أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - الاقباط من اجل مصر ينزفون














المزيد.....

الاقباط من اجل مصر ينزفون


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 08:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع بداية اعلان ولاية الرئيس الجديد لمصر كما كان يتوقع اغلب من في المحروسه والمتابع بدقه لمجريات الامور والدارس للخريطه السياسيه في مصر ان هناك سيناريو اخر قادم للفوضي في البلاد المعركه تدور رحاها بقوه بين عنصرين مهمين

جمهورية الضباط والتي اسسها عساكر يوليو وبين جمهورية المرشد التي اسسها البنا بعد تفكيك الدوله العثمانيه في الربع الاول للقرن الماضي وتم مباركة جمهورية المرشد من عدة جهات اهمها العربيه السعوديه وقاموا بتمويلها في بداياتها

لكن بعدما استشعرت السعوديه خطورة التنظيم علي مستقبلها تخلت عن دعمها لجمهورية المرشد وتوصلت لآتفاق عدم ممارسة اي عمل داخل الاراضي السعوديه ودخل الانجليز علي خط المواجهه وقاموا بدعم التنظيم وتحالفوا معه ولكن وقوع السلطه في يد

الضباط كان ضربه موجعه لدولة المرشد وهو ما دعاهم للتحالف ايضا مع الامريكان علي ارضية المصلحه وصار الاثنين في مواجهه خفيه الي ان أسقط الشعب رمز من رموز جمهورية الضباط واحد اركانه الاساسيه وهو نظام مبارك

ولجأ بالتبعيه التاريخيه العسكر لحلفائهم التقليديين والذين تربوا علي ارضيتهم وتركوا لهم الشارع يمرحون فيه كيفما يشاءوا وهو ما مكنهم من الجلوس علي كرسي الرئاسه وجعل الضباط يعطون التحيه العسكريه لرئيس كان بالامس يلاحقونه بتهم الخيانه

وفي كل ذلك يدفع المصريين الثمن غاليا من امنهم وسلامتهم واقتصادهم الذي يسير بسرعة البرق نحو الانهيار ومع تطور الزمن وما تركه من جروح خلال عقود يدفع الفصيل الاكثر إفاده لوطنه وهم الاقباط ثمنا باهظا فمع الصراع الدائر الان

بين الجمهوريتين يتم سحق الاقباط ماديا ومعنويا فالجزء الثاني من الصراع سيكون اكثر دمويه من الجزء الاول ومن يتساءل عن الجزء الاول هو من بداية انقلاب يوليو وحتي يناير ثورة الشعب فالتصفيه الان بين الجمهوريتين تتم وفق حسابات

تاريخيه معقده كبرياء العسكر ودولتهم العميقه وبين تنظيم دولي يحمل داخله خبثا ومكرا ودهاءا منقطع النظير يجعل مستقبل الاقباط مجهول فمن المتوقع الايام القادمه ومع زيادة الحقد والكراهيه تجاه الاخر ان تتم عمليات سلب ونهب واستحلال لممتلكات

الاقباط بصوره جماعيه فالارضيه مهيئه ومعده وستجد من يذكيها من الجمهوريتين كعمليات تصفية حسابات وضرب تحت الحزام لكل طرف من الطرفين سواء من العسكر او من التنظيمات التي اصبحت الان حره وطليقه ويتم تعبئتها بصوره مرعبه

فالافراج عن هذا الكم من الارهابيين من قبل جمهورية المرشد يجعل الجميع يتساءل ما المغزي وراء هذا ؟ ولا يوجد تفسير إلا ان دولة المرشد تستعد لمواجهة جمهورية الضباط بصوره مباشره وقد يكونوا هؤلاء يوما جنودا في جمهورية المرشد

للدفاع عن شرعية وجودهم فيبدو ان هناك مواجهه حتميه ستخدث بين الطرفين فالضباط الان يقومون بحرق التيار الديني شعبيا ويستخدمون كافة الوسائل لذلك بما في هذا عمليات تحريض تتم ضد الاقباط ولا ننسي ان المرشد فقد احد داعميه الاساسيين وهم التيار السلفي

الاكثر تشددا وهو الان يسير وفق توجيهات من جمهورية الضباط وقد تمتد المواجهات لعدة جهات تتصارع علي من يتسيد مصر ويمتطي ظهرها علي اثر هذا التأكل السريع لدولة المرشد يدفع الاقباط الثمن ولن يدفع احد غيرهم لكنها مرحله من تاريخ مصر ستذهب يوما

وتكتب تفاصيلها وتكشف مؤامراتها ولكن سيبقي الاقباط هم ايقونة هذا الوطن مهما طغت الاحداث ونكل بهم الحكام



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس المصري يفي بتعهداته لآسرائيل !
- مُرسي يختار رئيس وزراء من اعمدة الفلول؟!
- مينا دانيال ابتسامه لم ينتزعها الموت
- لماذا رفض الاقباط زيارة كلينتون ؟
- حقيقة موت عمر سليمان ؟!
- السودان ربيع الحريه المنتظر ؟!
- الرئيس الذي اسقط نفسه بيده ؟!
- قضيتنا القبطيه حقوقيه وليست دينيه ؟!
- صديقي اليساري سقط القناع ؟!
- إختطاف الرئيس مُرسي في ظروف غامضه ؟!
- نائب قبطي لمرسي ؟!
- من محمد حسني الي محمد مرسي الاقباط صامدون ؟!
- بين دولة المشير ودولة المرشد مصر حائره؟!
- انقلاب عسكري ناعم ؟!
- إخوان الفرص الضائعه ؟!
- الصندوق الاسود قريبا امام الرأي العام؟!
- لعنة الفراعنه تصيب من يحكم مصر ؟!
- مسلمي الدرجه الثانيه في مصر ؟!
- لابد للدستور ان يكون معركة الثوار الان ؟!
- الاقباط وانتفاضة الصناديق ؟!


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - الاقباط من اجل مصر ينزفون