وا مصراه

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

• بلغني أيها الشعب التعيس أن الأحزاب التي تشكلت بعد الثورة باعتبارها ليبرالية هي مجرد كيانات كرتونية، وأن ساويرس أضاع فلوسه على الأفاقين والمرتزقة، وأن حالها من حال أحزاب ما قبل الثورة، شوية من النخبة المثقفة، والبقية هاموش لا يصمد أمام أبسط ريح، وأن أقصى ما تستطيعه جمع العشرات وليس مئات أو آلاف، وأن الأصوات التي حصلت عليها بالانتخابات كانت لتوهمنا وتوسمنا الخير فيما لا خير فيه، وأن حزب الدستور الذي يؤسسه البرادعي ينهج ذات نهج البرادعي الفاشل، والذي لم يؤد إلا لتمهيد الأرض لإخوان الخراب، باعتبارهم الأكثر تنظيماً وإخلاصاً لقضيتهم، وأنه إذا استمر تهاوننا على ذات النحو سيحول الإخوان وأذنابهم مصر إلى خرابة بمعنى الكلمة.
• الذين يتحدثون عن ثورة يوم 24 أغسطس يحبطونني من المستقبل، فهذا تهريج من لم يتعلم من الدرس، حيث وصل الإخوان عبر العمل الشعبي الدؤوب، وتشكيل كوادر مخلصة ومنضبطة قادرة على التحرك وحشد الجماهير، أما تصور إمكانية ثورة بمجرد دعوات فيسبوكية ليس أكثر، فهذا وهم إن لم نستيقظ منه ونجد لنا طريقاً للجماهير ووسيلة منضبطة لحشدها فلن تقوم لمصر قائمة.
• الألطف والأظرف أن يكون وصول الإخوان للسلطة نتيجة مؤامرة أمريكية صهيونية قطرية سعودية، لنظل إلى الأبد نحارب طواحين الهواء، بالتوازي مع تمكن الظلاميين من تخريب البلد تماماً. . صعب علينا الاعتراف بالحقيقة المُرَّة، أن شعبنا لديه الاستعداد لقبول الجهالات والعزوف عن العلم، واعتناق الكراهية والعجز عن الحب، وأن حجم الخسة والنذالة في شخصياتنا وسلوكياتنا مهول، وأنه إذا لم تكن ثمة طريقة لتنمية وعي جديد فإننا بالحتم هالكون وأقرب مما نتصور.
• أعتقد أن الدين رسالة موجهة للعقل والقلب، أي للنصف الأعلى من الجسد، رغم أن البعض يرى العكس!!
• إذا قتل مجاهدون في سبيل الله من القاعدة أو حماس الإخوانجية جنوداً مصريين في سيناء، فهل يكون الجنود شهداء ويذهب المجاهدون للنار، أم سيكونون قتلى يثاب المجاهدون على قتلهم بالجنة؟. . نحتاج إلى فتوى عاجلة. . ماذا ننتظر أو نتوقع غير مثل هذه المذابح لجنودنا، إذا كان الخونة أعداء الوطنية المصرية هم أسيادنا حالياً؟. . عار عليك يا مجلسنا العسكري. . فشلت في حماية الدولة المدنية، وفشلت في إرساء الأمن بالبلاد، ثم تفشل في حماية الجنود المصريين على الحدود؟!!. . دم الشهداء في رقبة المشير طنطاوي فقط وحصرياً. . كل ما حل بمصر من ويلات منذ تنحي مبارك وحتى الآن غير ما يستجد يسأل عنه المشير/ حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية.
• وضعنا في السجن من استأصل الإرهاب والإرهابيين، وأتينا بمن يطلقهم علينا لينهشوا أجساد أولادنا، وينزلوا بمصر العظيمة إلى الحضيض. . اللعنة على شعب أهطل. . "أكد العميد المتقاعد والمحلل الاستراتيجي صفوت الزيات في قناة الجزيرة أن عملية الهجوم على عناصر الجيش المصري من قبل مسلحين في مدينة رفح المصرية هو مخطط صهيوني مدبر لإحداث وقيعة بين قطاع غزة ومصر .". . ينبغي وضع هذا "الصفوت الزيات" في السجن على أن يلحق به إخوانه منفذو الجريمة فيما بعد. . على منهج د. حسن نافعة الذي نسب جريمة كنيسة القديسين لأقباط المهجر، هناك الآن من يهرتلون لتغطية من ارتكب جريمة الهجوم على الجيش المصري في سيناء. . من يعرف وصفاً لهؤلاء؟. . من يحتضن الثعابين والعقارب عليه أن يتوقع لدغاتها. . القادم أسوأ يا سادة!!. . قال أحدهم أنه صلى ركعتين شكراً لله على هزيمة الجيش المصري في 1967، فلا تستغربوا الآن إذا رأيتموهم لا يكترثون بدماء أولادنا ويتحالفون ويصاهرون الإرهابيين القتلة. . إذا كانت البلد مفيهاش راجل طلعوا مبارك من السجن ينقذنا وينقذ الجيش المصري.
• يطلب البعض مني أن أكون ليبرالياً وأتحمل من يهرفون ويهرتلون لإشاعة الضباب حول هوية قتلة جنودنا، وأن أتوه معهم في مهاترات، نردد كلمات "إظربما" و"حيث أنما" و"بناء على"، ملعونة الليبرالية إذا أدت للتعريص على قتلة أولادنا. . لا أعترف بفارق حقيقي بين أيمن الظواهري ومحمد بديع ومحمد مرسي. . لا أعتقد أن الإخوان لديهم مانع من تأسيس خلافتهم بداية من سيناء وغزة، إلى أن يتم تحرير باقي مصر من المصريين. . دينياً إسرائيل هي العدو الأبدي وحماس مجاهدة في سبيل الله، ووطنياً إسرائيل جارة وقعت معنا اتفاقية سلام، وحماس منظمة إرهابية.
الولايات المتحدة- نيوجرسي

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل