ماجد جمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 15:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أريد بداية أن أدخل في التفاصيل عن الديانة الزرادشتية المجوسية ، ولو أن ألحديث قد يتطرق لذلك ، ولكن الفكرة هي أن ألإستعراض التاريخي يبين أن نقل ألحضارة الفارسية والفكر ألزرادشتي إلى وادي الرافدين كان أنعم وطئأ من الناحية العسكرية والسلطوية من هجمات الفرس بعد تبنيهم الفكر البدوي الهمجي الإحتلالي ألإسلامي ومساندتهم إحدى أطرافه كحصان طروادة ..
من المضحك أن صدام حسين وأشباهه ( لحد اليوم ، وضمنا كل أقطاب الفكر السني والسلفي في كل الدول المسماة عربية ) من المنظرين ضد المد الفارسي يسمون الإيرانيين بالفرس المجوس ، في حين العائلة الصفوية كانت تنتهج إعلاميا سياسة التشيع الإسلامي !!!
هل خامنئي وأتباعه من أنصار كسرى نوشيروان ؟ أم أنهم من الأحباء الخلصاء ومحبي الحسين وأخيه المنكاح الحسن ، أم أنهم يستهزؤن بكل ذلك ؟
في منتندى حواري سأل أحد الزملاء الشيعة هل سيقضى على الطائفة الشيعية في سوريا بعد الثورة ؟ لم أجب ، ولكن بصراحة أتمنى أن يقضى على الطوائف الإسلامية كافة ، ولكن ليس بمعنى أن يُقتل الناس أفرادا أو جماعات بل أن يتحولوا فكريا أن لا يكونوا طائفيين .. أن يحملوا إعتقاداتهم ويراجعوها في ضمائرهم ويتبينوا ما هو في مصلحتهم ومصلحة ألاخرين ، مصلحة الوطن .
ويبقى السؤال , كيف لنا أن ننظر لإيران إستراتيجيا ؟ كدولة طبيعية تمثل مصالح شعبها الحقيقية ؟ أم كدولة إيديولوجية مجوسية او شيعية ( وفي الحالتين الأخيرتين تمثل مصالح فئة وطغمة مافيوية ) ، ولكن مع تبدل طريقة التعامل الإعلامي ( على ألأقل ) معها ؟
بالنسبة لنا كعراقيين الموضوع يكتسب أهميته ، نصفنا شيعة وآخر سنة ، .. فهل ألافضل أن نكون مجوسا أم صابئة وآيزيدية وغيرها من دياناتنا القديمة ؟
#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