|
سيد قطب مفكر الاخوان وملهم الجماعات
سماح عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 10:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" أننا لا نكره على الناس عقيدتنا إذ لا إكراه في الدين وإنما نفرض عليهم نظامنا وشريعتنا ليعيشوا في ظله وينعموا بعدله ". * خاب ظنه في رجال الثورة الذي علق عليهم أول الأمر أمالاً وأحلاما في تولى الوزارة بعد أن اختاره صديقه عبد الناصر كسكرتير لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل كهمزة وصل بين الثورة والمجتمع العمالي وذلك لمعرفة ناصر بميوله الماركسية فأصبح الأمل لديه أن يجد مكاناً متميزاً داخل جماعة الإخوان . * خطط قطب مع الإخوان عمليات جلب أسلحة من الخارج بأموال اخوانية وعمليات تدمير لمنشآت في القاهرة وتدبير مقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وشخصيات هامة أخرى كرد لاعتداء السلطة . * ضبط عند اسماعيل الهضيبى ابن اخ حس الهضيبى 4 بنادق ايطالى و 5 مدافع برن و 7 ليانفيلد وعند سعيد بلبع 4 طبنجات اتوماتيكى و 68 مفجر كهربائى و 7 مدافع ستن و 14 قنبلة ملنزو و 40 قالب جليجانت وعند عبد الحميد البنا 2 مدفع ستن و 5 قنابل يدوية و 64 قالب ديناميت ولغم و 11 قنبلة مولوتوف و 7 أحزمة جليجانت كان شاعراً يحسبه الناقدون على الاتجاه الرومانسى في الشعر وعده د.محمد مندور من جماعة ابولو ذات الاتجاهات الرومانسية المعروفة .. وكان من رواد صالون العقاد . كان حسن الهضيبى يصطحب قطب معه في رحلاته اثناء محاولة استقطابه .. يقول : يدخل في إطار المجتمع الجاهلى جميع المجتمعات القائمة على الأرض .. ومن المعروف أن سيد قطب كان في ادبه النثرى محسوباً على مدرسة العقاد . انه خريج دار العلوم وقد عاصر حسن البنا وان لم يتعرف عليه وعلى دعوته إلا بعد موته . وقد قدم كتب في الادب وهم كتاب"في اصول النقد الادبى " وكتاب "التصوير الفنى في القرآن " وكتاب "مشاهد القيامة في القرآن " ثم اتجهت كتبه إلى فكرة الاصلاح الاجتماعي فالف كتاب "العدالة الاجتماعية في الاسلام". وقد استفاد من كتب الغزالى فاقتبس كثيراً من الافكار من كتب الاسلام والاوضاع الاقتصادية والاسلام والمناهج الاشتراكية للغزالى . استقبلت الاوساط الاسلامية كتاب "العدالة " بحفاوة وبدأ الاخوان يتصلون بقطب ويتعاملون معه باحلال ككاتب مفكر فغره ذلك خاصة فبحث عن قيادة في مكان آخر يعامله كزعيم خاصة وكان الطريق ممهداً له بعد موت البنا ووجود قيادات لا تتصف بالثقافة ولا بحجمه في القدرة على التنظير وتاليف الكتب وكانت الحفاوة التي غمرت كتابه العدالة دافعاً لان يؤلف كتب أخرى هى معركة الاسلام والرأسمالية والسلام العالمى والاسلام ومقالات عدة كتبها في مجلة الدعوة التي يصدرها الاخوان ، ومجلة الاشتراكية التي يصدرها حزب العمل ومجلة اللواء التي يصدرها الحزب الوطنى وهى التي جمعت بعد ذلك تحت عنوان اسلامية , ومنها مقال عن حسن البنا وعبقرية البنا في هذه الفترة بدأ يكتب تفسيره الشهير في ظلال القرآن وتاثر فيه بتفسير بن كثير وفى هذه الفترة بدأ سيد قطب يقترب من الاخوان ويندمج في نشاطهم والتزامهم وكان حسن الهضيبى يصطحبه معه في رحلاته اثناء محاولة استقطابه وقد اختار الانضمام إلى دعوة الاخوان 1953 وخاصة بعد أن خاب ظنه في رجال الثورة الذين علق عليهم في أول الامر امالاً واحلاما في تولى الوزارة بعد أن اختاره صديقه عبد الناصر كسكرتير لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل كهمزة وصل