أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الصهيونية مرّة ثانية ؟















المزيد.....


الصهيونية مرّة ثانية ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكتب كل ما يقوله الناس ضدّك في أوراق وضعها تحت قدميك فكلما زادت الأوراق ارتفعت انت . ( لا اعرف من القائل ) .
( الصهيونية (بالعبرية: ( ציונות) هي حركة سياسية يهودية ، هدفها الرئيسي إقامة وطن يهودي في فلسطين ، وذلك بتشجيع هجرة اليهود في أنحاء العالم كافة إلى فلسطين أو "إيريتس يسرائيل" حسب التسمية اليهودية التقليدية وإقامة تجمعات يهودية جديدة في هذه البلاد. وفي أيار/ مايو 1948 توجت الحركة الصهيونية خطواتها في العمل لتحقيق هذا الهدف ، بتأسيس دولة لليهود سميت بدولة إسرائيل واعتراف بعض دول العالم بها . أما بعد تأسيس إسرائيل فتستهدف الحركة الصهيونية تعزيز العلاقات بين المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم وإسرائيل وتشجيع اليهود من البلدان المختلفة لزيارتها والهجرة إليها .
( حسب الموسوعة العلميّة ) .
لم أجد تعريفاً محدداً متفق عليه حول ( الصهيونية ) هناك العديد من الآراء " كل حسب وجهة نظره " وكل حسب ما يؤمن ..
على سبيل المثال لنقرأ ما يلي :
لقد تعددت الاجتهادات والآراء ووجهات النظر في فهم اسباب ايجاد الحركة الصهيونية التي ادت الى تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية . ولا شك بأن اختلاف الاراء لم يسمح ابدا بتلاقيها ، انما كان يقبل احيانا بالصمت او التغاضي مؤقتا ، الا انه لم يتجاهلها . بعض الرؤى ما زالت تنظر الى الحركة الصهيونية على انها إفراز من إفرازات الاستعمار الغربي وانها لا تخرج عن كونها احدى ادواته . ويرى اخرون بان الصهيونية ، ببساطة ، ما هي الا وسيلة يهودية – أوروبية لحل المشكلة اليهودية في المجتمعات الاوروبية . كما ان البعض يرى بانها لا تتعدى ان تكون تعبيرا عن الأماني الدينية أو القومية أو الثقافية لليهود ، وهي عبارة عن نتيجة تفاعل الجاليات اليهودية في المجتمعات الغربية . وكثيرون ايضا يعتبرون ان كثافة الهجرة اليهودية من روسيا وبولندا الى اوروبا الغربية كانت السبب الرئيسي الذي اطلق شرارة معاداة السامية التي دفعت الى البحث عن وسيلة فالحاجة ام الاختراع . والبعض ببساطة يراها من زاوية دينية بحتة لان الصهيونية هي اليهودية ، فالصهيونية كعقيدة ايديولوجية بدون اليهودية لا تستطيع الصمود كون الصهيونية حركة علمانية تحمل في طياتها ضياع تحديد الهدف. ( انتهت الآراء المتعددة للصهيونية ) .
http://hamama1948.com/zionism/fasl02/al7araka-esahyouneih.htm
من مقالي نحن والصهيونية سوف أقتبس بعض الأجزاء من تعليقات الأستاذ فؤاد ألنمري من أجل تفكيكها وصولاً لحوار أفضل ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=319880
بهدوء , بعيداً عن التشنج والتهم الزائفة والتخوين نقول :
كتبنا مئات المقالات عن فائض القيمة وسألنا ما فائدة قانون فائض القيمة لمجتمعاتنا , هناك امور حيوية تخص واقعنا الماسأوي فعلى سبيل المثال – الثورة السورية – ومنذ 15 – 3 – 2011 يسقط يومياً " كمعدل " 100 قتيل ,, قبل يومين قال المعرض السوري وحيد صقر أن سوريا " بلد منكوب " ناهيكم عن الغرب والتدخل من عدمه والحظر الجوي والملأذ الآمن وصراع الشيعة والسنة في لبنان وسوريا وهناك من يخطف من هو مخالف لطائفته من أجل فك أسرى المنتمين لطائفته إلى ملايين المشاكل التي تعج بها مجتمعاتنا ولكن هذا الرأي لا يعجب البعض فيقول " أن الغرب نهض بالنقاش والحوار " انا مع هذا الرأي بشرط الإجابة على السؤال التالي ؟
هل هناك امية متفشية في الغرب ؟ في عالمنا العربي هناك100 مليون أمي فما هو قانون فائض القيمة لهؤلاء ؟ ما فائدة الإعمار في أرض خراب ؟
اليوم جاء دور الصهيونية وسوف نكتب عنها مئات المقالات ولكن موضوع الصهيونية أخطر ليس من باب ما هي الصهيونية وكيف نشأت وما هو دورها ولكن من باب " أن كلّ مصائبنا وتخلفنا وجهلنا وفقرنا " سببه الصهيونية , هذا فهم فظيع , إذا دخلنا في هذا النفق على صفحات الحوار المتمدّن فأنا اعتقد بأن لا علاج لمجتمعاتنا فكيف يؤمن من يكتب في الحوار المتمدن بأن سبب تخلفنا الصهيونية والسؤال الأهم ؟ فما بالكم بالعوام ؟
لندخل في صميم الموضوع :
يخاطب الأستاذ فؤاد ألنمري في تعليقه على مقالي " نحن والصهيونية " الحوار المتمدّن بما يلي :
كيف تنسى صحيفة الحوار أن كل المآسي التي عانى منها العرب كانت من أفعال الصهيونية ؟ انتهى جزء من تعليق الأستاذ ألنمري ..
هنا يسقط الأستاذ ألنمري في فخ ( نظرية المؤامرة ) دون أن يشعر مع العلم وحسب معلوماتي السابقة انه لا يؤمن بتلك النظرية ؟
لماذا لجأ إليها إذن ؟ ألم يجد في مقالي المذكور شئ يناقشه أو يحاوره إلاّ أن يؤمن بنظرية المؤامرة كمخرج له من عدة أسئلة أوردناها على ذلك المقال ؟ أو مطالبة الحوار بطرد الكاتب العميل لكونه تجرأ فكتب عن الصهيونية ؟
يستمر الأستاذ ألنمري في تعليقه فيقول :
لا يعي هؤلاء الخونة ( يقصد الشلة وأصدقاءها ) أن كل التخلف العربي في القرن العشرين هو من فعل اسرائيل ؟
ما مدى دقة هذا الجزء من التعليق ؟
التخلف نستطيع أن نحدده بأكثر من معيار ولكن سوف نأخذ بعض أنواع هذا التخلف – الأمية – الفقر – الجهل , فهل الصهيونية هي السبب كما يقول الأستاذ ألنمري ناهيكم عن باقي أنواع التخلف " هل نملك غيره وهل يوجد في مجتمعاتنا شئ غير التخلف" ؟
الشجاع هو من يقول ما له وما عليه , الشجاع هو من يقول أن العلة الحقيقية هي في هذه الأمة ولا علاقة لأي مُسمى آخر في تخلفنا إلاّ عند من يبرر فقط , حسب رأيي المتواضع .
نستمر في تفكيك تعليق الأستاذ ألنمري فيقول :

وأن إسرائيل ما كانت لتنتصر على العرب بغير قوة الولايات المتحدة . هل سمع هؤلاء الخونة ( نحن ) خطاب أنور السادات في نهاية حرب 73؟

جاء في مقالي بأن إسرائيل كانت معها الولايات المتحدة " أي ان السيد ألنمري لم يأتِ بجديد " ولكن في نفس الوقت جاء في المقال بأن الاتحاد السوفيتي كان مع العرب وكافة دول العالم الثالث وحركات التحرر والجماهير بكافة مسمياتها في كافة أنحاء العالم وجميع الشرفاء وجميع الأحزاب الثورية التي تعمل من اجل إسعاد البشرية ؟ فلماذا انتصرت إسرائيل وانهزم العرب وتحديداً في عام 1967 ؟ هل من جواب ؟ عندما نطرح الأسئلة نرغب في أجوبة وإلاّ يكون الحوار لا قيمة له أو حوار طرشان كما يقولون ,, ليس من المعقول أن نبقى نردد مقولة واحدة أو رأي واحد ,, الحديث ذو شجون ويتشعب ويأخذ اكثر من منحى وجانب وهذا هو الصحيح حسب ما نرأه ..
يستشهد السيد النمري في تعليقه بما قاله السادات عام 1973 والسؤال ثمّ ماذا ؟ وما قيمة ما قاله السادات وهو الخائن ( حسب من يؤمن بأن معاهدة السلام خيانة ) وهو الذي عقد تلك الاتفاقية التي تُسمى اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل فهل يجوز ان نستشهد بالخونة ؟

في تعليقه الثاني والذي كان بعنوان " لرعد الحافظ فقط " يقول الأستاذ ألنمري :
المتخلفون فكريا من أمثال الكاتب ( شامل عبد العزيز ) ومؤيديه ( الشلة والأصدقاء ) لا يفهمون حقيقة الصهيونية . انتهى .

