أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت














المزيد.....

هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد كثرت بشكل ملفت للإنتباه الجرائم التي تقوم بارتكابها ما يسمى"بالمقاومة" في الوقت الحاضر، عما كان عليه الحال عليه عشية الإنتخابات وربما كان هذا بفضل التدابير الأمنية والوقائية التي استخدمت آنذاك ، ففي يوم عاشوراء سقط أكثر من ثمانين قتيلا إضافة لعدد كبير من الجرحى، نتيجة لتفجيرات انتحاريه باحزمة ناسفة وسيارات مفخخة،وأغلب هذه الضحايا وقعت في مساجد للشيعة وبيوت الله الأخرى ، في الوقت نفسه أعلنت الحكومة عن اعتقال عناصر قيادية لهذه العناصر الإرهابية، كما عرضت على بعض القنوات الفضائية اعدادا من هؤلاء الإرهابيين وهم يدلون باعترافات مفصلة عن جرائمهم القذرة التي قاموا بتنفيذها ، كما كشفوا كذلك عن مصادر تمويلهم ومناطق تدريبهم والأشخاص المشرفين على تنظيمهم وتحديد الأهداف المطلوب معالجتها من قبلهم ، وربما كانت هناك اعترافات أشمل وأوسع عند التحقيق معهم وإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين .، كما .وقد اعترف هؤلاء المجرمون ، من ضمن ما اعترفوا به هو التشديد على قتل العناصر من الشرطة والجيش وأفراد الحرس الوطني ، إن التركيز على القوات الوطنية العراقية ،من قبل ما يسمى ب"المقاومة "، البعثية والإسلامية،هو تشخيص دقيق لمعرفتها أن هذه القوات هي العائق الرئيسي الذي يحول، حاليا ،ومستقبلا دون تحقيق أهدافها في العراق، ولأن تزايد أعداد ،القوات الوطنية ، كما ونوعا وعلى مختلف المستويات ، لن يقلل من نشاطاتها الإرهابية فقط، بل سيقضي عليها نهائيا،وذلك نتيجة لما تتمتع به هذه القوات من حس وطني ، وقدرتها على الدفاع عن الشعب والوطن ،ولما تتمتع به كذلك من إمكانية الملاحقة لعناصر الإرهاب وقياداتها وكشف أوكارها ،ومن هذا المنطلق نرى تكثيف الهجمات الإرهابية على مراكز الشرطة وعلى مقرات الجيش والحرس الوطني ، وبما أن القوات الأمريكية ، أولا وآخرا، ستتضاءل أعدادها وظهورها، في الوسط العراقي، كلما تحسنت قدرات القوات الوطنية على حفظ الأمن واستتبابه،فلن يتبق للإرهاب ما يتعكز عليه من حجج للقيام بعملياته الإرهابية... لذلك سنرى ، نتيجة لهذا ،تزايدا أكثر في النشاط الإرهابي وسيشكل هذا النشاط خطرا على العراق وشعبه، طالما كانت هناك أهدافا يمكن تحقيقها وتسعى لها القوى الإرهابية ،جراء ضعف قدرات وإجراءات الحكومة ،أي حكومة، المتخذة بحق هذه القوى ،ومن يدري فربما ستبدي الحكومة القادمة ضعفا كسابقتها ، حيث كانت دون طموح المواطنين، لأسباب تتعلق بعدم تحقيق اجراءات رادعة للإرهاب ومصدريه،طيلة فترة الحكم السابقة ،فإن حصل مثل هذا للحكومة القادمة، فسيشكل خطرا جديا ليس فقط على حياة المواطن وأمنه وثقته بالحكومة ، وإنما سيشكل خطرا على العراق ووحدته ..
