فاطمة الزهراء المرابط
الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 16:07
المحور:
الادب والفن
اشترى تذكرة السفر وهرول مسرعا نحو القطار، تلمس خطواته نحو مقعد شاغر، وضع حقيبته الصغيرة على الأرض وجلس..
أمامه امرأة عجوز تلعق أصابعها بعد وجبة خفيفة.. نظر إليها باشمئزاز وأخرج من جيبه جريدة قديمة، تصفحها قليلا ثم ألقى بها على الطاولة الصغيرة الموجودة أمامه.
القطار يتحرك وضجيج المسافرين يعلو من حين لآخر، المرأة تحدق فيه، النوم يداعب جفنيه، توسد حقيبته الصغيرة ولف نفسه بمعطفه البني ثم استغرق في نوم عميق..
القطار يواصل سيره، المرأة تواصل التحديق فيه، تسمع شخيره الذي يعلو مكسرا صمت الليل، ترنو إليه من حين لآخر، تداعب وجنتيه المتوردتين بأناملها المتجعدة، تمسد شعره الكستنائي، تطبع قبلة خفيفة على شفتيه..
تململ الرجل في نومه وحرك قدميه المسجونتين في حذائه الأسود، ارتبكت المرأة وعادت إلى مقعدها، تتأمل صورتها المنعكسة على نافذة القطار..
#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