يا تُرى ما هي حقيقة الصهيونية كما يفهمها الأستاذ ألنمري باعتبار أن الخونة لا يفهمونها ؟ هل هي السبب الرئيسي في تخلف الدول العربية حقاً وأن جميع ما جرى ويجري في القرن العشرين والواحد والعشرين سببه الصهيونية ؟

سوف نترك جميع المفاهيم الموجودة على الشبكة العنكوبتية وكذلك الآراء والكُتّاب الذين تناولوا مفهوم الصهيونية والمقالات التي تحدثت عنها واختلفوا فيها وسوف نركّز على ما قاله ألسيد ألنمري بخصوص الصهيونية ونعتبر قوله الفصل , فما هي الصهيونية عند السيد ألنمري ؟ لنقرأ معاً :

الصهيونية ليست قومية ولا تمتلك شرطاً من شروط القومية وليست دعوى دينية أيضاً . انتهى ..
لحد الآن لم يقل الأستاذ ألنمري ما هي الصهيونية ونستمر في تفكيك ما قاله لنجد :
إسأل نجيب توما " مخاطباً رعد الحافظ " عن الصهيونية ( أحد الأصدقاء الذين علّقوا على المقال واختلف مع السيد ألنمري في رأيه ) ! أنا أراهن بأنه لا يعرف عنصراً من عناصرها ( أي نجيب توما ) ؟ ولكن السؤال هل السيد ألنمري يعرف عنصراً من عناصرها هذا هو السؤال ؟ ولنقرأ معاً ثانية ما قاله :

مؤسسها ثيودور هيرتسل في العام 1897 استنكرها في العام 1901 بعد أن تكتل ضده اليهود الروس والأكرانيون وقرروا أن تكون فلسطين هي ملجأ اليهود المضطهدين بينما هيرتسل كان يقترح أوغندا أو بلداً آخر في أميركا الجنوبية قليل السكان وقال هيرتسل يجب ألا يمارس اليهود الهاربين من الاضطهاد إضطهاد شعب آخر مثل الفلسطينيين . انتهى .
إذن وليس إذاً " اضطهاد الفلسطينيين " هو العنصر الأول من عناصر الصهيونية حسب قول السيد ألنمري وليس قولي , كذلك طرح السيد ألنمري موضوع أوغندا وليس فلسطين أو بلدة في أميركا الجنوبية وليس فلسطين ولكن هناك سؤال ما هو الفرق ؟ ففي اوغندا هناك شعب وفي البلد المقترح من اميركا الجنوبية أكيد هناك شعب ؟
هل المسألة تتعلق بشعب صغير أو شعب كبير وهل الإذلال في أفريقيا أو أميركا الجنوبية يختلف عن الإذلال في آسيا ؟

نحن نعلم بأن بين عام 1901 ( عندما استنكر هيرتسل ) وصدور القرار الدولي من الأمم المتحدة حول تقسيم فلسطين بموجب القرار المرقم 181 في 29 نوفمبر 1947 ( هناك 46 سنة ) بين التاريخين ..
سوف لن نتحدث عن هذه الفترة من الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين في حالة وجوده ولكن سوف نأخذ منحى جديد ألاّ وهو اعتراف دول العالم بدولة إسرائيل والتي من عناصرها " اضطهاد الفلسطينيين خصوصاً والعرب عموماً "
من هي الدولة الأولى في العالم التي اعترفت بإسرائيل بعد صدور القرار الدولي من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ومن كان قائد وزعيم تلك الدولة ؟
إنه الاتحاد السوفيتي وزعيمه وقائده جوزيف ستالين حتى قبل الولايات المتحدة التي كانت سبباً رئيسياً في انتصار إسرائيل على العرب ؟
السيد ألنمري ومن يؤيده أمام خيارات ولكنها خيارات ليست كثيرة ومع الخيارات بعض الأسئلة ؟
هل جوزيف ستالين على دراية وعلم بالعنصر الأول ( اضطهاد الفلسطينيين ) أم لا ؟
في حالة أن العنصر الأول هو الاضطهاد ؟
كيف يؤيد جوزيف ستالين دولة ( فاشية – عنصرية - مثل إسرائيل ويعترف بها وهي جاءت من اجل إذلال شعب بأكمله بعد أن ذاقت هي ذلك الاضطهاد في دول العالم ) ؟ هل يستقيم ذلك عقلاً ؟
السؤال الحقيقي ؟ يعلم ستالين أم لا يعلم بحقيقة وعناصر الحركة الصهيونية التي يقولها السيد ألنمري وعلى ضوء الجواب يتحدد موقف ستالين من الحركة الصهيونية وموقفه تجاه العرب والفلسطينيين ؟
في كلتا الحالتين الجواب واحد ( كيف اعترف بدولة إسرائيل ) ؟
هل يؤمن الاشتراكي الأوحد في العالم والذي أراد الانتقال من الاشتراكية إلى الشيوعية وتحقيق حلم البشرية بالإذلال والاضطهاد ؟
نعود لتكملة تعليق السيد النمري :

