سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 12:35
المحور:
المجتمع المدني
في بلادي
الكل يريد قتل الحب ... قتل الانسان
الكل يتهافت على جثة الحب النحيلة الضعيفة المتهالكة لتمزيقها وممارسة العدوانية العربية ضدها بل وقتل الانسان الجنين الذي بداخلها
مسكين هذا الحب ... ومسكينة جثة الحب
وصفوه بالزنى والدعارة والعهر وهمو لقتله
بل وعملو على قتله بكل وحشية وشراسة وحقد وكراهية
يكرهون الحب لانهم يكرهون المعالم الحضارية ويحقدون على المظاهر الانسانية
انهم يحملون الطباع الحيوانية الافتراسية العدوانية
انهم اشبه بالضباع الصحراوية بل اشك بانهم من سلالة الضباع
المشكلة التي لا حل لها والمصيبة الاكبر ان يجد الانسان نفسه بين قطيع من ضباع صحراوية متوحشة ومفروض عليه اكمال العيش بينهم
كم اتمنى العيش بين قطيع من الغنم فالغنم ارحم
هذه حقيقتي في مجتمع العربان
سحقا للانسان في بلاد الاسلام والعربان
في هذه الاوطان لا حب ولا حياة ولا انسان
في بلادي جثث لقتلى تملا الاركان لتشبع منها الغربان
وفي بلادي يقف على باب بيتي الف جندي والف سجان والف انتحاري والف مجاهد والف مجرم والف معتوه والف متخلف والف قاتل
مرتزق والف قحبة والف قواد والف تيس والف نعجة والف راس من مختلف انواع الحيوان ...
ولم اجد على بابي اي انسان
في بلادي احس بانني ملك ولكنني ملك على قطعان اذ انني الوحيد احمل هوية انسان
في بلاد المسلمين والعربان لا يجرؤ اي انسان ان يعلن عن هويته لانه سينفذ به حكم الاعدام
اما انا فكل وقتي اتخفى اذ البس جلد الحيوان او اتسحب من مكان الى مكان او انافق او اكذب او اندس في المؤخرات بين الاذناب واصفق في الاعراس واغني للقوادين وارقص مع القحاب
في بلادي تجد العجب العجاب
هنا يسلمون على بعضهم بالشتيمة وينظرون لبعضهم بعيون الحقد والحسد والكراهية والعتاب
يضربون بالخلف كالعقارب ويقرصون بالخفاء من اسفل كالافاعي شيمهم الغدر والخيانة والمكر تلك شيم بدو الصحراء بل همج الصحراء بل عصابات الصحراء اتباع محمد خير الانبياء
يتصفون بالعدوانية كغريزة اصلية وراثية غير قابلة للتهذيب او التغيير او التوضيب
كما يتصفون بالبلادة الحركية والذهنية والغباء الاسود العقيم كصفات اصلية وراثية ايضا
يكرهون كل مظاهر الحياة الحضارية الانسانية الراقية فيسعون ويعملون على تحطيمها وازالة معالمها من الوجود بطريقة ثأرية ساحقة ماحقة وبعقلية ارهابية قاتلة مجرمة
يختطفون السعادة من اصحابها ويسحقونها بحقدهم ويقتلون كل نوازع الفرح والبهجة والسرور فيحولون الالوان كلها للون السواد القاتم والساحات كلها بيوت عزاء والعمائر الى خرابات والبيوت الى ركام ويسحقون الورد بالاقدام وينحرون الطفولة ويمارسون بالانسان شتى انواع الاعدام
يستلذون ويتزهزهون لهكذا واقع ويتمرغون على جنباتهم مزغزغين فرحا وهناء لما قدموه للانسان
في بلادي لا انسان ولا مكان للانسان انما لقطعان العربان تعيث خرابا ليبقى المكان للجرذان والخفافيش والبوم والغربان
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