أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سماح عادل - مرورمائة عام على مولد يحي حقي















المزيد.....

مرورمائة عام على مولد يحي حقي


سماح عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


مرور مائة عام على مولد يحي حقي
محمد مندور:وعلى أية حال فانا لا أستطيع أن ازعم أن يحي حقي ناقد موضوعي أو إيديولوجي أو ناقد تطور من المنهج الجمالي إلى غيره...
كل ما صوره حقي لنا في قصصه من شخصيات نسائية موجودة في القرية لم يكن سقوطهن في حمأ الجنس بدافع السعي وراء المال وإنما بدافع إرضاء الذات

في قنديل أم هاشم تطل عليك حيرة إسماعيل ما بين ما تعلمه في الغرب وما دهش منه من أعمال للعقل وتقدم علمي هائل وعقلانية تتصف بها حياة الناس وتحرر للمرأة وجرأة لم يعهدها في علاقتها بالرجل وما بين قدسية القنديل وزيته الذي يتبرك به الناس ويستخدمونه في علاج الأمراض وبين عقليه أهله وناسه التي لم تستطع استيعاب تحولاته الفكرية والنفسية فيصل الأمر إلى مداه بان يحطم إسماعيل القنديل ويوشك الناس على قتله ثم تنتهي أزمة إسماعيل بالتصالح مع واقعه واتخاذه موقف الطبيب الذي يداوي أمراض أهله ويستوعب طقوسهم وأفكارهم دون الدخول في صراعات محتدمة مع تأخرهم الفكري, لكن بمساعدتهم يستطيع أن يعلو بهم إلى أفق أرحب. وفي البوسطجي يطالعنا اصطدام الوافد من قرية من قرى الصعيد بحياة مغايرة وبأجواء الفقر والتربص والحصار الذي أصبح يعيشه في القاهرة ونتيجة لذلك يلجأ إلى فتح ((الخطابات ))التي تفرض عليه مهنته أن يوصلها للناس كنوع من تزجية الوقت, ويتابع من خلالها قصة حب نمت بين فتى وفتاة وبعد أن يرتشف كلمات الحبيبين يعيد غلق الخطاب, حتى كان الخطاب الأخير الذي تلهف إلى فتحه في المكتب, وفي لحظة انفعال يطبع الختم على الرسالة, ويفشل في إزالة ما فعل, فيقطع الخطاب حتى لا يكتشف أمره احد, رغم أهمية الخطاب بالنسبة لمصير الفتاة التي حملت من فتاها. وينتهي الأمر بقتلها على يد أبيها, ويندم البوسطجي, وتحاصره الآلام التي تعصف بكيانه, ويمزق الخطابات في لحظة فارقة....وفي الروايتان نكتشف روائي مبدع يستطيع أن يضع يده على مكمن الجرح في مجتمعه ويملك الجرأة في نكأه , لكن حساسيته كأديب ومثقف تأبى عليه أن يستمر في عدائيته تجاه ناسه فيقرر التصالح لكن من خلال الإضافة إليهم ومحاولة التغيير البطيء المسالم , لا من اجل إرضاء تصوراتهم المخالفة لما يعتقد ولكن من اجل إحلال تصورات أخرى دون إراقة دماء ...
بمناسبة مرور مائة عام على مولد الأديب الكبير يحي حقي أقام المجلس الأعلى للثقافة احتفالية كبيرة امتدت لثلاثة أيام من 10 - 12 يناير 2005 سميت ((وجوه يحي حقي ))حضر فيها جمع كبير من الأدباء المصريين والعرب وقد تم تجهيز أبحاث في مختلف المجالات الأدبية والنقدية والفنية التي برع فيها يحي حقي أعدها أدباء ومتخصصون مصريون وعرب..
