أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - وطن يضيع














المزيد.....

وطن يضيع


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• أتوقع خلال ساعات إعلان إعادة فتح مصر، بعد أن حررها محمد علي باشا من مائتي عام من التخلف. . اليوم تعود مصر للبدايات الأولى لصحراء الوهابية العامرة بالعقارب والثعابين وحيث البشر يتسافدون كالحمر.
• احترام من وما لا يستحق الاحترام رفاهية ليس أوانها الآن والوطن الذي نملكه يضيع بين الذئاب والكلاب والتجار. . الديموقراطية بالنسبة لشعب مثل الشعب المصري تعد عقوبة، يقع بها في "شر أعماله" كما يقال!!. . ذهب نظام يزور بما يخالف شرع الله، وجاء من يزورون جهاداً في سبيل الله!!. . كنت أتصور ديموقراطية أثينا بدائية لأنها لم تعط جميع سكانها حق الانتخاب على قدم المساواة، والآن أدركت أن البدائية لم تكن في طبيعة ذلك النظام الديموقراطي، بل في الشعوب التي لا يصح فيها مساواة بين من يفقهون ومن لا يفقهون.
• يبدو أن محاولة محمد علي باشا الخروج بالشعب المصري من مستنقعات الحكم العثماني وما سبقه كانت محاولة غير علمية لتعارضها مع قدرات الإنسان المصري، وقد نجح المصريون أخيراً في كسر الحلقة التي كانت تربطهم بالتحديث، ليسقطوا عائدين إلى عصورهم الوسطى السعيدة والتي تتناسب تماماً مع مواصفاتهم وقدراتهم الشخصية.
• يبدو أن خطوات أسلمة القضاء والتي بدأت منذ أمد طويل تتسارع الآن، وجاري تفعيل مبدأ "انصر أخاك ظالماً كان أم مظلوماً"، وعلى الأقباط رفع الأمر للمنظمات الدولية، لأن المهازل سوف تتوالى. . "استبعاد 5 قضاة من سمالوط والمحلة ومدينة نصر لتوجيههم لانتخاب مرسى. . ناخب «معوق» طلب اختيار «موسى».. فعلم القاضى له على «مرسى»". . ومازلنا نردد في ببغائية "القضاء المصري الشامخ". . لقد ضاع القضاء ومعه مصر كلها يا سادة يا كرام!!
• قد يسمونها موجة تدين أو أسلمة، لكنني أراها انهياراَ شخصياً وأخلاقياً شمل كل مناحي الحياة والمؤسسات المصرية، وضرب القضاء الذي هو العمود الفقري لأي مجتمع في مقتل، ريثما يجهز مجلس قندهار على القانون ذاته، لنعود بنظامنا القضائي إلى نظم الخيمة البدوية وشريعة القبائل التي ينخر التعصب والتخلف عظامها. . كل المؤشرات تقول أن الشعب المصري وبإرادته الحرة يدخل مرحلة حالكة السواد، قد لا يخرج منها قبل نصف قرن، هذا إن تيسر له الخروج من الأساس.
• من لا يتحلى بالتسامح مع الشيعي أو البهائي أو اليهودي، هل يصح أن أصدقه حين يتحدث عن التسامح مع المسيحي؟!
• مسألة الفلول تحدد مأساة الثورة والثوار، فكل من اشترك في العمل التنفيذي في العهد السابق فلول، لكن كل من ناور وتاجر وسجن لاقترافه قتل المصريين ويريد هدم حضارتنا وتحويل مصر لصحراء ثقافية ولمعقل ومأوى للإرهاب هو من الثوار. . هل هذه هي الخيبة الكحلي التي يقولون عنها؟!!
• مالم يحدث انقلاب عسكري يمسك زمام الأمور بقبضة من حديد، سوف نشهد انهيار مؤسسات الدولة المصرية واحدة بعد الأخرى، بعد سيطرة الإسلاميين عليها وإدارتها بعقليتهم البدوية المتخلفة والمتعصبة. . هي ساعات وتسقط مصر في هاوية بلا قرار. . إنه الوطن يضيع يا سادة!!
• أتعجب ما علاقة هذا الناصري الحنجوري عميل من يدفع بالثورة، وكل ما يشغله هو حماس وحزب الله وما شابه من قضايا العروبة المنيلة بستين نيلة؟!!. . كثيرون حاولوا تقمص شخصية عبد الناصر، لكني لم أر من هو أتفه من هذا الأهطل!!
