أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - حوار غير ودّيّ، بين الوردة واليأس














المزيد.....

حوار غير ودّيّ، بين الوردة واليأس


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


قال لي
يأس مكشّر الأنياب:
أنتَ فارغ الآن أيّها الشاعر
كهاوية مسنّة وعاجزة
أُلقي أحجاري الكبيرة المنتقاة
إلى قاعك بلا انقطاع
هذا غباري الذي تتنفس
والتي تعمّق مجرى الدمع فؤوسي
أعلامي السود وراياتي
تغلق فم عصافيرك الأسيرة
وتعصّب أعين الصباح.

00

أجابت وردة صغيرة
بالكاد تهرّب شيئاً من عطرها
من فجوة صديقة في الركام:
"أعلى مابخيلك اركب"
أيّها الخرف العجوز
أسنانك النخرة السود
تحت حذاء طفل ناج من القصف
من حطامك أتنفس أيّها الغشيم
من جراح بيت وافر الدمار
من مسام ضوء صاف
يتسلّل ويلقي بحبال الحياة
جنودك يمشون بركاب
قاتل مطأطئ الرأس
يداك ملطّختان بالبارود
تنفث سمّكّ في الهواء
تتشفّى بجراح قلب صبيّة قاصر
لا حول لك على أوراقي
مع ضيق حالي أرتكب العطر
والشاعر على موّالي يغنّي.

00

خذ أسمالك وارحل
لا مستقبل لك عندنا
قل بصفاقتك التي نعرف
هل رأيتَ دمعة مهزومة
على خد طفل تيتّم؟
هل استضافتكَ أرملة في فراشها؟
حتى ليلة واحدة
هل جلست أمّهاتنا
في حضنك يشحذنَ العزاء
هل نام شيخ على بابك؟
يرجوك الرحمة بما تبقى من العائلة
كسر الشهداء عواميد خيامك
تفرّق من حولك مدّاحوك
وغدوتَ وحيداً في العراء.

00

لا كلام لديك
كنتَ صاحب سلطة
طاغ سليط اللسان
لن تشغلنا بألعابك القديمة
من رمادها قامت العنقاء
وأنا على موّال الوردة أغنّي.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ليس كلّ شيء
- صور حديثة جداً.. لمدينة تحت القصف
- ومع ذلك
- صوتكِ أعلى من الحرية
- صمت أدونيس المتقطّع
- أحتال على الحزن قليلاً
- مركب ليبيا مركب اليمن مراكب تلحق بالمراكب
- مرّة أخرى..أحبّكِ
- طوفان
- ماؤك غير الماء
- مركب سورية من قصيدة (مراكب الرمال)
- صرخة
- عام عزيز يرفرف جناحيه
- الفانوس..إلى أدونيس وآخرين.. ليسوا أقلّ صمتاً
- هكذا تكلّم مالك الغابة!
- رداً على كمال أبو ديب أيّ سورية جميلة تعني يادكتور
- على أطراف قلبه يمشي
- أزهار
- لكَ أن تحجب الشمس عن القصيدة غيهب الفتى
- الطفل لا يتحرّك


المزيد.....




- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - حوار غير ودّيّ، بين الوردة واليأس