قدمت الدكتورة هيام أبو الحسين بحثا بعنوان ((صراع حضارات أم حوار حضارات ))استهدفت فيها مصاحبة( صاحب القنديل) في محاولة متجددة لاكتشاف كيف يتأتى الانتقال من الصدام إلى الحوار من خلال مجادلة مع أنفسنا أولا ومراقبة ومقابلة بين الواقع والمفروض والمقابل الذي قد يحمله لنا الأخر, فالانغلاق على الذات مرفوض ومرفوض أيضا الثبات على مبدأ أن العربي دائما الأفضل فقد أقام يحي حقي مجادلة متجددة مع الغرب حفلت بها كتاباته المتنوعة حيث أقام 25 سنة في السلك الدبلوماسي وتزوج من فنانة فرنسية وامن بالدور الريادي للأديب الذي لا ينفصم عن مجتمعه كما رفض الانطواء تحت راية مدرسة أو مذهب بعينه..وكان معياره الوحيد لحرية الأدب والأديب هو تقديم ما يعود على مجتمعه بالنفع والتنوير سواء أكان شرقيا أم غربيا قديما أو حديثا وكان رأيه أن أهم ما في العمل الأدبي ليس انتسابه إلى هذا المذهب أو ذاك بل (أن ينتسب قبل كل شيء إلى المنبع الأصيل. إلى النفس البشرية ((عطر الأحباب ))..
وقدم فؤاد التركلي ورقة بعنوان ((يحي حقي راعيا للمبدعين)) والذي حكي فيها قصته مع يحي حقي حيث انه في سنة 1970 كان يحي حقي رئيسا لتحرير مجلة "المجلة "الأدبية وقد خطط لإصدار عدد عن القصة العربية وتقدم التركلي بعمل يتضمن حوارا عراقيا مغرقا في محليته بعنوان" الغراب " وقد نشر يحي حقي الأقصوصة في المقدمة مع روح وافية لكلمات الحوار العراقي التي وردت فيها مضيفا إلى ذلك مقدمة قصيرة يدعو فيها كتاب القصة القصيرة العرب إلى تجنب استعمال اللغة الدارجة في الحوار....
وقدم يوسف الشاروني ورقة بعنوان ((سيرته الذاتية وروافدها القصصية))
ذكر فيها أن فصل من فصول سيرة يحي حالحمار, ية بعنوان (( أشجان عضو منتسب ))يقول فيها حقي ( لكن تظل القصة القصيرة هي هواي الأول) وتكلم أيضا عن استخدامه للعامية في أدبه وتتضح أيضا سماته الإبداعية في سيرته الذاتية ((خليها على الله ))1956 ثم ((كناسة الدكان ))كذلك من سمات سيرته انه لا يلتزم بالتسلسل الزمني كذلك فانه لم يحصر سيرته الذاتية في شخصه بل تظهر فيها تعاطفه مع الفلاحين.كما نجد فن البورتريه مثل حديثه عن الحمار, كما يلاحظ غلبة النزعة القصصية التي تتخلل السيرة من أولها إلى آخرها حتى لكأنما هي مجموعة حكايات تتأرجح بين النادرة أحيانا والقصة الفنية المكتملة أحيانا أخرى...
وقدمت نوران فؤاد ورقة بعنوان ((يحي حقي عاشق للثقافة الشعبية ))رأت فيها أن يحي حقي استطاع بحسه الراقي وحدسه الواعي أن يدرك ما سيلمك بنا من عبودية للتكنولوجيا الحرة المتسارعة واستجابة شرطية لتداعياتها وطرح بوجدانه الشعبي بدائل وظيفية واليات دفاع تحول دون الخضوع البحت للمادة.فمثلا في البوسطجي رغم عرضه لروح القبيلة التي تتمثل في دورة الدم اللانهائية نتيجة للتعطش المستمر للثأر لا ينسى أن يمر بلوحة فنية لطقوس المولد والموكب مصورا لشعور جماعي لا نستطيع تجاهله ومنافسا بأدواته الفنية المتلاحقة البارعة أداة الملاحظة المشاركة كأداة بحثية لا يمكن تجاهلها لنجاح أي بحث اجتماعي أو دراسة حالة فينقل بحذق ماهر صورة اجتماعية شعبية مؤهلة لطقوس الموالد في قرى مصر...
وقدم شريف شمس الدين بحثا بعنوان ((المرأة في قصص يحي حقي ))ذكر فيها أن المرأة استحوذت على مكانة بارزة في أدب يحي حقي حيث ربط بينها وبين المجتمع وما طرأ عليه من تحولات حضارية أثرت فيه المرأة تأثيرا واضحا فتحدث مثلا عن المرأة في الأوساط الشعبية وغير الشعبية وربط كل ذلك بالمكان والزمان في كل البيئات التي تحدث عنها في قصصه.كما استطاع حقي في معالجته لنساء القرية والمدينة أن يتغلغل إلى نفوسهن وفهم علاقتهن وطموحاتهن وكل ما صوره لنا في قصصه من شخصيات نسائية موجودة في القرية لم يكن سقوطهن في حمأ الجنس بدافع السعي وراء المال وإنما بدافع إرضاء الذات بخلاف شخوصه النمطية في المدينة على الرغم من انتمائها لنفس المستوى الطبقي.كما توجد في أدبه شخصيات النساء في الأوساط غير الشعبية التي عاشت في ظروف اجتماعية منعشة فلم تعد جسدا وقلبا فحسب وإنما أصبحت فكرا وعملا ويظهر ذلك في شخصية الست كوكب في قصة ((عنتر وجولييت ))وشخصية الست زليخة في قصة ((تنوعت الأسباب ))فالمرأة غير الشعبية عند حقي مستقرة راية بواقعها وهي تتميز بإنسانية تجعلها تحيا في أي مجتمع إنساني بخلاف غيره من الكتاب.ولم تنل المرأة الأرستقراطية الكثير من اهتمام حقي لان وجودها لم يعد ظاهرا..
وقدمت نادية أبو غازي ورقة بعنوان ((يحي حقي المثقف والسلطة)) قالت فيها أن يحي حقي لاتكمن براعته فقط في اختياره لموضوعات وتحديده لأفكار وإنما كذلك في أسلوبه في التعبير وصياغة تلك الأفكار فهو من القلائل الذين جمعوا في تعادل عظيم بين عمق الفكر وتألق الوجدان ووضوحا في الرؤية وقدرة على التغلغل في وجدان المتلقي, وكان عطاؤه السخي وجهوده الخلاقة في التعبير عن الواقع وتجسيد قضاياه عنصرا حيويا ومؤثرا وايجابيا في تقييم دوره كمثقف تعمق تراث وطنه وكشف عن قيم فكرية هامة وربط بين هذه القيم بلغة العلم الحديث وقد تناولت الدراسة علاقة حقي بالسلطة وتتبعت مواقفه السياسية في شتى القضايا ومواقفه من التيارات والاتجاهات الفكرية المختلفة وحدت ملامح مشروعه الثقافي الذي طرحه في كتاباته المتعددة والمتنوعة والذي تطلع من خلاله لتحقيق حلمه المنشود في نهضة مصر....
وقدم سيد عشماوي ورقة بعنوان ((يحي حقي والمسكوت عنه في القراءة التاريخية)) ذكر فيها أن بين ثنايا الأعمال الكاملة للأديب المفكر يحي حقي إضافات حقيقية, خاصة لتاريخ مصر الاجتماعي في النصف الأول من القرن العشرين فهو ينتقي ويحلل العديد من الصور والشخصيات الدالة الموجبة والمواقف المؤثرة في الحركة الاجتماعية من خلال معايشة صادقة ورؤية ثاقبة, بحيث يكاد يوصف بأنه جبرتي عصره وقد تعرض لبعض القضايا المسكوت عنها في القراءة التاريخية والتي أهملها الكثير من المؤرخين التقليدين المحدثين...