• كأن الثائر الحق هو من يظل سائراً في ذات الطريق، حتى لو كان يحمل على ظهرة طيور الظلام وذئابه. . كثيرون يطالبون الأقباط أن ينتخبوا من يذلهم أو يبيعهم ببلاش، من أجل ألا يكونوا معادين للثورة. . سواء كانت ثورة إسلامية يمثلها الثلاثي الظلامي، أو ثورة يسارية ناصرية عروبجية يمثلها ثلاثي حنجوري، ففي الحالتين سحقاً للثورة ولسذاجة ثوارها، الذي أهدروا بجهلم دماء زملائهم، وأهدروا معها آمالنا في وطن حر وحداثي. . ظلاميون وصيع وفلول. . أنا أختار الفلول. . الحقيقة يكفي أن أنظر لمن يعادون أحمد شفيق لكي أتمسك به كمنقذ من هؤلاء، نعم هناك بسطاء وأطهار يعارضون أحمد شفيق، لكنهم ربما يفعلون ذلك تحت تأثير ماكينة دعاية تحركها أنواع شتى من الحثالات شبه البشرية.
• سيكون مطلوباً مني احترام خيار الشعب، واحترام رئيس جمهوريتي أياً كان خلافي معه، لكنني لن أستطيع أن أستبدل احتقاري واشمئزازي بالاحترام المفترض. . كلما رأيت تصرفات المؤمنين كلما أحببت الكفر والكفار. . منذ تحررت هذه الشعوب من الاستعمار، وهي تأخذ طريقها في الانحدار الحضاري، والعودة لأصولها في التخلف.
• إذا كنت أنت ترى أن هذا هو مرشح الثورة وأنني تخليت عنه وعن الثورة، فاعلم يا صديقي أنني لو عرفت خيارك هذا منذ البداية لما سرت معك خطوة واحدة، فالثورة عندي حداثة وحرية وتحرر حقيقي، وليس عودة لاشتراكية مأفونة أو ناصرية مجنونة، كما أنها بالتأكيد ليست جهل وجهالة تهدم الحضارة المصرية وتستبدلها بخيمة بدوية ورجم وتقطيع أطراف ونكاح أطفال ومفاخذة رضع ومضاجعة أموات.
• يبدو أن حمدين الصباحي يحقق حتى الآن انتصارات مذهلة كتلك التي حققتها إذاعة صوت العرب لأستاذه ناصر في حرب 1967، وسلملي على الوكسة. . يروح يلعب تاني على رصيف نقابة الصحفيين. . المرشحون بتوع "ناصر واحنا كلنا حواليك" ثلاثة، لكن حمدين هو اللي عايش الدور بجد، ومفكر ناصر طلع من قبره وجاي وفي إيده شنطة نكسات عربون محبة للشعب الأهطل.
• نعم كانت حلقة أحمد شفيق في برنامج يسري فودة سقطة خطيرة، ليس لعدم استطاعته مواجهة سافل وبيئة واطية يحترف الكتابة، ولكن لأنه قبل من الأساس أن يجلس معه ومع أمثاله، وفي حلقة لمذيع ربيب بن لادن، ولا يصلح لمحاورة رجل متحضر كأحمد شفيق. . إذا كان مهاجمة السفهاء لمرشح رئاسي بالأحذية أمر يسعدنا كشعب، فليس بعد هذا دليل أن الحاكم الذي نستحقه لابد وأن يحكمنا بذات السلاح "بالبرطوشة القديمة"!!
• الخطأ الوحيد الذي أسجله على أحمد شفيق أنه قبل الترشح لرئاسة جمهورية شعب لا يستحق إلا رئيساً كالاستبن أو ابن الأمريكية أو ابن الدايخة!!
الولايات المتحدة- نيوجرسي



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل الوطن والناس
- في مصر الجديدة . مصر الثورة
- لماذا أحمد شفيق
- روشتة إنقاذ مصر
- انتهى الأمر يا سادة Game over
- مفاضلة بين أنداد السوء
- قبل طلوع الروح
- عندما يحكم الإرهابيون
- الحقيقة بلا رتوش
- وطن يتصدع
- هذا هو السؤال
- العمامة على رأس مصر
- على أطلال ثورة
- تراجيديا إغريقية
- مرحباً عمر سليمان
- مصر التي هانت علينا
- عيال وغلطوا
- في مواجهة أعداء الحياة
- أرزقية يغتصبون بهية
- خربشات علمانية


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - وطن يضيع