجل مستقبل د ...
- بيان صحفي
- مهام لاتقبل التأجيل
- المعارضة السورية أمام لحظة الحقيقة
- من أجل وفاق وطني لحرية وكرامة الشعب السوري
- بيان من أجل وقف القصف والدمار الذي يمارسه النظام في سوريا
- رسالة المنبر الديمقراطي لحمدين صباحي
- بيان المنبر الديمقراطي بخصوص المختطفين اللبنانين ،، حرورا هؤ ...
- بيان حول القتل والخطف


المزيد.....




- مصدر: مبعوث ترامب يزور عُمان الأحد لجولة مفاوضات رابعة مع إي ...
- -كتائب القسام- تبث مشاهد من كمين مركب استهدف القوات الإسرائي ...
- إسرائيل تتوعد بـ-الرد بقوة- على إطلاق الحوثيين صاروخا باليست ...
- خبير أمريكي: كان من المفروض مشاركة قوة أمريكية في عرض النصر ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال قائد كتيبة جنين نور البيطاوي ومرافقه ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل مباحثات السيسي وبوتين في موسكو
- بذكرى النصر على النازية.. البطولات تتحدث
- بوتين يشكر السيسي بالعربية
- شاهد.. مسيرة أوكرانية تهاجم مبنى حكومة مقاطعة بيلغورود
- كيف استفاد العرب من النصر على النازية؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المنبر الديمقراطي السوري - سوريا الأقليات أم الديمقراطية !