أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - الإجرام باسم الحرية














المزيد.....

الإجرام باسم الحرية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل مازال الأمر في سوريا غامضاً وملتبساً الآن بعد تفجير مركز الأمن القومي في دمشق؟
هل لا يزال عاقل يتصور أن ما يحدث في سوريا هو "ربيع عربي"، وليس امتداداً للعمليات الإرهابية التي ربما تكون بداياتها الأكثر شهرة تفجير السفارة الأمريكية في كينيا عام 1998، وما تلاها من سلسلة أعمال إرهابية بلغت ذروتها في تفجيرات نيويورك 11 سبتمبر 2001؟!
هل يكون حقاً من يقومون بهذه التفجيرات دعاة حرية وعدالة وحداثة وتقدم، أم هم خفافيش وذئاب ظلام يهدد بالاجتياح العالم كله وليس سوريا وحدها؟
اليوم يقف العالم الغربي مع الفصائل الإجرامية التي تحاول السيطرة على سوريا، وغداً أو بعد غد سيضطر الناتو إلى إرسال طائراته لدك حصون ذات الجماعات بما تأوي من قتلة وإرهابيين، والإنسان السوري البيسط سيكون الضحية دائماً وفي كل الحالات. . اللعنة!!
كانت مقاومة الغزو السوفيتي في أفغانستان عملاً عظيماً تحولت أفغانستان على إثره إلى وكر للإرهاب العالمي، والآن يفعلون نفس الشيء مع سوريا، فحسن محاولة إسقاط نظام البعث الأسدي البشع، لكن ستتحول سوريا بالتبعية إلى أفغانستان جديدة، ربما تنتج لأمريكا 11 سبتمبر جديد. . الأمريكان بجهلهم ينتحرون وينحرون العالم معهم، فأينما حلت السياسات الأمريكية جرت في أذيالها الخراب، لأنها بزعم إنقاذنا من السيء تمكن الأسوأ أن يمسك برقابنا، أليس هذا عين ما حدث بالعراق، حين تم إزالة النظام الصدامي الرهيب، ليحل محله ما هو أسوأ بمراحل. . نعيب على شعوب الشرق ضعف قدرتها على التعلم من أخطائها ومن دروس التاريخ، فلماذا تفعل إدارات الشعوب الغربية هذا بنفسها وبنا، وتكرر ذات الجرائم في حق الإنسانية بغباء منقطع النظير؟!
إذا سقطت سوريا في يد الإرهابيين المتأسلمين فسوف تلحق بها الأردن سريعاً، ليكتمل القوس بدءاً من إيران فالعراق فسوريا فالأردن فغزة فمصر فليبيا فتونس. . يجري الآن تصنيع الحربة التي ستنغرز في أحشاء الحضارة الإنسانية، لا بأس أن يماثل الإنسان العنقاء التي تحترق دورياً على أساس قدرتها على الانبعاث دوماً من الرماد.
يقتضي الإخلاص للناس وليس المتاجرة بالشعارات وبالكلام الأجوف نصيحة كل باحث عن الحرية وكذلك الأقباط بالهجرة من مصر لمن استطاعها، فقد حدث هذا بالعراق وسيحدث بسوريا، لتخلو المنطقة لأغلبية تريدها سوداء، فهذا الجيل لن يستطيع تحقيق حلم الحرية، وسيمضي عمره بالشرق في مذلة.
لا يعني موقفي هذا إنكار وجود دعاة حرية في مقدمة صفوف "الهوجة السورية" كما كان في المصرية والتونسية، لكن كل هذا العنف والقتل في سوريا هو دلالة مبكرة منذرة على أن القدرة على الفعل في الأحداث بيد العناصر الإجرامية الإرهابية، لنجد في النهاية دعاة الحرية أول المعلقين على مشانق تنظيم القاعدة وأذياله وصولاً إلى مدرسة الإخوان المسلمين القاعدة الأساسية لتفريخ الإرهاب العالمي.
هذه الكلمات القليلة خافتة الصوت صيحة تحذير للعالم الحر، ليس لكي ينقذ شعوب الشرق من الإرهاب المقدس الذي أنتجته ثقافتها، ولكن لكي لا يساعد العالم الحر هذه الشعوب في تحويل نفسها لقنبلة تنفجر في وجه الإنسانية جمعاء.
الولايات المتحدة- نيوجرسي



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من العلم لا يضر
- تسلمي يا مصر من كل شر
- حذف المادة الثانية من الدستور المصري
- مصر المحروسة تترنح
- هو أوان العلمانية
- خربشات لا ثورية
- قال الشعب كلمته
- في انتظار جودو
- رصاصة رحمة
- طريق بلا عودة
- ثورة حتى مشارف العصر
- أنا لا أبكي د. فرج فودة
- طريق الوكسات
- الشيطان ولا مرشح الإخوان
- فرصة مصر الأخيرة
- وطن يضيع
- في سبيل الوطن والناس
- في مصر الجديدة . مصر الثورة
- لماذا أحمد شفيق
- روشتة إنقاذ مصر


المزيد.....




- من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟ ...
- معارضة غربية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
- -أوروبا تبحث عن الحرب-.. روبيو يعود بأخبار صادمة من روما
- رغم ماضيه بالسجن.. الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين والد صهر ...
- أول مطار رسمي للطائرات بدون طيار في روسيا يظهر في سخالين
- WSJ: دائرة بايدن المقربة عتمت على حالته الصحية خوفا من تأثير ...
- ألمانيا.. القبض على سوري بعد طعن 5 أشخاص في حانة بمدينة بيلي ...
- ما هو -مشروع إيستر- الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحما ...
- غزة.. 45 قتيلا منذ فجر اليوم
- خبير أمريكي عن فرصة زيلينسكي لإنهاء الصراع بأقل الخسائر: ليع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - الإجرام باسم الحرية