لايبوفتش يعرف الصهيونية وهي في حدود (سئمنا العيش أذلاء) وعليه أراد تخفيف ذل الفلسطينيين ؟
ثمّ يستمر فيقول :

الصهيونية تتحدد في دعوة اليهود الأذلاء في العالم ليأتوا إلى فلسطين وينتزعوا الأرض من الفلسطينين بالاضافة إلى المال من أميركا . انتهى ..

الآن أصبحنا أمام الحقيقة الوحيدة والمطلقة والتي يقول بها السيد ألنمري _ أذلاء مقابل أذلاء , اليهود في العالم جاءوا من أجل اضطهاد وإذلال الفلسطينيين , كيف نفهم قول النمري من خلال تعليقاته ولماذا يخالف ستالين وهو من انصاره وبنسبة 101 % ؟ هل فات ستالين ما علمه ويعلمه السيد النمري ؟
الجزء الأخير من التعليق :

أميركا والامبريالية الدولية زرعت اسرائيل لتحارب العرب الناهضين لإنشاء مملكة مستقلة في المشرق العربي فقط . انتهى .
نحن أمام 3 مصطلحات :
أميركا – الامبريالية الدولية – إسرائيل , مهمة هؤلاء محاربة العرب من أجل عدم إقامة مملكة مستقلة ؟
أنا أتفق مع السيد ألنمري في قوله هذا ولكن مع طرح الأسئلة التالية :
هل حقيقة جميع ما نحن فيه سببه الصهيونية ؟
العرب 335 مليون ,, ما هو دورهم ,, اليهود 14 مليون ,, هل العرب احجار على رقعة الشطرنج ,, لا قيمة لهم ,, أين الأحزاب الثورية بكافة مسمياتها ؟ ما هو دورها ؟ أين النخب بكافة المسميات ؟ أين الجماهير – المفكرين – العلماء – الثوريين – المناضلين الذين امضوا اعمارهم في السجون , ما هو دورهم وهل يعلمون هذه الحقيقة وما هو موقفهم هل بكتابة مقالات على صفحات الحوار المتمدن ؟ أم أن هناك دوراً حقيقياً يجب ان يلعبوه على ارض الواقع ؟
إذا وافقنا على ما يقوله السيد النمري فالجواب هو " ان العرب لا يستحقون الحياة " هل لديكم جواب غيره ؟ وما هو هذا الجواب ؟
بما أن الصهيونية التي زرعت إسرائيل في قلب المنطقة والتي كانت السبب في كل ما نحن فيه وبدون المزيد سوف نتناول بعض المعلومات من تقارير التنمية البشرية والذي يخصنا وبعض دول العالم وبعد ذلك لكم ان تحكموا هل فعلاً السبب هو الصهيونية ؟
جزء بسيط من إحدى التقارير :

ما الذي يتعلمه العرب من التأمل في تقارير التنمية البشرية " والتي تصدر سنوياً " ؟ وما الذي يمكن عمله من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟ وكيف تتمكن دولنا أن تفعل شيئا من اجل مجتمعاتها ؟
ان الفقر والأمية والجهل من الأمراض المستشرية ، وتزداد نسبة الأمية لدى العرب مع توالي الزمن ، إذ أعلنت منظمة الاليكسو قبل أيام بأن نسبة الأمية قد زادت لدى العرب لتقترب من 100 مليون نسمة (أي: ثلث الهيئة الاجتماعية العربية) من دون ان يحرك هذا الرقم الضمائر جميعها لتغييره والتقليل من استشرائه ! انتهى .
ثلث العرب ,, كيف استطاعت الصهيونية أن تجعل 100 مليون عربي في خانة الأمية ؟
من هذا السؤال نقول " الصهيونية سبب تخلفنا " ولكن من هو سبب تقدم الدول التالية والتي سوف نذكرها :
لقد حّلت الدول المتقدمة بمراكز متقدمة جدا وهي حسب تصنيفها : أيسلندا 1، النرويج 2، استراليا 3، كندا 4، ايرلندا 5، السويد 6، سويسرا 7، اليابان 8، هولندا 9، فرنسا 10، فنلندا 11، الولايات المتحدة 12، الخ لقد غدت ايسلندا هذا العام أفضل دولة يعيش فيها الإنسان. انتهى . هذا جزء من التقرير الصادر عام 2008 ثم بعد ذلك قفزت النرويح للمرتبة الأولى ..
لا يتعلق الأمر بالصهيونية لا من قريب ولا من بعيد , الإنسان العربي هو السبب , نحن السبب , نُعيب الصهيونية والعيب فينا ,, هي الشماعة التي نعلق عليها كل ما نحن فيه .
هناك أكثر من عامل وسبب في هذا التخلف الذي نعاني منه وليس هناك سبب معين بل أسباب مجتمعة مشتركة منها التراث بكل ما فيه من فرقة وتناحر وطائفية وقتال ودماء واغتصاب وعادات وتقاليد واعراف وقبائل وعشائر أصبحت بمرور السنين " القانون الوحيد " الذي تنطلق منه الأمة العربية .
هل الطوائف وتناحرها , شيعة – سنة , الزيارات الشعبانية في العراق على سبيل المثال – الفساد الإداري والسرقات ونهب اموال النفط وخيرات البلد , كم عدد المطلقات والأرامل والمهجرين والمشردين وكم هي نسبة البطالة والجرائم بكل انواعها وقتل المسيحيين وتهجيرهم وتفجير الكنائس وكل ما في المجتمع العراقي من مصائب , كل ذلك سببه الصهيونية ؟
وصول محمد مرسي لحكم مصر بعد الربيع العربي , تنحي مبارك وهروب بن علي وقتل القذافي ورحيل صالح , كل ذلك سببه الصهيونية ؟
في مصر كم عدد الذين يعيشون في العشوائيات والمقابر ؟ كم عدد اللقطاء ؟ كم هي نسبة البطالة ؟ كم عدد الأطفال دون سن 15 الذين يعملون في ورش لا تصلح لكي تكون مكاناً آمنا لهم , ثمّ قتل الأقباط وتفجير الكنائس؟ كلّ ذلك سببه الصهيونية ؟
الربيع العربي نفسه هل سببه الصهيونية ؟
النظام السوري يقول بأن المعارضة مدعومة من إسرائيل والصهيونية ؟
المعارضة تقول بأن نظام بشار الأسد مدعوم من إسرائيل والصهيونية ؟
لو أردنا ان نعدد لما توقفنا ؟
نعود للتقرير ومن الأمية إلى الفقر :
إذا كانت نسبة الأُمِّية في البلاد العربية أكثر من 30% ، فإنَّ مواطناً من كلِّ خمسة مواطنين يعيش تحت خطِّب الفقر أي بأقل من دولاريْن ، حسب تقديرات البنك الدولي . والفقر مرتبط بندرة فرص التعلُّم الجيد ، وكذلك بالرعاية الصحية المتدنِّية. أمّا الحرمان المتجسّد بقصر الأعمار وغلبة الأمية ونقص الخدمات الأساسية ، فتبلغ نسبته 32.4% بمقياس الفقر الإنساني ، طبقاً لتقرير التنمية الإنسانية العربية الأوَّل . وبتعبير خالٍ من المصطلحات والإحصاءات ، فإنَّ البلدان العربية ، بعد أكثر من قرنٍ من بدء عصر "النهضة العربية" وبعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، ما زالت فريسة الجهل والمرض والفقر . انتهى .
أكثر من نصف قرن من الاستقلال ؟ ولازال الثلاثي المرعب حاضراً " الجهل – المرض – الفقر "