وقدم ادوار الخراط بحثا بعنوان ((العقيدة اللغوية عند يحي حقي ))رأى فيه أن المأثرة التي تبقى ليحي حقي والتي قال هو بنفسه أنه يود أن تبقى له حتى إذا ما اغفل إسهامه الواضح المؤثر في تطوير القصة القصيرة هو أنه معني باللغة حفي بها, أي انه لغوي قبل أن يكون كاتبا قصصيا, ويقول الخراط أن الفكرة التي تثيره هي أن حقي يرى أن هناك كلمة واحدة فقط تؤدي المعنى بذاته أو لفظا أو تركيبا لغويا فقط يفي بمقتضيات إحساس ما, أو موضوع ما, وليس لهذه الكلمة أو اللفظ أو التركيب من بديل وليس إمام الكاتب من مناص أن يجد هذه الكلمة بالذات.عزز عرضه لجوهر عقيدة يحي حقي اللغوية باقتباسين أوردهما حقي في محاضرته الأول عن باسترناك (الألفاظ كلها صائبة تسقط في وعائها المرسوم الذي خلق لها )والثاني عن كونفوشيوس (حين لا توضع الألفاظ في مواضعها تضطرب الأذهان )أنها حتمية وعلمية ليس أمام الكاتب من مناص عن أن يجد هذه الكلمة بالذات, أو هذا التركيب وحده, أو هذا اللفظ دون غيره لكي يوضع في موضعه, لكي يسقط في وعائه المرسوم الذي خلق له.هذه العقيدة تقوم على أساس متضمن ومفترض وليس موضوعا للمناقشة عند صاحبها هو انه ثم معنى أو إحساس ثم موضوعا قائما هناك محدد ماثل بذاته في الخارج في عالم أو منطقة مسدل عليها ستار اللا إفصاح في وعاء مخلوق لها وأنه مفروض, سابق, كامل في ذاته, وان كان ذلك بالقوة كما يجري مصطلح الفلاسفة القدامى ومن ناحية أخرى فان هناك الكلمة أو اللفظ أو التركيب اللغوي الذي على الكاتب أن يجده ما أسعده حين يقع عليه هو وحده فقط دون غيره لا مناص منه فهو حتمي نهائي. أن الكلمة تسهم هي نفسها إسهاما جوهريا في إيجاد المعنى وتكوينه في خلق هذا الحس أو الانفعال الذي لا يوجد حقا وفعلا إلا بها أي أن الكاتب لا يجد بل يوجد.لا يبحث عن حقيقة واقعة ماثلة سلفا خارج الكتابة بل أن حقيقة الكتابة لا تتولد إلا بالكتابة نفسها.وبتفاعل متبادل بين شقين هما في تصور الخراط عنصر واحد أو جوهر واحد ليس فيه اقنومان مختلفان.أي أن المعنى لا يستطيع أن يوجد إلا في حدود الكلمة التي توجده ولا تقع عليه جاهزا..الصياغة مقوم من مقومات المعنى والمعنى بدوره ليس سلبيا انه إذ يجوس في روح الكاتب أو فكره يتطلب التحديد والتدقيق والضبط في عملية متبادلة الأثر والتكوين معا..
وقدم عبد الرحمن أبو عوف بحثا بعنوان ((يحي حقي ناقدا ))أوضح فيها كيف كان يحي حقي ناقدا حيث حدد رؤيته ومنهجه النقدي في كتابه ((خطوات في النقد ))قائلا انه لم يخرج عن دائرة النقد التأثري موضحا أن السبب انه لم يلتحق بكلية الآداب في إحدى الجامعات ليدرس النقد دراسة منهجية تاريخية. وقد امتد نقد يحي حقي إلى الاهتمام بالدلالة الاجتماعية حيث يقول في ((عطر الأحباب )) (من اجل هذا أحب متى فرغت من تقييم الأثر الأدبي طبقا لقواعد النقد المتعارف عليها اليوم أن أتجاوز قيمته الجمالية أو الفنية الحرفية إلى دلالته الاجتماعية..أحب أن أتجاوزها أيضا إلى تأمل وجه المؤلف الذي لا أجده في الفنون الشعبية وجه الفرد الذي أمدني بغذاء العقل والروح. أن همي الأكبر أن اتصل به وجدانيا. أن اطل من خلال الكتاب على أسرار قلبه وجمجمته وأتعرف طبعه ومزاجه واعتداله وانحرافه وقصده وحيلته )كما كان لحقي تناقض في نظرته للنقد الأدبي وجدواه فهو يتعالى عليه ويشجب أثره وفائدته للمبدع مما يكشف مدى الأحكام النسبية والذاتية التي خضعت لها تقييمات حقي للأعمال الأدبية التي اختارها وتعرض لدراستها ونقدها مثل إهماله لجهود المازني في تحولات القصة القصيرة المصرية وما إضافة من أسلوب سلس وتصوير حي متدفق للواقع المصري وحس السخرية والتشاؤم الذين تميزت يهما مجموعاته (خيوط العنكبوت )و(صندوق الدنيا) وفي نقده لنجيب محفوظ توقف عند حدود الشكل واغفل الحس الملحمي والرؤية الفكرية لتداخل وتوازي مصائر الشخصيات مع الأحداث التاريخية التي التقطها بواقعية نقدية نجيب محفوظ في تصوير جزئيات وصور حياة القاهرة في نصف قرن... ورغم بصيرة حقي إلا انه اخفق في اختيار بعض نماذج الأجيال الجديدة من الكتاب واحتفى بكتاب غير موهوبين منهم محمد سالم, حمدي أبو الشيخ, يوسف عسكر نحاس في حين أهمل الكتاب الموهوبين مثل محمد البساطي وإبراهيم أصلان وجمال الغيطاني ومحمد مستجاب واحمد الشيخ.ويقول عبد الرحمن أبو عوف في بحثه ((أليس هذا دليلا على التواء مواقفه النقدية, وعدم صدورها عن موقف موضوعي..ثم أين يوسف إدريس وما أحدثه في القصة القصيرة المصرية منثورة من نقد حقي في حين يحتفل بكاتب ليس له ثقل قصصي كنعيم عطيه ولعل ذلك ما جعل محمد مندور يقول عن (وعلى أية حال فانا لا أستطيع أن أزعم أن يحي حقي ناقد موضوعي أو إيديولوجي أو ناقد تطور من المنهج الجمالي إلى غيره )...
ورأى يحي إبن الوليد في ورقة بعنوان ((الإرادة المنكسرة قراءة في القصة القصيرة عند يحي حقي ))أن موضوعات يحي حقي متقاربة عدا بعض التنويعات التي لا تمس نسقه الإبداعي وانه كان يركز على المحلي لكن في المنظور الذي لا يجعله يتعارض مع الإنساني بوجه عام, وفي هذا الإطار تتبدى الإرادة علامة دالة على شخوصه في صراعات الحياة المفتوحة ,
وشخوصه مشدودة إلى دوائر الحلم و الأمل إلا أن قضاياها غالبا ما تكون معاكسة بسبب في ماضي الشخوص الثقيل في أحيان وبسبب من ضعف الإرادة في أحيان أخرى ,إلا أن النهاية تفرض وقفة خاصة طالما أنها نهاية مفتوحة على شاكلة نهاية حسين فرغلي في قصة ((كن .. كان !)) حيث يفارق الحياة و(على شفتيه ابتسامة خفيفة ) تلك الابتسامة التي تضمن له (حياة أخرى في الموت), أن قوة النص لدى حقي لا تنحدر من طبيعة الإرادة المنكسرة التي تلوى بالمراكز الدلالية للقصة فحسب ,وإنما هي نابعة من اللغة التي تستوعب هذه الإرادة التي تبدو في شكل قدر اجتماعي . لذا تميز اسلوب حقي بالايجاز والحتمية والتحديد والموضوعية مما جعل البعض يرون فيه اسلوبا علميا وضمن هذا الاسلوب لا يحفل حقي بالسرد خصوصا في منحاه الخيطي ومن ثم يمكن ان نضم تشديده على الوطن العربي بوقف تدفق الاحداث وتدافع المواقع مما يحب ان نشير الى التشبيه بغير معناه البلاغي التجزيئي الذي يسهم في الحد من جماح السرد ولا بد من الاشارة الى السخرية التى تتداخل مع التخييل مما يضفي على قصص حقي سمات مخصوصة ومما يمنحها بعض التجذر في دنيا القصص القصيرة في الادب العربي المعاصر .......



#سماح_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مش عيب !! قصة قصيرة
- هل التجمع حزب ثوري؟؟؟
- سيدات في سجون عبد الناصر
- طفل قصة قصيرة
- العمال في عهد ستالين
- دور المرأة في الحركة اليسارية المصرية والعمل العام
- اشتراكية ناصر الزائفة إلى عصر الضياع ....رحلة البرجوازية الم ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سماح عادل - مرورمائة عام على مولد يحي حقي