نائب قبطي لمرسي ؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في كل امر يخص الاقباط يحدث جدلا واسعا ويكون الامر محط انظار الرأي العام والان الجدل يدور حول اختيار نائب قبطي للرئيس وهو ما قوبل ياجتهادات كثيره خلال الايام الماضيه من عدة جهات وبالاخص

التي تنتمي للاقباط سواء اكانت اشخاص او منظمات الكل يجتهد في ترشيحات تناسب المنصب وطبيعة الموقف الحالي الذي تمر به البلاد ودائما كلما يتم تحريك هذا الامر في الشارع
يسرع البعض بالذهن والفكر الي اشخاص بعينهم

والاشخاص يكونوا دائما ممن كانوا علي الساحه في ايام النظام القديم وهؤلاء اما ان يكونوا من عينة عاشقي السلطه والمنصب ولاعقي احذية الحكام ورجال الامن وإما نوع اخر وهو ممن يعيشون بنفسية الذمي الذي يري دائما انه في احتياج الي من يحميه

ولايري نفسه اهل للمواطنه الكامله غير المنقوصه وهذا النوع هو الغالب بين من هم علي الساحه من الاقباط الان وطبيعة المنصب واستحداثه يجعلنا في حيره حول الشخصيه المناسبه ومدي توجهها وهل فعلا تؤمن بأن للاقباط حقوق وانهم يواجهوا تمييزا ممنهجا يصل الي درجة الاضطهاد

ام انه يري ان الامر هو جزء من مشاكل وطن ويتوه بين مشاكل الوطن وينسي مهام منصبه الاساسيه وبخاصة منصب النائب لااحد يعلم ماهي صلاحياته اذا كنا في حيره الان حول سلطات الرئيس نفسه فما بالك بمنصب نائب الرئيس

اري ان الامر ماهو الا منصب ديكوري يناسب المرحله التي تعيشها مصر ففي مصر لايوجد كرسي للرئيس بل اصبحت كنبة الرئاسه فهناك كثيرون سيحكمون من خلف الرئيس
المجلس العسكري من جانب ومكتب الارشاد من جانب اخر والاجهزه الامنيه ذات السطوه والنفوذ

ايضا ستحكم ويبقي الرئيس هو الواجهه التي من خلالها يحكم هؤلاء فقبول منصب نائب الرئيس سيحدده من هو الشخصيه التي سيعرض عليها هذا الامر وتوجهها ومصداقيتها في الشارع وفي غالب الامر سيكون شخصا مناسب لتلك المرحله وما يكتنفها من غموض

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل