أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني














المزيد.....

ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 12:20
المحور: كتابات ساخرة
    


واخيرا اقتنع عضو البرطمان بشراء احدى العمارات السكنية المطلة على شارع السعدون رغم انه كان معجب بعمارة مزخرفة في القصر الابيض.
لكن دلال العقارات المعروف ب"ابو فتيهن" حذره من شرائها معللا ذلك بانها تطل على نادي اتحاد الادباء المعرض للتفتيش نهاية كل شهر.
وقال له:بصراحة سيدي النائب.. ان رواد هذا الاتحاد من الكفرة والثرثارين ويدّعون العلم والثقافة.. الواحد منهم سيدي النائب قرأ كتابين او ثلاثة حتى بدأ يخطب بالجماهير ويتكلم عن الديمقراطية والحرية والكلام الفارغ المعروف.. ولهذا لو تقبل نصيحتي ان تشتري تلك العمارة التي رأيتها امس الاول والمطلة على شارع السعدون.
رد السيد النائب: ولكن يقال ان الماء لايصل حتى الى الطابق الثاني.
ضحك ابو فتيهن قائلا: وهذا من صالحنا سيدي النائب..وفي هذه الحالة امامك خياران رائعان جدا.. اما ان تحصل على اجازة استيراد "الماطورات" والحصول عليها سهل جدا خصوصا بالنسبة لك وراسمالها تلفون"صغير" لوزير التجارة وبعدها تبدأ استيرادها من الصين وتضّمن فقرة في عقد الايجارتلزم المستأجر شراء "ماطور الماي" من سيادتكم.
تململ السيد النائب وهو يقول: ولكنك تعرف ان الصناعة الصينية اي كلام ولاتقاوم الا شهور قليلة ثم "تخرب".
ضحك ابو فتيهن هذه المرة بقوة وهو يقول: وهذا ايضا في صالحنا فحين يخرب "الماطور" يأتيك المستأجر مستنجدا وما عليك ان ترحب به وتطيب خاطره وتبيع له "ماطور" جديد وتقسم له انه "سرمهر" ولايمكن ان تصيبه العطلات.
رد السيد النائب: وماذا عن الخيار الثاني.
قال ابو فتيهن: لك علاقات قوية جدا ،حسب ما عرفت، مع احد البنوك وبالتأكيد سيرحب عضو مجلس ادارة هذا البنك باقتراحك لمساعدة المستأجرين للحصول على قروض ميسرة يشترون بها "الماطورات" وغيرها وطبعا لايفوتك ان لك عمولة مئوية انت تحددها.. وهذه ستكون البداية، فانت خلال سنة واحدة يمكن ان تشتري العمارة المجاورة وخلالها تكون قد جمعت قيمة الفوائد من بيع "الماطورات" لشراء العمارة الثالثة وربما سيستنجد بك ساكني العمارات المجاورة لشرائها وهكذا.
تململ السيد النائب مرة اخرى : دعني افكر بالامر.
رد ابو فتيهن: المسألة لاتحتاج الى كل هذا التفكير .. انها فرصة العمر ويجب ان تسرع فهناك من يريد شراء هذه العمارة.
نهض السيد النائب: من هو ؟؟.
رد ابو فتيهن: لاداعي لذكر الاسماء فانها كما تعرف من اسرار" الشغل" ولكني اطمئنك الى انه من زملائك المقربين جدا في البرطمان.
صاح السيد النائب: حسنا، قبلت العرض ودعنا نوقع الاوراق حالا.
مد ابو فتيهن يده الى احد الادراج واخرج ملفا :انه جهاز للتوقيع سيدي النائب.
وفي زحمة الاوراق التي تراكمت امامه توقف فجأة ليقول : ولكن الماء ياعزيزي.. صعب اقناع المستأجر بان الماء يمكن صعوده الى الطابق الثاني او الثالث.
قال ابو فتيهن: سيدي النائب.. امين العاصمة او محافظ بغداد يمكن ان يحلا لك هذه المشكلة بقليل من "البرطلة" كل مافيها ان يأمر احدهما بمد انبوب يشبه انبوب المجاري الى بناياتك السكنية على ان يكون مرتبطا بانابيب متفرعة الى كل "ماطور" شقة واتعابك تستحصلها شهريا مع الايجار.. شفت كل شيء سهل وابوك الله يرحمه.
وبعد انجاز كافة الاوراق الاصولية استعد السيد النائب للمغادرة وعند باب المكتب الرئيسي قال ابو فتيهن مازحا: هاي عليها حفلة.. مو؟
ضحك السيد النائب:طبعا راح اسوي اكبر حفلة بس مو في بغداد.. انت تعرف هنا فضيحة ،لدي ناد ليلي اشتريته في الشهر الماضي في بيروت سأقيم فيه حفلة العمر وانت اول المدعوين.
فاصل: لايوجد فاصل هذا اليوم فانا مشغول بكتابة اسماء المدعوين لحفلة بيروت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
- رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
- عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
- الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
- الطحال وما ادراك ما الطحال
- وين ننطي وجهنا ياناس
- حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟
- ليس اطرف من الصرف الصحي في العراق
- حين تتعارك الديكة تسكت الدجاج
- الصومال تتهم العراق بالتآمر لقلب النظام
- العلم نورن
- والله نشمية يابنت اللامي
- تمخض الخنزير فولد صرصورا
- بنك سني.. بنك شيعي والاختلاط ممنوع
- الما يسوكه مرضعة ضرب العصا لازم ينفعه
- مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت
- المنقبات المنقبات.. السافرات السافرات
- ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة
- شعيط ومعيط وخامسهم...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني