أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر المغربي قاسم لوباي... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الشاعر المغربي قاسم لوباي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 16:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 106-


من مدينة خنيفرة، شاعر تحدى الإقصاء والتهميش الأدبي، ليثبت خطواته في الساحة الإبداعية، ينثر أريج نصوصه الشعرية هنا وهناك، يعتبر المقهى جزءا لا يتجزأ من حياته اليومية، من أجل التعرف على الشاعر المغربي قاسم لوباي كان الحوار التالي...


من هو قاسم لوباي ؟

مبدع مغربي عاش من أجل إعلاء شأن الكلمة الحرة شعرا، ونصرتها فعليا من خلال ما ترجمته قصائده التي تفوق الخمسائة قصيدة..
مواطن عانى من الإقصاء والتهميش لسنوات في مشهد ظل حكرا على زمرة مارست من خلال لوبياتها سلوكا منافيا للأدب والشعر عامة...

كيف ومتى جئت إلى عالم الإبداع ؟

قد تكون الإجابة على هذا السؤال ضربا من الجنون لأن عالم الكتابة بقدر ما تملكتني هواجسه، حولتني كائنا آخر وأنا أرصد تحولات واقع رهيب، في ظرف عرف فيه المغرب أخطر تحولاته السياسية والاجتماعية، والثقافية.
زمن ولادتي مزيج من الألم والقهر، والقمع السياسي.
في وقت كان التعبير عن الموقف شعرا ضربا من المغامرة غير المحسوبة العواقب، فالسجون كانت أبوابها مفتوحة على عواهنها للمثقف والمناضل، والسياسي وكل فرد حامل للفكر الحر أو مناد بالتغيير....

ما الدور الذي تلعبه الملتقيات الأدبية في مسيرة المبدع الأدبية؟

لعل هذا السؤال بقدر ما يحمل في طياته كثيرا من الألم والغبن ومحيل على الإقصاء، أتساءل عن أية ملتقيات يجب الحديث؟ هل عن تلك التي تتحول إلى أبواق للدعاية والتطبيل لفرد واحد، ضمن عشيرة؟ أم لملتقيات يتم فيها الإنصات وتبادل الأفكار ومناقشة مواضيع الأدب عامة.
من قبل عشنا على الهامش نتفرج على بهلوانات مزهوة بنفسها وأصوات تغرد خارج السرب لكنها تحلق في سماء ظلت أجواؤها محتكرة للحزب والإتحاد ما أو جمعيات السهول والهضاب والأودية، لكن اليوم ربما قلبت الموازين من خلال تظافر العديد من العوامل كون المثقف المغربي أصبح واعيا بخطورة تهريب الثقافة وتغريبها، فشمر عن ساعد الجد وتحمل من خلال الاعتماد على إطارات جادة لكسر هيمنة الرقيب والمحتكر، وفرض نفسه من خلال تنظيم ملتقيات حولت بعض المدن المهمشة إلى مدن ثقافية بامتياز، جمعيات ومبدعين نكن لهم التقدير والاحترام بادروا ومن أموالهم الخاصة او بدعم من الجهات الوصية محليا إلى ترسيخ فعل ثقافي جاد. ففي كل مدينة ينظم ملتقى أو ملتقيات كان لي شرف حضورها وأنا أعتز بقوة هذه الإنجازات التي كسرت الجمود وأبرزت أن الثقافة للمغاربة جميعا، ليست فكرا على مراكز بعينها.

ماهي طبيعة المقاهي بخنيفرة، وهل هناك خصوصية تميزها عن باقي المقاهي الأخرى؟

تشترك المدن المغربية في خاصية ملفتة للإنتباه، فالمقاهي بقدر ما يسعى أصحابها لتحقيق الربح السريع تتقاطع في كونها ملاذا للعزلة أو الراحة أو الهروب من قهر واقع غريب.

في رأيك ما هي الأسباب التي ساهمت في تراجع دور المقهى ثقافيا وأدبيـــــا ؟

بالرجوع إلى بعض كتابات المبدعين المغاربة كعبد السلام الجباري أول ما لفت انتباهي هو دور المقاهي والحانات في الترويج لعمل فكري وثقافي خطير خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأتمنى أن يقرأ هذا العمل الرصين الذي أبرز مما لا يدع للشك أن المقهى، الحانة...كانت أمكنة لتكوين وعي وطني حساس وفضاءات للقاءات المبدعين
من مختلف الأطياف والطلبة لمناقشة أعمال أدبية أو قراءتها وهي بادرة شوقا ركودا بحيث يتم تحريك آلياتها من طرف بعض الجمعيات والوزارة الوصية بتحويل جزء من فضاءاتها للقراءة ولعل الجواب عن أسباب التراجع تكمن في المثقف نفسه وتراجع دوره التاريخي بسبب التهميش والإقصــاء والنبذ، وبالتالي تراجع وثيرة القراءة أمام الاجتياح الرهيب لآليات أخرى كادت تجهز على الكتاب الورقي الذي لازم العديد من المثقفين وكان أحسن جليس في المقهى، فالحواسيب اليوم بقدر ما تحمل ملفات بحجم مكتبات أو أكثر هي المفضلة وبالتالي سيتحول الفضاء (المقهى) بدوره بتهريب القراءة إلى أمكنة أخرى أو التقليص من زمنها أو التخلي عنها ...هذا ما يفسر في نظري تراجع دور المقهى بالإضافة إلى تحول المقاهي إلى فضاءات خاصة لمتابعة مباريات كرة القدم.

هل هناك علاقة بين المبدع قاسم لوباي والمقهى؟ وهل سبق وجربت جنون الكتابة بهذا الفضاء؟

علاقتي بالمقهى هي علاقتي بالكتاب فزمنهما متداخل بل يمكن اعتباره زمنا واحدا لقد كتبت أغلب أعمالي الشعرية بالمقهى وفي نفس المكان بل وفي نفس الطاولة، مكان مفتوح على صخب شارع يعج بحركة المارة والسيارات أمارس فيه نفس الطقوس يوميا منذ الصباح الباكر، ومساء حتى حدود زمن رحيلي عنه نحو البيت. المقهى فضاء أبدعت فيه وتسرب إلى أعماقي وحياتي فهو جزء مني كهذه المدينة التي ترفض أن تغادرني.


ماذا تمثل لك : القصيدة، الحرية، الطفولة؟

القصيدة: طفلة مشاغبة تنط علي، تداعبني، ترافقني وهي ممسكة بقلبي بروحي، بوجداني، تدفئ بياض أوراقي وهي تبعثر همسها وجنونها وشغبها الطفولي في كل مكان من ذاتي ...
الحرية: كامرأة متمنعة الوصال، دائمة الفرار والمراوغة كلما أحسسنا أننا أحرارا، أدركنا أن هناك قيودا لا تزال تغل أيدينا، نراها ونتوهم فقط أننا نتجاهلها..والحاجة إلى الحرية حق أنساني لا نقاش فيه، والحرية شرط لحياتنا المفعمة بالحزن والقيود والأوامر والقهر...فهل نحن أحرار بالفعل؟

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

في زمن الفظاعة والبؤس، والجنون، والقهر تغيب المثالية فما يتمناه المرء اليوم هو الحد الأدنى، أما الحد الأقصى فهو مستحيل...الفضاء الثقافي الذي أتصوره، فضاء هادئ يشعر فيه المثقف بإنسانيته وكيانه ووجوده، حيث يحقق ذاته بالفعل، دون المساس بكرامته، مقهى، يرتاده كل محب للإبداع وتعقد فيه ندوات ولقاءات وتتم فيه قراءات أدبية، وتناقش فيه الإبداع عموما فإلى جانب الشاعر يجلس القاص والناقد، والتشكيلي والفنان، والممثل...في إطار علاقات حميمة يودها التعاون والود.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -محاولات نقدية في الصورة الشمسية والسينمائية- إصدار نقدي للك ...
- -رعشات من رصيف الانتظار- إصدار شعري للشاعر المغربي بوشعيب عط ...
- -قص ناقص- إصدار قصصي للقاص المغربي عبد الإله الخديري
- -خيط من شتا(ء)- إصدار زجلي للمبدع المغربي ميمون الغازي
- -لا أحد اليوم ولا سبت- إصدار شعري للشاعر المغربي المهدي أخري ...
- -أرض المدامع- إصدار جديد للروائي البشير الدامون
- -لن يستلنا العدم- إصدار شعري للشاعرة المغربية فتيحة النوحو
- الوشم صوتا
- القصيدة... في ضيافة شفشاون الساحرة
- لقاء مفتوح حول رواية -صداقة- للروائي المغربي محسن غيلان
- -رصاصات غجرية- إصدار شعري للشاعرة الإيرانية مريم علاء أمجدي
- المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون
- -زوايا ضوء من شفق وماء- إصدار شعري للشاعرة المغربي فاطمة الم ...
- - لا تسعنا سماء واحدة - إصدار شعري للشاعر المغربي يوسف الأزر ...
- -حفاة- إصدار قصصي جديد للقاص السعودي طاهر الزارعي
- طنجة.. تحتفي بالشعر والشعراء
- سفر - قصة -
- -رقص المرايا- إصدار قصصي للقاصة المغربية نعيمة القضيوي الإدر ...
- -لو نَبّهني الحُبُ- إصدار شعري جديد للشاعر المغربي الطيب هلو
- الشاعر والقاص المغربي عبد العال أواب... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر المغربي قاسم لوباي... في ضيافة المقهى؟؟!