فالحكومة القادمة ،إن سلكت الطريق ذاتها ، ستعرض العراق وشعبه لمخاطر جدية أكثر بما لايقاس عما كان يعاني منه ،زمن الحكومة التي مازالت تصرف الأمور الإعتيادية ، من فقدان الأمن والإستقرار ، وعدم توفر الخدمات الأساسية التي احتاجها المواطن ،من ماء وكهرباء،وبنزين وغاز ووقود وأمور أخرى ، أثرت وتؤثر سلبا على نفسية المواطن وشعوره بأن الحكم غير جاد فيما يعلنه ويبديه من حرص عليه ، إن تعزيز ثقة المواطن بحكومته تتجلى بحرص الحكومة على أمرين مهمين ومقدمين على أي إجراء أخر وهما :ألأمن والبطالة ، وبعكسه ستبقى إدعاءات الحكومة حبرا على ورق، وستصرف المواطن عن إبداء أي رغبة في التعاون معها ، وعلى العكس من هذا يتطلب أن تقدم الحكومة من دون إبطاء ،وعلى الفور ، من أجل كسب ثقة المواطن وعربونا لجديتها ،عليها أن تقدم على :
1 ـ تشكيل لجنة من القضاة والمحامين تبت بأمر الموقوفين والمعتقلين المتهمين بالإرهاب .،دون إبطاء ، فإن بقاءهم بالمعتقلات دون مبرر،يزيد من انفصام الفرد عن المجتمع ،والحقد عليه، كما يشكل عبأ على خزينة الدولة ..
2 ـ تقديم العناصر الإرهابية ، التي تم ألقاء القبض عليها وانتهى معها التحقيق ،للمحاكم فورا، وفق قانون الطوارئ ، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم دون مماطلة وتسويف .
3 ـ تقديم أعمدة النظام السابق الى المحاكم ، لينالوا جزاءهم العادل ، جراء ما ارتكبوا من جرائم بحق الشعب والوطن ،إن هذا الإجراء سيؤدي ألى اضعاف القوى المناوئة، التي تسعى لأن تعيد النظام القديم ، كما تزيد من تلاحم المواطنين مع الحكومة باعتبارها جادة في تحقيق مطالب الشعب ،بالقصاص ممن تسببوا في الكوارث ، والجرائم التي لحقته جراء الحكم السابق ..
4 ـ تنظيف أجهزة الدولة ومؤسساته المدنية والعسكرية من البعثيين، الذين أساءوا للشعب والوطن ،والذين لا زالت لهم صلات ،عبر مختلف الوسائل مع رجال العهد السابق ،ومع ما يسمى ب"بالمقاومة"التي تخطط لإفشال أي خطوه لاحقة للحكومة ، كما حصل سابقا مع أجهزة حكومة أياد علاوي ..
5 ـتشكيل لجنة من ألأكادميين والمؤرخين الوطنيين لتنظيف تاريخنا المعاصر مما زوره البعث خلال فترة أربعين عاما الماضية ، والذي أثر على أجيالنا تأثيرا سلبيا ،وأحدث انفصاما بالشخصية العراقية ..
إن إحداث تغيير جذري في حياة المواطن والمجتمع، تنبع من قدرة الحكومة على إثبات حسن نيتها تجاه الشعب ،في تغيير واصلاح الظروف الصعبة التي كان يحياها ، في عهد النظام السابق ، والتي لا زالت تحيط حاليا وتلاحقه ، والمواطن قد أثبت للعالم قدرته على العطاء بتحديه للأرهاب ولكل القوى التي تقف خلفه ، حين صوت ومنح ثقته المطلقة للحكومة اللاحقة في 30 كانون الثاني من العام الحالي ،إلا ان الإنتخابات وحدها لن تحد من الإرهاب وتقضي على القائمين به إن لم تكن الحكومة جادة على إجراء التغيير الحقيقي والجذري في حياة الناس ..



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الكيل بمكيالين
- عهر.. وعاهر
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟
- الديمقراطية الى أين؟
- هل من نموذج لحكم إسلامي
- ...8 شباط الأسود والذاكرة العراقية
- بعد ان كسر الشعب حاجز الخوف
- ماذا بعد أن كسر الشعب حاجز الخوف
- العرس


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت