سمير الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اني اقتبس من البيان الصادر عن رابطة علماء المسلمين
"وفيما يتعلق بالسيدة (هدى أبو داود "هلال") التي أعلنت إسلامها, فقالت رابطة علماء فلسطين إنها ذهبت إلى المحكمة الشرعية ووثقت حجة إسلامها وهي أسلمت منذ فترة, ولكن أعلنت إسلامها الأسبوع الماضي وأخبرت زوجها بذلك عن طريق رسالة جوال, وأخبرته بأنه إذا أراد شيئاً فليسأل رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة, وجاء أهلها عندنا ليبحثوا ويستفسروا عنها, ووضحنا لهم الأمر, وأيضاً بحثوا في كل مكان, ونحن نقول لهم إنهم هنا في غزة, ولا نسمح لأحد بأن يؤذيهم ونحن بإذن الله سنحميهم بالقانون لأنهم أصبحوا من المسلمين.
وجاء في البيان " السيدة ( هدى هلال ) معها ثلاثة من البنات القصّر, وحضانة الأبناء للأم في ديننا الإسلامي ودين النصارى وقلنا لهم لن نمنعهم من رؤية صغارهم فهذا الأمر سيبقى حتى يصلوا إلى سن البلوغ, فيخيرون نحن لا نجبر أحداً لا صغارا ولا كبارا".
وأضاف "نؤكد أن هذه ليست أول مسيحية تسلم فهناك أسرة كاملة أعلنت إسلامها, وهناك قبل أسبوع ملكة جمال العالم من جنوب أفريقيا أعلنت إسلامها بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية".
لنكن واضحين كل الوضوح ونقول الحقيقة كاملة إسأل الصغير والكبير والكل في قطاع غزة يعرف قصة الحب والغرام بين هدى ابو داود ورجل مسلم وتشجيعها من مؤسسة دعوية التي ترئسها دكتورة قد اسلمت سابقا وايضا عن قصة حب..وايضا دعمها لرامز العمش والذي اعلن اسلامة وايضا عن قصة حب وغرامه المتبادل مع فتاة مسلمة والحمدالله انه كان مسيحيا لان المستبب باسلمته كما يفتي علماء المسلمين تدخل هي أو هو الجنة ومعهما سبعين من عائلتهما، ولو كان هو مسلما احبها لاصبحت مشكلة شرف وقتلت ورميت في مكب الزبالة كما حث لفتاة قبل ايام. وتكبير المشكلة وجعلها مشكلة دينية بالدرجة الاولى والطرف الاقوى فيها هي رابطة علماء المسلمين، وإني اتساءل دائما ماذا سيحصل لو هي استنصرت؟؟؟ او هو استنصر؟؟ لو وصفت الفتاه المسيحية او وصف الرجل المسيحي باوسخ الاوصاف وشنت حربا على النصارى الملحدين الكفرة ولا تنسى خطب الجوامع الرنانة ضد النصارى الكفره الخ..
ومشكلة المرأة المتزوجة ابو داود وبناتها مشكلة ايضا قانونية ...اولا هي متزوجة كنائسيا من رجل مسيحي والزواج الكنسي موثق من دائرة ومعترف به في القانون الفلسطيني وايضا من المحاكم الاسلامية.. ولا يجوز لاحد كان ومهما كانت سلطته فسخ هذا العقد إلا عن طريق المحكمة الكنائسية وتعتبر زانية وفاسقة إذا لم يفصخ عقد الزواج الكنسي في المحاكم المسيحية ولاننا لسنا دولة علمانية تطبق علينا القوانين العلمانية بل كل دين يتطبق الاحوال الشخصية على حسب شريعته. وثانيا البنات مسجلين مسيحيين في شهادات الميلاد ومعمدين لدى الكنيسة الارثوذكسية واذا هرب احد الزوجين وترك بيت الزوجية يعتبر لا يستطيع تحمل المسؤولية وتعود المسؤولية للطرف الموجود داخل بيت الزوجية او إذا غير احد الطرفين ملته فتعود مسؤولية الاولاد بناء على ملة عقد الزواج... وايضا لا يجوز لطرف ليس من ملة او ديانة الاطفال القيام بتربيتهم... كما لا يجوز لمسيحي تربية طفل مسلم او كفالة طفل مسلم ولو كان لقيط وايضا لا يجوز لمسلم تربية طفل مسيحي. ما لا يحق لك لايحق لغيرك.
ثالثا الزواج الكنسي المسيحي زواج مقدس لا يستطيع حتى الكاهن فسخه إلا لعلة الزنى...وهو معترف به قانونيا وايضا اسلاميا، فإن سابقة الغاء هذا العقد من رابطة علماء المسلمين هي سابقة خطيرة تفتح ابواب جهنم ويتسائل كل انسان حر هل تعترفون بالزواج الكنسي أم لا؟؟؟ وهل هبة ابوداود اتخذت سبية هي وبناتها وتطبقون عليها قانون السبايا وملكات اليمين؟؟؟ وكيف تهرب مع رجل غريب وهي متزوجة.... ايسمح الدين الاسلامي بتطليقها مع العلم بانها لم تنكح على الشريعة الاسلامية بل كان زواجا كنسيا.. الكل يعرف بانها هربت مع.... واجبروا بناتها الذهاب معهما؟؟؟ ماذا تفعل لو فعلت اختك او امك ذلك؟؟؟
ايحق لك ما لا يحق لغيرك... اليس لك خوات بنات؟؟؟
في قطاع غزة توجد مشاكل اجتماعية لا تعد ولا تحصى والعائلات العربية الفلسطينية المسيحية هي من المجتمع العربي الفلسطيني والمشاكل التي توجد في المجتمع الفلسطيني هي نفس المشاكل في المجتمع المسيحي..ونحن كعرب فلسطينيين مسيحيين ارثوذكسيين نرفض رفضا تاما استغلال هذه المشاكل من قبل الكنائس التبشيرية البرتستنتية الصهيونية لتنصير المسلمين ونعتبرهم خارجين عن الدين المسيحي ونرفض باي حجة كانت ونحاربهم من حيث المبدأ استغلال الوضع الاقتصادي في المجتمع الفلسطيني كمدخل للتبشير... لانه يسيئ لكنائسنا الوطنية الانتماء وإلى تاريخنا القومي المشرف وإلى دماء شهدائنا وايضا يسيئ لعطاؤنا المستمر وكفاحنا ضد المستعمر الصهيوني
وكما ايضا نرفض استغلال مشاكل مجتمعنا العربي المسيحي كمدخل للاسلمة او التهجير... لان اسلمة قطاع غزة والقضاء على التنوع الديني والثقافي يصب في مصلحة عدونا المشترك وهو العدو الصهيوني.
فرجوع البنات لاهلهم وزويهم يجب ان يكون مطلب اسلامي قبل ان يكون مطلب المجتمع العربي المسيحي. لانهم مسيحيين في الدرجة الاولى وعدم ارجاعهم يعتبر خطف قاصر وارغامها على اعتناق الدين الاسلامي..
نحن العرب المسيحيين لسنا رهائن لاحد ونرفض ممارسة اي ضغط علينا لتهجيرنا او اسلمتنا وطننا هو فلسطين منذ القدم ودماؤنا فداء لفلسطين وانتماؤنا واخلاصنا لامتنا العربية ونتعتز بثقافتنا العربية الاسلامية وجراحنا في كفنا لاننا شعب واحد ودماؤنا واحدة ووطننا واحد. ++++
#سمير_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
