أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نافذ الشاعر - في بلاد الحرمين (2)














المزيد.....

في بلاد الحرمين (2)


نافذ الشاعر

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 21:12
المحور: سيرة ذاتية
    


استيقظت في حوالي الساعة السادسة إلا ربعا، وكانت الشمس على وشك الشروق، وأيقظت الزوجة لتصلي الصبح، ثم نامت بعد الصلاة، وبقيت مستيقظا أقرأ في المصحف من سورة المائدة، وخطرت لي معاني جديدة لبعض الآيات فدونتها في مفكرتي..
وكان الفندق في هذه الساعة شديد الهدوء، فقمت وأعددت كأسا من الشاي، وجلست على السجاد الأحمر الجميل الذي يكسو أرض الغرفة، ورحت أتأمل حركة الناس في الشارع من وراء الزجاج، وكنت أعجب من هؤلاء الآسيويين الذين يجيئون من كل فج عميق لأداء الصلاة في هذه الأماكن المقدسة، وقد حمل كل شخص طعامه في يده وعاد إلى مهجعه..
وبعد العصر ذهبنا مع مجموعة من الناس في جولة إلى جبل أحد ومسجد قباء ومسجد القبلتين..
أما جبل أحد فهو جبل طويل وممتد، يبعد عن المسجد النبوي حوالي 4.5 كم، ويبلغ طوله ثمانية كيلومترات، وعرضه ما بين 2-3 كم، وعند أقدامه بنيت مدينة جديدة تمنيت أنها لم تبن في هذه المكان، وتمنيت لو بقي جبل احد كما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما جبل الرماة أو جبل عينين، الذي وقف عليه الصحابة يوم معركة أحد فهو مرتفع صغير يبلغ طوله 180متر وعرضه 40متر، وبني عليه في العهد العثماني مسجد صغير وبعض البيوت التي تم إزالتها مؤخرا، وأغلب الظن أنه أزيل منه الكثير، وقد تسلقه بعض الناس للنظر إلى جبل أحد، وفي مقدمة الجبل جلست بعض النسوة لبيع العطور للزائرين..
وقريب من جبل الرماة توجد مقبرة شهداء أحد، ويحيط بهذه المقبرة سور حجري أبيض، وقد جعل لها بوابة لا يسمح لأحد بدخولها أو لمسها، وإنما لإفساح النظر إلى هذه المقبرة التي لا ترى فيها شيئا حتى شواهد القبور، وبرغم اليافطات الكثيرة المكتوبة بعدة لغات لا توجد يافطة مكتوب عليها أسماء هؤلاء الشهداء؟

وبعد ذلك ذهبنا إلى مسجد القبلتين، الذي تم تغيير قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى البيت الحرام أثناء صلاة العصر في هذا المسجد، وبعد ذلك ذهبنا إلى مصنع التمر، وعجبت من ارتفاع أسعار التمر حيث تصل كيلو التمر فيه إلى 100 ريال، ولم يشتر أحد منه شيئا، اللهم إلا زجاجة ماء بريال واحد...
وبعد ذلك ذهبنا إلى مسجد قباء وصلينا هناك ركعتين، وشاهدت مندوب شركتنا للمرة الأولى والأخيرة يصلي هاتين الركعتين، حيث أخبرنا هذا المندوب على لسان النبي صلى الله عليه وسلم: "أن صلاة ركعتين في مسجد قباء تعادل عمرة" فيبدو أنه اكتفى بالركعتين طوال الرحلة وترك الصلاة ومناسك العمرة فلم يؤدي منها شيئا!..
وكان في المدينة أماكن كثيرة أتمنى زيارتها ولكني لم أجد من يرشدني إليها ولم أجد الرفقة الصالحة لزيارتها، ولم أزرها مع الأسف، ومن هذه الأماكن: مسجد الجمعة، وهو المسجد الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أول جمعة في المدينة.. كذلك مسجد بني معاوية أو "مسجد الإجابة" الذي بني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، في ديار بني معاوية الأوسيين، وكان يسمى باسمهم، وسمي بمسجد الإجابة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مر به ذات يوم فركع ركعتين ودعا طويلا ثم قال: "سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته ألا يهلك أمتي بالقحط فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها"..
وكذلك مسجد أبي ذر، أو "مسجد السجدة"، الذي سجد النبي صلى الله عليه وسلم في موضعه سجدة الشكر، لأن جبريل بشره في ذلك المكان أن من صلى وسلم على النبي، فإن الله يصلي ويسلم عليه..
وكذلك "مسجد الراية" الذي نصبت في موضعه قبة لرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب..
وكذلك "مسجد الغمامة" الذي يروى أنه بني في آخر المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد؛ حيث كانت غمامة تظله وهو يخطب فسمي بالغمامة..
وكذلك سقيفة بني ساعدة التي اجتمع الصحابة فيها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتمت فيها بيعة أبو بكر..
وكذلك وادي العقيق، الذي يقع في الجهة الغربية من المدينة وقد وردت أحاديث كثيرة بفضله، ففي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله بوادي العقيق يقول: أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صل في هذا الوادي المبارك"
وكذلك وادي بطحان الذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم"إن بطحان على ترعة من ترع الجنة"
يتبع..



#نافذ_الشاعر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلاد الحرمين (1)
- خلق القرآن
- شقراء لرجل أحدب (نقد)
- مفهوم ليلة القدر
- رواية ستائر العتمة (نقد)
- كيف نشأت القصة القصيرة
- انفجار (قصة قصيرة)
- إسقاط الشخصية على الآيات القرآنية
- فيلم (ما تيجي نرقص)
- مفهوم الشعر والسحر
- عصر الردة الطبية
- العمر الزمني والعمر البيولوجي
- قراءة في قصص الكاتبة حوا سكاس
- هل يترقى الإنسان روحيا مع الزمن؟
- في الأزهر
- ما كان خلف الطريق (نقد)
- الوراثة والاكتساب
- المرأة المصرية
- رشة عطر وقصص أخرى (نقد)
- انتهى عصر المعجزات


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نافذ الشاعر - في بلاد الحرمين (2)