أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الفلول البلطجية الأخوان الثوار















المزيد.....

الفلول البلطجية الأخوان الثوار


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ عام ونصف تقريبا بدأت هذه المفردات في الظهور بقوة في الشارع السياسي المصري ، وأعتقد أن المفردات الأربعة تكررت في معظم المقالات السياسية التي تتناول أحداث الثورة المصرية ، وأصبح معلوما للقاصي والداني من هم الثوار ، ومن هم الاخوان ومتى شاركوا ومتى ظهروا ومتى اختفوا في أحداث الثورة ، ومن هم الفلول وماذا يفعلون ضد الثورة ومن هم البلطجية و دورهم المجرم ضد الثورة والثوار من أجل النظام والفلول معا ، كل هذه الأمور كانت واضحة تماما للجميع وظاهرة وجلية لفترة قريبة جدا قبيل انتخابات الرئاسة وقبيل ظهور ملامح الصفقة التاريخية بين العسكر والاخوان ضد الثورة المصرية .
التفاصيل:ـ
الفلول ـ لقب أطلقوه على كل من يؤيد مبارك المخلوع وكل من يدافع عنه ويبكي عليه وكل من يهاجم الثوار الأحرار الشرفاء الأطهار في الشارع والاعلام أو حتى من النخب السياسية.
البلطجة ـ مهنة ظهرت مؤخرا صنعها حبيب العادلي منذ خمسة عشر عاما تقريبا وأصبحت جيشا سريا للنظام الحاكم المستبد يستخدمه ضد خصومه السياسيين في جميع المعارك والمنازلات السياسية لترويع المواطنين وإرهابهم في المظاهرات والتجمعات والانتخابات.
الاخوان ـ جماعة محظورة تعمل بلا أي سند قانوني وليس لها أي كيان قانوني أو صفة مثل جمعية أهلية أو منظمة أو جماعة أو تنظيم تشرف عليه الدولة سياسيا أو ماليا أو قانونيا بأقل درجات الشفافية وذلك منذ قرار حلها في عام ، ورغم ذلك انقض الاخوان على الثورة بمساعدة العسكر على الرغم أنهم كانوا يرفضون المشاركة في الثورة في بدايتها.
يبقى الثوار الأحرار ـ الثوار هم ضحية التآمر والتعاون بين هذه الصنوف الثلاث السالفة الذكر ، لأنهم قتلوا وأصيبوا وفقدوا أعينهم واعتقلوا وحتى اليوم لم يأخذوا أبسط حقوقهم ، ولم تحقق الثورة أي مطلب او هدف من اهدافها ، ومن يظن أن الثورة نجحت فعليه تذكر مطالب الثورة الحقيقية الثورة النقية حين كان يهتف الجميع (عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية) ، لم يكن أبدا ضمن مطالب الثورة تطبيق الشريعة الاخوانية واستبدال الحزب الوطني بالحرية والعدالة.
الفارق بين المشهد اليوم والمشهد منذ عام ونصف
منذ عام ونصف كان الاخوان مع الثورة لأنها تخدم مصالحهم ولأنها السبيل الوحيد للوصول للسلطة ، فكانوا في حالة اتفاق مع الثوار الأطهار الأبرار واستغلوهم الاستغلال الأمثل للوصول للسلطة ، وتجلى هذا الاستغلال حين قام كثير من شباب الثورة والقوى السياسية الليبرالية بالتصويت لمرسي رئيسا بعد أن عصروا على أنفسهم ليمون أخضر فريش ، واليوم يندمون بعد فوات الأوان ، الاخوان في بداية الثورة كانوا يسمون الأشياء بمسمياتها الحقيقية (الثائر ثائر ، الفلول فلول ، البلطجي بلطجي) وكان طبيعي جدا ان يجتمع الثوار بما فيهم الاخوان المنتفعين في طرف واحد ، وفي الطرف الآخر يجتمع الفلول والبلطجية والعسكر والداخلية حيث كان يطلق عليهم الجميع (الثورة المضادة) بما فيهم الاخوان ، وكان البلطجية يعملون لحساب الفلول ، لكي يوقفوا الثورة ويعطلوها حتى لا تحقق اهدافها ، وكانوا يستغلون البلطجية لقتل الثوار وترويعهم وسحلهم في الشوارع وتكرر هذا في مواقع متعددة مللنا من تكرار ذكرها في مقالات سابقة ، إذن كان البلطجية جزء أصيل من النظام الحاكم يدافعون عنه ضد الثورة والثوار الأحرار.
اليوم يتم خلط المسميات وتضليل الناس عن عمد ولكن بتحليل الموقف من الممكن أن نفهم ونفض الاشتباك بسهولة ، البلطجية كانوا ينزلون في السابق لمساندة الفلول ضد الثوار الأصليين بما فيهم الاخوان الذين سرقوا الثورة ، والشيء بالشيء يذكر دائما وفي كل المواقف وبلا استثناء كان الاخوان يغيبون عن أي حدث أو مشهد يحتمل حدوث مواجهة بين البلطجية والثوار الأحرار وتكرر هذا كثيرا في العباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد كأمثلة فقط .
اليوم يتم وصف جميع المتظاهرين الذين نزلوا يوم 24أغسطس رافضين سيطرة الأخوان على كل شيء في مصر بأنهم فلول وأنهم تابعين لأبو حامد أو عكاشة أو المخلوع ، وفي نفس التوقيت ظهر البلطجية من جديد يهاجمون كل من يحاول التجمع والتظاهر في الشارع في كل مكان في مصر ، إذن كيف حدثت العداوة بين الفلول والبلطجية على الرغم أنهم عاشوا معا يقاتلون في خندق واحد على مدار أكثر من عام ونصف ، ما هو السبب الذي جعل البلطجية يهاجمون الفلول أصدقاء وزملاء الأمس القريب.؟ ، إذن نحن أمام احتمالات كثيرة لتحليل هذا المشهد:ــ
أن الذين نزلوا للتظاهر يوم 24 أغسطس يمثلون خطرا حقيقيا على الاخوان ، ولذلك يتم وصفهم جميعا بالفلول ، وأن معظمهم ليسوا فلولا ولكنهم جزء من الشعب المصري الأصيل الذي يريد الحفاظ على الهوية المصرية وإن كان بعضهم فلول.
أن البلطجية جيش سري كما قلنا من قبل يعمل لخدمة النظام الحاكم بصرف النظر عن طبيعة وسياسة وثقافة وعقيدة هذا النظام عسكري ديني اشتراكي ، لأن وجود البلطجية بهذا الشكل الآن هو دليل يؤكد أن وزارة الداخلية لم يتغير فيها شيء مطلقا ، ولا توجد نية حقيقية لإعادة هيكلتها من جديد ، ولا توجد نية للقبض على البلطجية لكي يعود الأمن للشارع المصري كما وعدنا الرئيس.
لو كان كل من نزل للتظاهر في هذا اليوم فلول فلماذا يهجم عليهم البلطجية بهذا الشكل بأسلحتهم المعتادة من سنج وسكاكين وعصي من الحديد واليوم معهم أسلحة محلية الصنع وكأن البلطجية عادوا لينتقموا.
الحقيقة الوحيدة فيما أذيع من أخبار أن الفلول كانوا عشرات ، لكن الأغلبية هم خليط من المصريين الذين لا ينتمون لأي حزب سياسي ولا أي تنظيم ولا أي جماعة ، ولكنهم اتفقوا على شيء واحد فقط هو رفضهم الهيمنة والسيطرة الاخوانية على جميع مفاصل الدولة ورفضهم الحزب الوطني في ثوبه الجديد.
تحذير للمصريين الأحرار (الفلول) هي كلمة السر في العصر الحاضر ، سيتم وصف كل من يعارض الاخوان بأنه فلول ، وقد فعلها مبارك من قبل حين وصف الثوار الأبطال بالبلطجية ، ولكن هذا هو التطور الطبيعي للضحك على المصريين.

