أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم الساعدي - الى الفنان الكبير سامي قفطان














المزيد.....

الى الفنان الكبير سامي قفطان


اسماعيل جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


الى الفنان الكبير سامي قفطان ...
احذر أن تكون مع كهنة بلا قلب " علي الشيباني انموذجا"
في حياتنا الكثير من المفارقات لا تنسجم وتأريخ الشخصيات التي تركت بصماتها على مسرح الحياة الجاد الذي صنعه الانسان عبر كفاح مرير وسهرٍ ادمى عيونه وافنى شبابه بسبب تواصله وذوبانه فيه من اجل ان يوصل رسالته بشكل جميل لاجيال شاهدت حركات هذا الانسان ونقده الهادف لحالات شاذة وغير مألوفة عبرمسرحيات وتمثيليات جعلته شخصية مترسخة في اذهان محبيه ،ولكن، وليس مؤخرا شاهدت ممثلنا القدير سامي قفطان ولمرات عديدة جلوسه مع المشعوذ علي الشيبان وهو يقدم اسئلة المشاهدين لبرنامج " الدجل والشعوذة " حتى ادهشني المشهد وتساءلت كيف اجتمع ممثل قدير مع صبي مراهق وهو يقصم لمن يشاهد اكاذيبه وافتراءاته وزيفه عبر برنامجه الهابط . وكأن فناننا متوافق على ما يطرحه المشاهدون. كان عليه ان يكون اكثر توازنا وحفاظا على منجزه الرائع ولا ينزلق عن جادة الصواب . ربما أصبح سامي قفطان في عوز وحاجة مما دعاه ان يكون مصطفا مع الشيباني ولكن جمهوره كان مستغربا ومندهشا لما يقدمه قفطان على مستمعي البرنامج .المشاهد يترقب منه الجديد في عالم المسرح الهادف الذي انهى جل حياته وقدم الكثير واضطلع بدور متميز في اعماله المسرحية الرائعة . اعتقد ان سامي انساق مع الشيباني من اجل حفنة من المال ليسد به متطلبات الحياة الصعبة والا لما انزلق وابتعد عن عالم الفن والابداع ومن هنا يعطي او يقدم الانطباع السلبي لاواخر حياته بأنجراره خلف الشيباني وربما نعذره اذا كان معتقدا بما يقوم به هذا المشعوذ الخائب الذي ركب موجة اللعب على ذقون البسطاء ممن يؤمنون بما يقدمه من تضليل وتهريج . فلو استمعت لحديث السيد الشيباني لم تجد فيه جملة عربية صحيحة " لغة امكسرة " وهذا ينم عن ضحالة معلوماته وهو يقدم صورا خارقة للسذج من مثله .ليس صدفة عابرة انغمس قفطان مع كاهن القرن الواحد والعشرين الدجال علي الشيباني وكم من على شاكلته وهم يقبعون في صوامعهم يفتون الناس بالباطل ويكونون لهم انصارا سذجا ، ان علاقة الانسان المثقف لها تصور بمقدار ثقافته وتطورها عبر مراحلها وهو ناتج عن مدى تحديده لاهمية الثقافة وركيزتها الاجتماعية ، من هذا المنظور تحدد الهوية الثقافية الى انتماء الانسان ، فالفنان سامي قفطان لم يكن بدءً يؤمن بأساسيات مذاهب المشعوذين وما يقدموه من احابيل لان الزمن الحالي ازدهرت فيه صناعة الكذب وربط الضعفاء بغيب تملأه المعاجز وشدهم اليه لينالوا سؤلهم ، فهذا العالم المخادع جعل السذج منهم يعيشون ساعات الاستغراق والتأمل والذوبان فيه ، وما اكثر المشعوذين في هذه الازمان وما اكثر البسطاء المتعلقين بغيب ليسوا هم بالغوه ، الشيباني ومن على شاكلته يتنقلون بين عوام الناس من خلال تجار فضائيات التضليل الذين لو اعطيتهم الكثير يصنعوا لك المعاجز ويدخلوك جنات عدن ولا يهمهم الايهام والافتراء ونتائج الزيف . العملية برمتها مرتبطة بالثقافة وموقع الانسان منها .ان اصحاب الدكاكين واكشاك السحر والخيرة وقراء الكف والطالع. فأعلم يافناننا المبدع الا تبدع بسيرك مع قائد جمع المشعوذين " علي الشيباني" ومن يروج لافساد الاذواق والعقول ويحطم النفوس ونحن في عصر العلم والتقنيات والتطور التكنولوجي المتسارع وليس علم هاروت وماروت والشيباني .
اسماعيل جاسم الساعدي



#اسماعيل_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن بديل المالكي مطلبنا
- وجهة نظر في العمود الثامن من جريدة المدى
- اجتماعات البيوت مدعاة خجل واستخفاف بالقانون


المزيد.....




- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل جاسم الساعدي - الى الفنان الكبير سامي قفطان