في مقالي السابق عندما ذكرت الاستعمار قالوا بأنني من أكبر الخونة فكيف تستشهد به وتتمناه " أي الاستعمار " ؟ عفواً سيدي ( انا على خطأ ) ولكن ماذا قدم لنا الاسستقلال على ضوء الإحصائيات المذكورة ؟ أليس من المنطقي أن يكون البديل هو الأفضل ؟ هل ما تمنيته فعلاً يدخل في باب الخيانة ثم لماذا هذه المزايدات من قبل البعض ؟ هل وجدنا لديهم دليل ملموس وواقعي على الأرض جعل من امتنا أمّة راقية – متقدمة – مزدهرة , ام مجرد تخوين واتهامات ؟
الخلاصة :
لا احد يعلم كم هو الحزن والأسى الذي ينتابني وانا اقرأ بأن كل ما نحن فيه سببه الصهيونية ,, كم أشعر بالإذلال والخسران والخيبة لهذا الفهم ,, كم هو حجم الفشل والإحباط الذي يعاني منه من يعتبر ما نحن فيه سببه الصهيونية ؟
طعم المرارة لا حدود له والغصة في النفس لا يوجد اكبر منها , الأسف على شعوب لا زالت لا تعي أين هي وماذا تريد وكيف تفكر وماذا تقدم ؟
شعوب حائرة لا تهتدي ولن تهتدي ما دام هذا هو تفكيرها , سوف تبقى إلى امد بعيد فلا ضوء ولا بصيص في أخر النفق وعلى أقل تقدير لعقود قادمة ..
من يستطيع أن يفهم ويحتوي الفقرة التالية من بدايتها إلى نهايتها هو الوحيد الذي يستطيع أن يصل بنا لبر الأمان , عكس ذلك تكون كافة الجهود " حرث في الماء " وهذا هو ما أؤمن به حقيقة ولا شئ غيره .
الفقرة تقول :
هل ثمة وقفة تأمل في كل هذا التراخي والتواكل الحاصل في مجتمعاتنا ودولنا ، وان الزمن يسرع خطواته ليغدو الحاجز بيننا وبين التقدم كبيرا، هل من ( استراتيجيات جديدة للتنمية المستدامة ) ؟ ( هل من خطط كبرى تواجه التحديات القادمة ) ؟ ( هل من تغيير جذري لكل مناهجنا التربوية والتعليمية والسياسية والإعلامية والتنموية ) ؟ ( هل من تنسيق بين دول منطقتنا لمواجهة مشكلات قادمة ، أو الحد من مشكلات ستواجه أجيالنا القادمة ) ؟ انتهت الفقرة .
الآن ما هو رأيكم ؟ هل كان نزار قباني محقاً عندما قال " العرب إما نعجة مذبوحة أو حاكم قصاب " ؟
( أنا لا اتعلم إلاّ من الذين يخالفونني في الرأي ) .
نعود لنزار قباني الذي يقول :
كانت فلسطين لكم دجاجة من بيضها الثمين تاكلون ..
كانت فلسطين لكم قميص عثمان الذي به تتاجرون ..
طوبى لكم ... على يديكم اصبحت حدودنا من ورق... فالف تشكرون..
على يديكم اصبحت بلادنا .... امراة مباحة .
فالف تشكرون...
الحرب انتهت ... فكل حرب بعدها وانتم طيبون ..
وصوت فيروز... من الفردوس ياتي ....... نحن راجعون ..
تغلغل اليهود في ثيابنا " ونحن راجعون "..
صارو على مترين من ابوابنا " ونحن راجعون "..
نامو على فراشنا.... " ونحن راجعون "..
وكل ما نملك ان نقول " انا لله راجعون ..
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والصهيونية ؟
- جورج حنين وإعدام بوخارين ؟
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
- من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
- هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
- سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟
- سوريا ,, هل هي بدايّة النهايّة ؟
- التغيير كيف يكون ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
- دردشة 2
- عيون العرب تراقب مصر .
- الحوار المتمدن وبقايا الستالينية ؟
- ألفيّة الأديان ..
- رندا قسيس وسراديب الآلهة ..
- فؤاد ألنمري في المصيدة ؟
- التطور والأخلاق ( الانفراط العظيم ) ؟
- المسألة القومية عند ستالين ؟
- من تعليقات كهنة المعبد - الستاليني - ؟


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شامل عبد العزيز - الصهيونية مرّة ثانية ؟