أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماعيل جاسم الساعدي - اجتماعات البيوت مدعاة خجل واستخفاف بالقانون














المزيد.....

اجتماعات البيوت مدعاة خجل واستخفاف بالقانون


اسماعيل جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 22:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عودنا قادتنا السياسيين دائما ، وهو إيجاد نمط جديد استحدثوه أو ربما كان تراثا سائدا أيام " سراكيل " الباشا نوري السعيد في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي . أو شيوخ مضايف أهنه آنذاك، أنها جلسات سمر حميمية ، البعض منها كان لحل الخصومات العشائرية سواء على الأراضي الزراعية والمياه والفصل وغيرها من المنازعات وكانت تحل بقوة سلطة الشيخ وبأعراف عشائرية وقبلية وهلم جر.
أما اليوم فالوزراء أحيوا ذالك التراث الشعبي بقدر تعلقهم بهذا الموروث ،فوسعوا بيوتهم ومقرات سكناهم الفارهة المحاطة بشتى أنواع الحمايات العسكرية هروبا من حمايات المؤسسات الحكومية وبذلك خرجوا عن الدستور الذي كتبوه بأنفسهم وأفتوا بحل النزاعات السياسية والطائفية حسب توافقات وصفقات مشبوهة تدعو للسخرية فبدلا من اجتماعات القاعات الرسمية الحكومية وبعيدا عن أضواء الإعلام وهروبا من فضح الحقائق وربما سيأتي يوم يجتمع رئيس البرلمان بالبرلمانيين في بيته حذوا بسيرة من سبقه من النواب والوزراء ناهيك عما تطبخه مطابخ بغداد السياسية والعراقيون يقفون طوابيرا ويقتلون بالمفخخات جراء نقص النفط الأبيض، فقط أكتفوا باستنكار الأعمال الإرهابية التي يبيتها الواحد للآخر والمواطنون يحترقون بلهيب الطائفية وتصريحات ساستها وكأن الأدوار يوزعها المخرج وفق إمكانيات كل واحد منهم ، صالات منازلهم تملأ بالابتسامات والقهقهات ولم يحدثنا التاريخ عن هذه الموائد إلا في مجالس معاوية وهارون الرشيد،بل زادوا وفاقوا ما كان أسلافهم يفعلون . لقاءات مثيرة واجتماعات مكللة بسرقة العراقيين وأموالهم التي تسلب أمام أعينهم . يجتمعون في منازل أصحاب السمو والمعالي ، الوزير والنائب ورئيس الكتلة ورئيس الجمهورية وكل يجري أمام موكبه في الوقت الذي فيه تجاهلوا مطالب العراقيين وما يريدوه وفترة المائة يوم لم تصلح حال العراقيين ولا الستة أشهر ولا حتى سنوات أضافية أخر لأنهم بقوا في حالة " مكانك راوح " .
المؤسسات الحكومية بقيت خافتة الأضواء لابتعاد السياسيين منها ولم يعطوها الصفة الرسمية والهيبة لها، فكيف تحل وتلبى مطالب المواطنين ؟ كما يعتقد السياسيون بأن الأمور يمكن حلها بواسطة بيوتهم ولكنا لم نلمس بارقة أمل للتوصل إلى حلها بل نجد زيادة في العقد لأنهم جزء من منها .
يأكلون بشهية المحروم ويسرقون المال العام بغريزة الجمع والاستحواذ. هل فكروا بمطاردة ملفات السرقات أم أحاطوها بالكتمان ؟. بارك الله الداعين والمدعوين لاجتماعات المنازل .
إذن أين الديمقراطية وبناء مجتمع مدني وبناء إنسان المواطنة ؟ إذا كنتم تؤمنون بالإنسان العراقي وتعتبرونه العنصر الأساس ، إنها لم تكن مجرد تصور لبناء التحالفات السياسية من أجل المصلحة العامة والذوبان في خضم هذه التحالفات إلى إطار أوسع للهيمنة السياسية والأيديولوجية بمعنى تسييد هذه العناصر على المشهد السياسي والاستحواذ على منافع سياسية في الوسط الاجتماعي . إن الهيمنية السياسية هي الخطوة الأساسية في إمكانية قيام الأحزاب السلطوية والإمساك بزمام الأمور لئلا ينفلت الأمر منها ويذهب ما كان مرصودا وما كان مؤملا ، فالصراع هيمنيا والبقاء ضروريا يمكن ممارستهما في ظروف يسهل الدخول فيها بدون عوائق ودون خسائر ...
المسؤولون يسكنون الفضائيات وهم ينثرون بريق جنونهم عبر هذه الفضائيات ليستقطبوا ما كان منسجما ومتوافقا معهم ووفق سياسة القناة الفضائية، الغاية منها تبرير ما يهدفه الآخر ، أنها الطامة والنهاية المظلمة ... هذا يصرح بكلمات نارية والآخر بكلمات أقل حدة " وواحد يرفع والآخر يكبس " وهي سياسة الاستفادة من الوقت بالمماطلة لاكتساب الوقت ...
إنكم لم تمنحونا فرصة نستنشق الهواء تبدون ما ترتأؤون ، فالخلاص من المؤامرة والتآمر يدعو إلى الاستقرار والطمأنينة بأجواء احترام الآخر .



#اسماعيل_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماعيل جاسم الساعدي - اجتماعات البيوت مدعاة خجل واستخفاف بالقانون