أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - قليل من العلم لا يضر














المزيد.....

قليل من العلم لا يضر


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


• كان سقراط يقول أن العلم تذكر والجهل نسيان، وعلى هذا المنحى الفكري تأتي كلمة "عالم" في اللغة العربية، وتعني أنه يعرف ما ينبغي أن يُعرف، وهو نحو يشير إلى حقيقة مطلقة ثابتة، من يعلم ويعمل بها هو "العالم"، ومن يجهلها أو يتجاهلها هو الجاهل، وقد جاء المنطق الأرسطي بعدها ليؤسس لتحصيل الحاصل، عبر استنتاج النتائج من المقدمات، ليسجن العقل في قفص حديدي، يعوقه عن التحليق في رؤى جديدة مفارقة لمقدماته الأزلية. . هي إذن العقلية الاستاتيكية التي لا تعرف غير التلقي عبر التلقين، وغير القادرة على التطور والابتكار.
• أحببت مقولة الفيلسوف والأديب الألماني جيته: "كن رجلاً ولا تتبع خطواتي"، ووضعتها دوماً نصب عيني، لكنني أعترف أنني لم أستوعب مدى خطورتها إلا عندما زللت أنا شخصياً وأيدت هوجة 25 يناير. . يبدو أن الإنسان والخطأ صنوان، الفارق بين إنسان وآخر هو القدرة على مراجعة الذات.
• أتمنى أن يستطيع المصريون إيصال رسالة لهيلاري كلينتون بأن سياستها هي وإدارتها دنيئة وحقيرة، وأنها شخصية غير مرحب بها شعبياً في مصر. . ما نعيبه على الإدارة الأمريكية ليس قبولها بتولي الإخوان السلطة في مصر وسعيها للتفاهم معهم، فهذا هو خيار الشعب المصري ويتوجب على الجميع داخلياً وخارجياً احترامه، لكننا نعيب عليها مناهضة محاولات المجلس العسكري تقويم الانحراف عن مسيرة الدولة المدنية الحديثة، واعتبارها تلك المحاولات خروجاً على الديموقراطية، وهي النظرة العوراء لحقائق الواقع، ما يدفع إلى ظن البعض أن رغبة أمريكا تولي من يذهبون بالمنطقة للجحيم من قبيل العداء لشعوب المنطقة، وهو الأمر غير الحقيقي بالتأكيد، ويعد من يقولون به عاجزون عن فهم التوجهات الأمريكية خصوصاً والغربية عموماً، والتي تلتزم بالديموقراطية والحداثة وحقوق الإنسان.
• الفكر المقولب هو الذي يتعامل مع حقائق الواقع بمنهج تعميمي تنميطي، فيدرج كل ما يطرح من أفكار وتوجهات مثلاً تحت مسمى واحد هو "فكر"، دون محاولة فتح هذا الصندوق المغلق المسمى "فكر" لنرى طبيعة ما به، فقد يكون سموماً فكرية كالنازية والفاشية، وقد يكون فكراً إبداعياً يأتي بنتائج إيجابية باتجاه التحضر الإنساني. . الوقوع في شرك مثل هذا التنميط أو التعميم أو القولبة للحقائق هو عماء أو استعماء يشكل خللاً في نظام الحماية الذي تحتاجه المجتمعات المتحضرة والساعية للتحضر، حتى لا تتسلل إليها فيروسات تدمرها من داخلها مستغلة المبادئ المخصصة أساساً لحماية حرية الفكر باعتبارها أهم آليات تطور الحضارة الإنسانية، فإذا بها ذاتها تستخدم لقتل التحضر والإنسانية، وهذا بالتحديد ما تفعله تنظيمات الجهاد الإسلامي للتسلل للعالم الغربي لضربه من الداخل، وتستخدمه في الشرق (على النموذج المصري الحالي) للصعود للسلطة على أكتاف الديموقراطية وهي لا تستحي من كيل اللعنات لها. . الحياد بين الحداثة والتخلف أو بين الإنسانية والإجرام بشتى أصنافه هو استعباط واستنطاع واستنذال.
• عادي تحريم أكل لحم الخنزير، وهناك حيوانات وكائنات كثيرة حرم الإنسان والأديان أكلها، واليهودية أيضاً تحرم أكل الخنزير، لكن ما يبديه البعض من كراهية وعداء محموم للخنزير الحيوان الأعجم هو المثير للدهشة، ويحتاج لدراسات سيكولوجية تفسره أسبابه.
• هو استرزاق واستنطاع ونذالة من وسائل الإعلام التي مازالت تلهث وراء حازم أبو اسماعيل وأمثاله وتبروز هلوساتهم.
• أنا قاعد مجعوص على كرسي هزاز ومستني أشوف خيبة وكسفة وإحباط من راهنوا على إمكانية اعتدال الإخوان المسلمين وعقلانيتهم، وسوف أُقَيِّم سنوات حكم محمد مرسي ليس بحجم ما سيبنيه في مصر، بل بحجم ما سيتركه دون هدم فيها.
• على الذين يطالبون بالنص في الدستور على مرجعية الشريعة الإسلامية أن يجمعوا ما يقصدون في كتاب واحد ولو من عدة أجزاء، حتى يقرأها الناس ويعرفون المقصود بالشريعة ومدى مناسبتها للعصر، وحتى نرجع إليها إذا ما أقر ذلك فنجد نصوصاً محددة وليس كلاماً هائماً في مطلقات. . سؤال غاية في السذاجة: هل كان كفاح الإخوان المسلمين ومعارضتهم للحكام كل السنين الماضية من أجل العدالة وحرية الإنسان ورفاهيته وتقدمه، أم من أجل فرض قيود حديدية عليه باسم التقوى والتدين المظهري الإجباري؟!
الولايات المتحدة- نيوجرسي



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسلمي يا مصر من كل شر
- حذف المادة الثانية من الدستور المصري
- مصر المحروسة تترنح
- هو أوان العلمانية
- خربشات لا ثورية
- قال الشعب كلمته
- في انتظار جودو
- رصاصة رحمة
- طريق بلا عودة
- ثورة حتى مشارف العصر
- أنا لا أبكي د. فرج فودة
- طريق الوكسات
- الشيطان ولا مرشح الإخوان
- فرصة مصر الأخيرة
- وطن يضيع
- في سبيل الوطن والناس
- في مصر الجديدة . مصر الثورة
- لماذا أحمد شفيق
- روشتة إنقاذ مصر
- انتهى الأمر يا سادة Game over


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - قليل من العلم لا يضر