في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفاضة يناير المجيدة

مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 23:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في ذكرى الشهيدين
شهيدي الحركة الطلابية القاعدية
وشهيدي انتفاضة يناير المجيدة

مصطفى بلهواري وبوبكر الدريدي.. شهيدين وجب الاحتفاء بذكراهما 27 / 28 غشت 1984، في أكثر من فضاء، بحكم انتماءهما للحركة الطلابية، ولمنظمتها المناضلة والعتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ولرأس رمحها الفصيل الضارب والمتقدم "الطلبة القاعديون"، وللطليعة المنظمة للحركة الاحتجاجية التي أشعلت فتيل الانتفاضة الشعبية انتفاضة يناير 1984.. دون أن ننسى تعاطف المناضلين الكبير مع الحركة الماركسية اللينينية المغربية، حينها وبدون تحفظ.
في هذا السياق وجب علينا كمناضلين أن نجسّد وفاءنا للشهيدين، ولجميع شهداء حركة النضال ضد نظام الاستبداد والاستغلال القائم ببلادنا، وبألاّ نتأخر عن تحويل محطـّاتنا هذه إلى وقفات لتعميق الاستمرارية، والبحث في المعيقات والمثبطات لتجاوز أوضاعنا المتردية.. عبر إجراء التقاييم اللازمة، قصد تقويم خطنا النضالي، وتحقيق التغيير الجذري السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.. خدمة لمصلحة مجموع الفئات والطبقات الشعبية الكادحة والمحرومة والمهمشة.
أمام غنى التجربة التي توفرت للشهيدين، تجربة الحركة التلاميذية التقدمية بثانويات مدينة مراكش، وتجربة النضال في صفوف الحركة الطلابية وفي صفوف فصيلها "الطلبة القاعديون"، وتجربة النضال والقيادة لاحتجاجات الجياع والمحرومين خلال الانتفاضات الشعبية.. لا يمكن إغفال تجربتهما في الصمود ضد التعذيب إبّان الاختطاف، والاعتقال بدرب مولاي الشريف.. ثم المحاكمة بأقسى العقوبات 5 و10 سنوات حيث انتفت الحقوق في التغذية والتطبيب والزيارة المباشرة والإعلام والمتابعة الدراسية..الخ
لم يتأخر الرفيقين، إلى جانب أغلبية المجموعة، والتي ضمت حوالي 45 معتقل من التلاميذ والطلبة والمعطلين والأساتذة.. عن الدخول في إضراب، لا محدود، عن الطعام كان من نتائجه استشهاد المناضلين مصطفى وبوبكر، وخروج الغالبية من المعتقلين بعاهات ومضاعفات صحـّية عجـّلت بموت البعض منهم ونغـّصت حياة البعض الآخر ممن لا زال ولحدّ الآن يعيش البطالة والتشرد والحرمان من التغطية الصحية..الخ
بهذا، سنظل أوفياء لخط الشهيدين، أوفياء لمبادئهم.. بإصرارنا على النضال ضد نظام الرأسمالية التبعي والعميل للإمبريالية.. نضال واعي ومنظم، وجب عليه الاستفادة من جميع حركات النضال الجذرية، ومن جميع عطاءات طلائعها الأحياء والشهداء، الذين أناروا درب النضال بتضحياتهم وبصمودهم الخرافي أمام القمع وأمام مغريات مؤسسات وجمعيات التطبيع والانبطاح..الخ

#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات