أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - حرب بلا عنوان














المزيد.....

حرب بلا عنوان


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تغير العديد من الأنظمة العربية الشمولية بعد أن حكمت حكامها لعقود طويلة مارسوا في حكمهم ابشع الاساليب اللإنسانية ضد شعوبهم ، بكلمة أخرى ظلموا شعوبهم وحرموهم من الحياة الكريمة , إلا أن الشعوب وإن سكتت ، إلا أنها انفجرت لتقول كلمتها في النهاية فسقطت الحكومات الواحدة تلو الأخرى .
لكن الذي حدث ومنذ سقوط اول الدكتاتوريات في بغداد هو صعود نبرة جديدة في الحكم ، طفت على السطح ألا وهي لغة الطائفية والمعاداة بين ابناء الشعب الواحد بسبب الانتماء المذهبي ، ابتعدت المشاعر الوطنية والقومية الحقيقية ، بل وبدأت تظهر ظاهرة التكفير العلني من الطائفيين تجاه ابناء شعبهم دون المبالات بما سيجلب لنا هذه الطروحات من دمار وتخلف وبلاء نحن في غنى عنها .
يمكن للمرء أن يقرأ الأحداث وما ستؤول اليه في المستقبل القريب والمنظور من خلال الصراعات الدائرة بين الكتل والاحزاب السياسية في البلد الواحد ، وما ستنتج عن الصراعات بين الدول الاقليمية في الشرق الاوسط الى جانب مصالح الدول الكبرى في الشرق .
ما يحدث اليوم في سوريا من مجازر ، حيث يقتل العشرات يوميا ً والمجتمع الدولي منقسم ما بين دعم النظام الجاثم على صدور السوريين منذ اربعون عاما ً ، وربما أن نقول الابن يكرر تجربة الوالد في تدمير المدن السورية ، فحافظ اسد امر بتدمر مدينة حماه عن بكرة ابيها لانهم قالوا كلمتهم ولم يرضوا بالظلم . وها اليوم الابن سر ابيه يكمل مسيرة والده في قتل المزيد من ابناء شعبه .
الدولتين العملاقيين روسيا والصين يدعمان النظام السوري بسبب مصالحهما الاقتصادية في حوض بحر المتوسط ، والجمهورية الاسلامية الايرانيةو لها مصالحها في المنطقة ، ويبعدون المشاكل والصراعات بعيداً ساحة عن طهران .كما أن مشاكل ايران مع الولايات المتحدة الامريكية وكل من فرنسا وبريطانيا ومسألة الاسلحة النووية الايرانية وتهديدات اسرائيل بضرب المشأة النووية الايرانية يشكل خطراً كبيرا ً .
وهنا يصبح الشرق الاوسط ساحة الصراع بين مصالح الدول الكبرى من جديد مثلما كان الوضع قبل مائة عام ، حيث كان الصراع ما بين الحلفاء والمحور . وهنا يمكن للمرء أن يتساءل هل ستصطدم القوى العسكرية للدول الكبرى من جديد لتصبح الشرق الاوسط ساحة حرب تفرض على


شعوب المنطقة التي لا مصلحة لهم بهذا الحرب لا من قريب ولا من بعيد .
ولكن هل سيتخدم الاسلحة النووية من قبل ايران واسرائيل في هذا الحرب ليحرق الأخضر واليابس ، ومن ثم تنتشر الامراض والاوبئة في المنطقة ، إضافة الى الكوارث البشرية ، وكم مليون سيكون عدد القتلى من المدنيين ناهيك عن العسكر . وكم سيطول هذا الحرب ، وكيف تخمد اوزارها . ربما لا يطول اكثر من شهر ، ولكن من هو الرابح ومن هو الخاسر ؟
كيف يكون وضع الشرق الاوسط بعد هذا الحرب ، ومن سيكون الحاكم على رقاب المحكومين المصابين بكل المصائب .
ولكن ثم هناك سؤال لا يجد المرء جوابا له ، هل ستنتقل الحرب الى الساحة الاوربية ، وكيف ستنتقل ؟
ولا أقول ما هو دور منظمات حقوق الانسان و المنظمات العاملة والداعمة للسلام في كل هذا .؟



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصير المحتوم
- رحلة الى الشمال الاسكندنافي 10
- رحلة الى الشمال الاسكندنافي 9
- رحلة الى الشمال الأسكندنافي 8
- رحلة الى الشمال ااسكندنافي7
- رحلة الى دول الشمال6
- رحلة الى دول الشمال الأسكندنافي 5
- رحلة الى دول الشمال الأسكندنافي 4
- رحلة الى دول الشمال الأسكندنافي 3
- رحلة الى الشمال الأسكندنافي 2
- رحلة الى دول الشمال الاسكندنافي
- كوردستان تزدهر ... ولكن ؟
- الدعوة الى الاقاليم
- المرأة والعنف
- اسكات الافواه
- جابر والدكتور
- الأنود والكاثود
- من جعبة الذاكرة
- المهنة ....!!!!
- البلطجية ....؟؟؟!!!


المزيد.....




- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
- -فاجعة الكوت-.. العراق يعلن نتائج التحقيق الأولية بالحريق
- قاض أمريكي يرفض دعوى ترامب ضد الصحفي بوب ودورد مفجر فضيحة -و ...
- المبعوث الأمريكي يعلن -اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق ال ...
- السويداء.. بين المطرقة الإسرائيلية والدعم الأميركي للشرع
- إيران تعيد ترتيب أوراقها.. مؤشرات العودة إلى المواجهة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - حرب بلا عنوان