بين الثورة والمجتمع العمالى وذلك لمعرفة ناصر بميوله الماركسية فاصبح الامل لديه أن يجد مكاناً متميزاً داخل جماعة الاخوان فتسلم رئاسة قسم نشر الدعوة في الجماعة ورئاسة تحرير مجلتهم إلى أن اعتقل بعد حادثة المنشية في عام 1954 حيث تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتيال اتهم الاخوان بتدبيرها . وحكم عليه بالسجن وعذب تعذيباً شديداً وقد الف في السجن هذا الدين والمستقبل لهذا الدين كما اكمل تفسيره في ظلال القرآن . وقد كان للتعذيب الوحشى الذى تعرض له وللقتل والتشريد والتعذيب الذى مارسه عبد الناصر تجاه الجماعة مع الحرص على تشريد اسر المعتقلين بل وحبس نسائهم كل هذا اثر كثيراً على أفكار قطب حيث تشبع تماماً بافكار المودودى الجهادية ونقلنا حرفياً في كتابه معالم في الطريق وفى كتاب " الاسلام ومشكلات الحضارة " يقول قطب: أننا لا نفرض على الناس عقيدتنا اذ لا اكراه في الدين وانما نفرض عليهم نظامنا وشريعتنا ليعيشوا في ظله وينعموا بعدله وقال معالمه: ومملكة الله في الأرض لا تقوم بان يتولى الحاكمية في الأرض الرجال باعيانهم – هم رجال الدين – كما كان الامر في سلطان الكنيسة ولا رجال ينطقون باسم الالهة كما كان الحال فيما يعرف باسم الثيوقراطية أو الحكم الالهى المقدس ولكنها تقوم بان تكون شريعة الله هى الحاكمة وان يكون مراد الامر إلى الله وفق ما قرره من شريعة المجتمعات مجتمع اسلامى ، ومجتمع جاهلى والمجتمعات الجاهلية عند سيد قطب هى كل المجتمعات الشيوعية والوثنية واليهودية والمسيحية والمجتمعات التي تزعم أنها مسلمة. وبشكل أوضح يقول: يدخل في إطار المجتمع الجاهلى جميع المجتمعات القائمة على الأرض لا حل وسط فهو يقول : فنحن وهذه الجاهلية على مفرق الطرق فاما اسلام واما جاهلية وان وظيفتنا الأولى هى احلال التصورات والتقاليد الاسلامية في مكان الجاهلية ولن يكون هذا بمحاربة الجاهلية في بعض الخطوات لأننا حين نسايرها خطوة فاننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق . وهو لا يعترف باسلام المسلمين أن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون الحياة الجاهلية ليس هذا اسلاماً وليس هؤلاء مسلمين . والدعوة إنما تقوم لترد هؤلاء الجاهلين إلى الاسلام ولتجعل منهم مسلمين من جديد . وهو لا يعتبر أن الاسلام قائم إلا في حدود جماعته ويقول: ينبغى أن يكون مفهوماً لاصحاب الدعوة الاسلامية أنهم حين يدعون الناس اعادة إنشاء هذا الدين يجب أن يدعوهم اولاً إلى اعتناق العقيدة حتى ولو كانوا يدعون انفسهم مسلمين وتشهد لهم شهادات الميلاد بانهم مسلمون فإذا دخل في هذا الدين عصبة من الناس فهذه العصبة هى التي يطلق عليها اسم المجتمع المسلم ويقول في معالم في الطريق ووجود الامة المسلمة يعتبر فقد انقطع منذ قرون كثيرة. لابد من اعادة وجود هذه الامة لكى يؤدى الاسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى وقد بين سيد قطب في العدالة الاجتماعية أن انقطاع الامة الاسلامية حدث بعد حكم خلفاء بنى امية فيقول ( وبذلك خرجت سياسة الحكم نهائياً عن دائرة الاسلام وتعاليم الاسلام) وقال في ظلاله: لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا اله إلا الله فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد والى جور الاديان ونكصت عن لا اله إلا اله وان ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله إلا الله. ويعتبر سيد قطب أن المؤذنون اشد عذاباً يوم القيامة فيقول : البشرية بجملتها بما فيها اولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا اله إلا الله بلا مدلول ولا واقع وهؤلاء اثقل اثماً واشد عذاباً يوم القيامة لانهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله ولذلك يامر سيد قطب عصبته باعتزال مساجد المسلمين ويسميها معابد الجاهلية فيقول عند قوله تعالى ( واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة) وهنا يرشدنا الله إلى امور منها اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلى وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور ، وحين نستعرض وجه الأرض كله اليوم على ضوء هذا التقرير الالهى لمفهوم الدين والاسلام لا نرى لهذا الدين وجوداً. أن هذا الوجود قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة من المسلمين عن أفراد الله بالحاكمية في حياة البشر وذلك يوم أن تخلت بشريعته وحدها في كل شؤون الحياة ويجب أن نقرر هذه الحقيقة الاليمة وان نجهر بها وان لا نخشى خيبة الامل التي تحدثها في قلوب الكثير الذين يحبون أن يكونوا مسلمين ، كما رأى انه لا معنى لما يحاوله المحاولون من علماء العصر لما سموه تطوير الفقه الاسلامى أو تجديده أو احياء الاجتهاد فيه اذ لا فائدة من ذلك كله ما دام المجتمع المسلم غائباً يجب أن يقوم المجتمع المسلم اولاً ثم نجتهد له في حل مشكلاته في ضوء واقعنا الاسلامى. كما رفض سيد قطب مبدأ توزيع الثروات بين الناس بالتساوى لان الله لم يامر نبيه بذلك . فالرسول حسب قطب كان بامكانه تحقيق معجزة اجتماعية واعلان الحرب على اصحاب الثروات والمصالح كذلك فقد كان من الممكن أن يعلن الاسلام كدين يحمل رسالة اجتماعية تنادى بتقسيم ثروات الاغنياء على الفقراء إلا انه اكتفى بصرخة لا اله إلا الله واذا كانت دولة الخلافة تقبل بالتقسيم الطبقى فلابد اذن أن نجد الفقراء وهذا الفقر له تفسير وهو أن الله يختبر ايمانهم وصبرهم في الحياة الدنيا وإنهم سيلقون اجرهم في الاخرة .. وقد اعدم سيد قطب 1966 وكان آخر كتبه (لماذا اعدمونى) ويتضح من كلامه انه كان مشاركاً للاخوان في الاتفاق على اعمال العنف بل وكان القائد صاحب الرأي النهائى فيها وليس فقط مجرد حامل أفكار استهدوا بها في اعمال العنف يقول قطب في كتابه الاخير كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لاقامة النظام الاسلامى وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وانشاء قاعدة للاسلام في المجتمع وكان معنى ذلك البحث في موضوع تدريب المجموعات التي تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه وموضوع الاسلحة اللازمة لهذا الغرض وموضوع المال اللازم كذلك. والثانى: ريب فقد عرفت انه موجود فعلاً من قبل أن يلتقوا بى ولكن لم يكن ملحوظاً فيه أن لا يتدرب إلا الاخ الذى فهم عقيدته ونضج وعيه فطلبت منهم مراعاة هذه القاعدة وسألتهم عن العدد الذى تتوافر فيه هذه الشروط وذكروا أنهم حوالى السبعين وتقرر الاسراع في تدريبهم نظراً لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى الشباب من غير تدريب واعداد . ثم تجدد سبب آخر عندما بدأت الاعتقالات بالفعل لبعض الاخوان واما السلاح فكان موضوعه له جانبان: الأول: أنهم اخبرونى انه نظراً لصعوبة الحصول عليه حتى للتدريب فقد اخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً . أن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلاً ولكنها في حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة والثانى: أن على عشماوى اخبرنى انه كان منذ حوالى سنتين قبل التقائنا قد طلب من اخ في دولة عربية قطعاً من الاسلحة حددها له في كشف ثم ترك الموضوع وقتها والان جاءه خبر أن هذه الاسلحة سترسل وهى كميات كبيرة حوالى سيارة نقل وأنها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها في خلال شهرين. وكان هذا قبل الاعتقالات بمدة ولم يكن في الجو ما ينذر بخطر قريب ولما كان الخبر مفاجئاً فلم يكن ممكناً البت في شأنه حتى نبحثه مع الباقين فاتفقا على موعد لبحثه معهم وجاءنى الشيخ عبد الفتاح اسماعيل وكان يبدو غير موافق على الامر ومتخوفاً منه وقال لابد من تاجيل البت في الموضوع حتى يحضر صبرى وقلت له أننا سنجتمع لبحثه وفى موعد آخر كان الخمسة عندى وتتقرر تكليف على بارسالها . لاسلحة حتى يتم الاستعلام عن مصدر النقود التي اشتريت بها فان كان من غير الاخوان ترفض والاستفهام كذلك عن طريق شرائها دفعة واحدة أو مجزأة وطريقة ارسالها وضمانات أنها مكشوفة ام لا ؟ وبعد ذلك يقال للاخ المرسل إلا يرسلها حتى يخطره بارساء مضمونه أن أكثر من شهر على ما اتذكر حتى وصل للاخ على رد مضمونه أن هذه الاسلحة باموال اخوانى من خاصة مالهم وأنها اشتريت وشحنت بوسائل مامونة.. وجاء الرد أن الشحنة ارسلت فعلاً ولا يمكن وقف وصولها وإنهم يفكرون في طريق ليبيا إلى جانب طريق السودان وعند ذكر ليبيا قلت: اننى اعرف من يستطيعون مساعداتنا وكنت افكر وقتها في اثنين من اخوان ليبيا عرفتهما بعد خروجى من السجن: احدهما (الطيب الشين) وله علاقة بسائقى عربات النقل بخط الصحراء بين ليبيا ومصر والاخر (المبروك) وكان في مناسبة ذكر لى أن بعض اقاربه يشتغلون بالقوافل بين مصر وليبيا وقال لى أن اطلب اى شئ فنقله مأمون تماماً ، إما مسالة المال فقد عرفت أن لدى الشيخ عبد الفتاح مبلغاً وكان يقول لهم دائماً: انه وديعه عنده لينفق في اغراض معينة ولا يملك أن ينفق منه في اعانات البيوت مثلاً أو التصرف في شئ إلا باذن ولكن لما عرضت مسألة الانفاق لتسلم شحنة الاسلحة التي ارسلت بعدما تبين انه لا يمكن وقفها قال: أن اى مبلغ تحت تصرفكم واستاذننى في هذا فاذنت له وفهمت انه كان يعتبر المبلغ امانة لا يتصرف فيها إلا باذن قيادة شرعية. ولكنى لم اعلم بالضبط مصدر هذا المبلغ ولا مقداره كل ما كان واضحاً انه من إخوان في الخارج فهذا ما كنت احب أن اتاكد منه في علاقاتهم السابقة لانى لا أجيز للحركة الإسلامية أن تستعين باجنبى عنها ولكنى استنتج انه أكثر من الف جنية. فقد جاء ذلك في كلمات عرضية. وكان أمامنا المبدأ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وكان الاعتداء قد وقع علينا بالفعل في سنة 1954 وفى سنة 1957 ولكننا قررنا أن هذا الماضى قد انتهى أمره إنما المسألة هى الاعتداء علينا الآن وهذا تقرر الرد عليه إذا وقع. ولم نكن نملك أن نرد بالمثل لان الاسلام لا يبيح لمسلم أن يعذب احداً ولا أن يترك اطفاله ونساءه بالجوع فلم يكن في أيدينا من وسائل رد الاعتداء التي يبيحها لنا ديننا إلا القتال حتى لا يصبح الاعتداء على الحركة الاسلامية واهلها سهلاً يزاوله المعتدون في كل وقت. وثانيا: لمحاولة انقاذ اكبر عدد ممكن من الشباب المسلم في جيل كله إباحية وانحلال في السلوك والذى قلته: :أننا إذا قمنا برد الاعتداء فيجب أن يكون في ضربة رادعة ووفقاً لهذا جاءوا بقائمة باقتراحات تتناول الأعمال التي تكفى لشل الجهاز الحكومى عن متابعة الاخوان وهذه الأعمال هى الرد فور وقوع اعتقالات لاعضاء التنظيم بازالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربى ثم نسف لبعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الاخوان فيها وفى خارجها كمحطة الكهرباء والكبارى وقد استبعدت فيما بعد نسف الكبارى. وظهر انه ليس لديهم الامكانيات اللازمة وان بعض الشخصيات كرئيس الجمهورية ورئيس الوزارة عليهم حراسة قوية واتفقنا على الإسراع في التدريب.. ذلك انه كانت هناك نذر متعددة توحى بان هناك ضربة للاخوان متوقعة. ولم التق بعد ذلك إلا بالشيخ عبد الفتاح وبالأخ على العشماوى في رأس البر ولم أتبين تفصيلات ما اتخذوه بينهم من إجراءات التدريب ولا أية خطوات أخرى تنفيذية ولا اذكر انه جاء ذكر شئ من هذا سواء في مقابلتى معهم إلى أن وقعت الاعتقالات الأولى للاخوان بالفعل ولم يكن منهم احد من اعضاء التنظيم بعد وكانت المسافة قصيرة بين آخر اجتماع والاعتقالات لا تمكنهم من تدريب حقيقى.. وهنا ارسلت اليهم عن طريق الحاجة زينب- في تعبيرات ملفوفة غير صريحة أن يوقفوا نهائياً عملية السودان باى شكل وان يلغوا كل عملية أخرى فجاءنى استفهام من الاخ على عن طريق الحاجة زينب عما إذا كانت هذه تعليمات نهائية حتى لو وقع التنظيم فاجبته بأنه في هذه الحالة فقط وعند التاكد من امكان أن تكون الضربة رادعة وشاملة يتخذ اجراء و إلا فصرف النظر وكنت اعلم أن ليس لديهم امكانيات بالفعل وانه لذلك لن يقع شئ فقررنا الاكتفاء باقل قدر ممكن من تدمير بعض المنشآت في القاهرة لشل حركة الاجهزة الحكومية عن المتابعة اذ أن هذا وحده هو الهدف من الخطة اذن تورط قطب في التخطيط لعمليات ليست فقط ضد السلطة ولكن ضد منشآت هامة قد تؤدى إلى قتل اناس عاديين ولم يأبه لذلك . ويتضح من نص قطب أن حركة الاخوان لم تكن من البداية وفى تطورها حركة دعوية تربوية كما يدعون وان الجماعات المنشقة عنهم إنما هى امتداد طبيعى لهم ولكنه خرج من تحت أيديهم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من ملف الاسلام السياسي الذي نشر بجريدة الانباء العالمية الثقافية www.alanbaaalalamia.com
#سماح_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بورتريه لالبير كامو
-
الرحيل-قصة قصيرة
-
قبض .... قصة قصيرة
-
حول حرية الصحافة
-
محمد جبريل ينتقد مكتبة الاسرة !!!
-
مرورمائة عام على مولد يحي حقي
-
مش عيب !! قصة قصيرة
-
هل التجمع حزب ثوري؟؟؟
-
سيدات في سجون عبد الناصر
-
طفل قصة قصيرة
-
العمال في عهد ستالين
-
دور المرأة في الحركة اليسارية المصرية والعمل العام
-
اشتراكية ناصر الزائفة إلى عصر الضياع ....رحلة البرجوازية الم
...
المزيد.....
-
شاور شارو.. أضبطه حالا تردد قناة طيور الجنة ومتع أولادك بالم
...
-
اكتشاف ما قد يكون أقدم كنيسة مسيحية في العالم
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف مستعمرة كريات شمونة
...
-
-المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن مهاجمة هدف حيوي في شرق إ
...
-
قائد الثورة الإسلامية يستقبل الرئيس بزشكيان وهذا ما دار بينه
...
-
مصر.. قرار من النيابة العامة ضد صاحب فتوى -سرقة الغاز والميا
...
-
النيابة العامة المصرية تأمر بضبط صاحب فتوى إباحة سرقة المياه
...
-
مقتل 18 نازحا في غارة إسرائيلية على مبنى بزغرتا المسيحية شما
...
-
من يهود السفارديم.. دراسة جديدة تحسم جدل أصل المستكشف كريستو
...
-
” استقبلها الآن في ثواني “.. تحديث تردد قناة طيور الجنة الجد
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|