فيديو لبعض الفلول المشاركين فييوم 24 أغسطس 2012
http://www.youtube.com/watch?v=getrtA_bPes&feature=player_embedded

http://www.youtube.com/watch?v=sqTqYiJmJSE&feature=player_embedded


بعض البلطجية الذين ظهروا في الاسكندرية يروعون المصريين يوم 24
http://www.youtube.com/watch?v=kPA8gRWUqjE&feature=player_embedded




#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب مشروعة من الرئيس مرسي وحكومته ..؟
- دراما تعدد الزوجات الخطر القادم
- إعجاز المعاني في اللفظ في القرآني..2..(حسنة ، وأحسن)
- الإعجاز اللفظي في القرآن
- هل ما يحدث هو بداية الإهلاك الكامل للمسلمين.؟
- تدبر بعض معاني الظلم في القرآن الكريم
- الأسباب المنطقية للانتخابات الرئاسية
- الانتخابات الرئاسية المصرية بمقاييس منطقية
- الشعب المصري هو المستفيد
- تدبر معنى الإخلاص في القرآن الكريم
- مفهوم الحجاب بين الفقه السني والقرآن
- الطهارة بين القرآن والفقه السُني
- تحذير خطير للمرأة العربية
- تدبر معنى الفساد في القرآن الكريم
- الإخوان بين الميدان و الرئاسة والدستور والبرلمان ..!!
- السلفية والمرأة المصرية وكشف العذرية
- تأشيرات السفر من وإلى القاهرة....!!!!
- مصر المُحتَلّة وموازين العدل المُخْتَلّة
- رؤية في تحديث التعليم المصري .. المقال الثالث
- رؤية في تحديث التعليم المصري ... المقال الثاني


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الفلول البلطجية الأخوان الثوار