أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - إغتيال الإصلاح !














المزيد.....

إغتيال الإصلاح !


ياسر السالم

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترى ما الذي عناه التحالف الوطني، في طرح هذا العنوان/ الشعار الملتبس: الإصلاح؟
هل هو تنفيذ ما اتـُفق عليه سابقاً، خارج إطار الدستور، وتم التنكر له لاحقاً؟ أو هو ترضيات سياسية جديدة، لتمشية الأمور كيفما اتفق، حتى نهاية الدورة الانتخابية هذه؟ أم لعله إصلاح سياسي حقيقي، شامل وعميق؟
السؤال جاء متأخراً بأكثر من شهر. لكن لا بأس، فالشعار مازالت نواياه غير متكشفة.
حديث نواب التحالف الوطني؛ تصريحاتهم؛ إعلاناتهم التبشيرية، عن لحظة انفراج سياسي قادمة، بحاجة إلى تفحص؛ معاينة؛ تأمل؛ ثم إحاطتها بعلامات استفهام، والإجابة ما أمكن !
شخصياً، لا أتوقع - مع استحضار ذاكرة الـ 9 سنوات الماضية - ما هو خارق من هؤلاء الخصوم السياسيين لصالح الناس.. أي طرف منهم. فالإصلاح، مبدئياً، يتطلب وجود ثقة. هم لا يثقون في بعضهم البعض إطلاقاً.. نحن، لا نثق بـ"كلهم" !
والإصلاح، يستدعي فهماً عميقاً لما وصلت إليه الأزمة السياسية، وأيضاً، يستدعي إيقاف القصف السياسي- اللغوي المتبادل بين المتعاركين. إنه كذلك، بحاجة دائمة إلى حوار، إلى نقطة وصول؛ نقطة تلاقي واتفاق، لا طرح آراء، تتقابل وتتصادم في خط واحد، ينطلق ليعود إلى نقطة البداية. ما يجري اليوم، هو عملية دائرية لا تصاعدية. إن شيئاً لن ينتجُ عنها. والأهم من ذلك كله، أن الإصلاح يتطلب، إرادة متحررة من الأنانية للتوجه صوبه، تصاحبها مصداقية.
بلى، ذاك ما يجعل الإصلاح ممكناً، وإلا، فإن كل تحرك، كل حديث، كل فعل مجرد مما سبق، سيحول الإصلاح إلى خدعة، ومغزاه إلى لعبة استعراض سمجة وبائتة.
حتى الآن، لم تبرز ملامح شيء إلى حيز الوجود. لا الثقة متوفرة، ولا حرب العناوين الصحفية هدأت.. حتى ورقة الإصلاح المفترضة، ينفي وجودها خصوم التحالف الوطني !
وشكّي يتمادى، في تفسير ماهية إصلاحاتهم المزعومة، في ما لو شرعوا في حوارهم ضمن حلقة المتنفذين الضيقة، بمعزل عن الرأي العام، أو لنقل، على أقل تقدير، بمعزل عن القوى السياسية الأخرى.
في المقابل، نجد أن الطرف الآخر، ممن التقوا في أربيل (القائمة العراقية؛ التحالف الكردستاني؛ التيار الصدري)، جعلوا من عملية سحب الثقة عن رئيس الوزراء، شعارا إصلاحيا.. وهو الأمر الذي تعثروا فيه.
إذن، عنوان/ شعار الإصلاح، كيفما حاولنا تأويله والتقاط رسائله، من هؤلاء الخصوم المتنفذين؛ نراه عملية اشتغال كابوسي على محنة الإنسان العراقي.
إنه أيضاً، وقبل كل شيء، عمل مكرس لإدامة تغييب الاستقرار السياسي؛ ونوع من السلوك العبثي الذي يصب في مجرى الضجيج والإرباك. إنه عمل مكرس لتعميق الأزمة، وتدويرها لا حلها.
هكذا هم، يستهلكون كل حين، شعارات تحاكي أمنيات العراقيين.. ثم يغتالونها، فتغدو بلا جدوى في الذاكرة الاجتماعية، وغير ممكن إعادة إحيائها !
فاصلة
في مثل هذه الحال، وإزاء هذه المفارقة المضنية، أعتقد أن العثور على أجوبة لهذه الأسئلة أمرٌ ممكن.
بلى. فبقدر ما هو هذا كبير – طرح شعار الإصلاح – بقدر ما هو هيّن وبسيط وقابل للتأويل.
لاحظ معي، تلك البساطة التي تقال بها كلمة (إصلاح)، تكشف لنا (أو لي) أنهم مستمرون في لعبتهم؛ مستمرون في إحباطنا، ثم: لا أكثر، إذ لا ضرورة إلى ما هو أكثر..
بهذا هم يواصلون الإسراف في التهام وليمة السلطة.
وبعد هذا، هل ثمة من يجرؤ على القول: إنهم صادقون؟.. من تراه يجرؤ على الحلم: لو أنهم يصدقون؟!



#ياسر_السالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيا برلمانية
- حوار عابر للأشهر ..!
- ثلاث استطلاعات !
- صفعة أخرى !
- -شهوة- الأقاليم تؤكد حاجة الحوار !
- -المتظاهرون مزورون- .. على من تضحكون ؟
- أيتام العراق .. حاضر مجحف ومستقبل مرعب
- البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - إغتيال الإصلاح !