أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العراق بين إيران وتركيا.. منعطفات التاريخ وثوابت الجغرافيا















المزيد.....

العراق بين إيران وتركيا.. منعطفات التاريخ وثوابت الجغرافيا


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العراق هو البلد العربي الوحيد الذي يجاور مباشرة أو بشكل غير مباشر عدة أمم فعالة في تاريخ المنطقة هم الأتراك والفرس والأكراد والأرمن والأذريون. وهو يجاور دولتين كبيرتين غير عربيتين هما إيران التي تمتد حدوده معها لمسافة 1458 كم، وتركيا وتمتد حدوده معها لمسافة 331 كم.

ومن الطبيعي أن تتأثر علاقات العراق وأوضاعه السياسية والاجتماعية سلبا وإيجابا بهذه العلاقات التاريخية التي أوجدت، بعد قرون من التفاعل والتعاملات، ما يسميه بعض الباحثين "الفَرْشَة الانثربولوجية" المنسجمة في الدول الثلاث إضافة الى إقليم الشام، تتساوق معها على الصعيد الحياتي شبكةٌ من التمظهرات الاجتماعية والثقافية المعبر عنها في تشابهات وتشابكات كثيرة في ميادين الفنون والآداب والعادات الاجتماعية والمذاهب الطائفية الدينية وما إلى ذلك.

وإذا قَصَرنا كلامنا على جيراننا الشماليين، نجد أن النُخَبَ العراقية والعربية عموما تجهل الكثير عن تاريخ الجارة تركيا، تركيا ما بعد الحرب العالمية الأولى.

لعل أهم ما يجهله العراقيون والعرب هو سبب تلك الحساسية الخاصة التي ينظر بها الأتراك، في النخبة وعموم الشعب، نحو قضية وحدة الأراضي التركية ومكانة الوطن التركي واستقلاله في الوجدان الجمعي للشعب التركي. وفي عِداد الأفكار الخاطئة التي يحملها العراقيون والعرب، وبخاصة ذوي التوجهات الأيديولوجية الإسلامية، هناك فكرة تذهب إلى أن الغرب "المسيحي" هو الذي دمّر الخلافة الإسلامية في زيها العثماني، وأوجد نظاما علمانيا أخرج تركيا من دائرة الحضارة الإسلامية ونقلها الى الأخرى الغربية. وحتى يومنا هذا، يحتفل بعض الإسلاميين السلفيين، في بعض بلدان الخليج والمغرب العربي، بهذه المناسبة، فيلبسون السواد حزنا وحداداً على سقوط الخلافة العثمانية!

إن الواقع التاريخي، وخصوصا وقائع سنوات سقوط السلطنة العثمانية، تكشف لنا عن حقائق معاكسة تماما لهذه الأفكار، ومنها ان تركيا الحديثة ولدت في لهيب حرب مقاومة باسلة، عُرفت تاريخيا باسم "حرب التحرير التركية" قادها العسكريون الوطنيون الأتراك، وفي مقدمتهم مصطفى كمال، الذي لم يكن جمهوريا آنذاك بل مؤسسا لتنظيم "قوايي ملليّة ـ القوات الوطنية" سنة 1919. ويذهب الباحث د. عزيز العظمة، في كتابه المهم "العلمانية من منظور مختلف، ص 136"، إلى أن كمال كان مؤسسَ جمعية "الموحدون" والتي هدفها الرئيس (إقامة خلافة مستقلة عن السيطرة الأجنبية)، كانت، إذاً، حرب مقاومة في مواجهة حروب التصفية والإلغاء التي شنتها دول الحلفاء، بهدف قضم وتفتيت الكيان التركي وتحويله الى سلطنة عثمانية صغيرة قد لا تزيد على مساحة إمارة الكويت، يقف على رأسها آخر خلفاء آل عثمان.

لقد خاض الوطنيون الأتراك معارك بطولية على عدة جبهات فكانوا يقاتلون دفاعا عن اسطنبول ضد القوات البريطانية والفرنسية والاسترالية والنيوزلندية والبلغارية إضافة إلى ما يسمى "الجحفل اليهودي". وقد هزموا هذه القوات في معركة غاليبولي أو "جنا قلعة" سنة 1915، التي قتل فيها حوالي 55 ألف من قوات الحلفاء مقابل ما يقرب من ضعف هذا العدد من المقاومين الأتراك ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين. وفي الجنوب صدَّوا تقدم القوات الفرنسية القادمة من سوريا وألحقوا بها هزيمة ساحقة. وهزموا الجيش اليوناني الذي أعدته وجهزته بريطانيا لتوسيع الدولة اليونانية، وتنفيذ مشروع إقامة الدولة الأرمنية، وكان الهدف احتلال النصف الغربي من تركيا وضمّه لليونان وغيرها. واللافت أنّ البريطانيين وحلفاءهم، تناسوا آنذاك أقدم شعب في المنطقة ولم يفكروا بحقه في تقرير المصير أبدا، ألا وهو الشعب الكردي بل إنهم قسموه أرضا وشعبا على أربع دول حين سقطت اسطنبول بيد الحلفاء، نقل مصطفى كمال ورفاقه مركز القيادة ومقر الجمعية الوطنية التركية الى مدينة أنقرة واتخذوها عاصمة لهم. لقد كان ثمن هذه الانتصارات تضحيات تركية مهولة في الأرواح البشرية حتى يخيل للراصد أنْ لا وجود لقطعة من أرض تركيا لم تضمخ بدماء المقاومين الأتراك من عسكريين ومدنيين شجعان.

هنا، بدأ شيخ الإسلام والخليفة العثماني ينشطان ويحرضان مدن الأناضول للانتفاض ضد مصطفى كمال وقيادته، وكانت الطائرات الغربية تلقي بمنشورات تحمل فتاوى شيخ الإسلام والخليفة التي أهدرت دم "الكافر" مصطفى كمال على المدن التركية. أما الخليفة ذاته فقد لاذ بحماية القوات البريطانية الغازية التي نقلته بعد ذلك إلى بارجة حربية بريطانية "جاعلا من هذا الموقع العائم نقطة مرجع لمسلمي العالم" على حد تعبير الباحث د. عزيز العظمة. ومع ذلك، تعاملت القيادة الوطنية في أنقرة مع الخليفة كأسير ومختطف من قبل الغزاة، وأصدر مفتي أنقرة فتوى بضرورة تحرير الخليفة من الغربيين، ولكنّ الخليفة اختار أنْ يضع نفسه تحت تصرف البريطانيين. عند هذا الحد، طالبت الجمعية الوطنية التركية مجلس الشريعة بخلع الخليفة وتنصيب عبد المجيد الثاني (18 تشرين الأول 1922 ـ 3 آذار 1924) مكانه بشرط توقيع الأخير على اعتراف بسيادة الجمعية الوطنية وبتنازله عن السلطة السياسية واكتفائه بالسلطة الروحية فكان لها ما أرادت. وهكذا طويت صفحة الخلافة العثمانية وبدأ عصر الجمهورية التركية.

هذه الصفحة المهمة من تاريخ تركيا تفسر لنا الحساسية الشديدة التي ينظر بها الأتراك الى موضوع وحدة واستقلال بلادهم، وهي حساسية يمكن تفهمها، ولكن ليس على حساب حق الأمم والشعوب في تقرير مصيرها، غير أنّ ما يُصَعِّب تفهمها هو جهلنا بها. أما الحساسية الأكثر خصوصية فهي في نظرة الأتراك نحو العرب، وتفسيرها سهل نسبيا، فـ "العرب" كانوا يقاتلون إلى جانب الحلفاء الغربيين ضمن ما يسمى قوات "الثورة العربية الكبرى" بهدف إنجاز "استقلال" البلدان العربية، فكان الأتراك ينظرون إليهم، وهم مثلهم مسلمون سنة في غالبيتهم الساحقة، كخونة وغدارين طعنوهم من الخلف. وقد قاتل مصطفى كمال ذاته ضد الجيوش البريطانية وقوات "الثورة العربية" معا في معارك حلب، وذاق مرارة أن يقاتل "عرب مسلمون" مع البريطانيين والفرنسيين ضده. وهناك استثناءات معاكسة نادرة منها: قاتلت مليشيات فلاحية وعشائرية عراقية جنوبية، مؤلفة من عرب مسلمين أيضا ولكن من طائفة أخرى هي الشيعية، إلى جانب القوات العثمانية بقيادة خليل باشا ضد الغزاة البريطانيين في البصرة، وخاضت معركة "الشعيبة" الشهيرة التي تكبد فيها البريطانيون خسائر فادحة ولكن نهايتها لم تكن لصالح العثمانيين وأنصارهم في المليشيات العراقية.

إنّ الخلاصة التي تحكم وضع العراق الجيوسياسي الاستراتيجي وعلاقاته مع إيران وتركيا، تقول إنّ العراق يجد في إيران بعض ما يريده ولا يجده في تركيا ولكنه أيضا يجد في تركيا بعض ما يريده ولا يجده في إيران. ولكنه، أي العراق، يجد في البلدين بعض ما لا يريده هنا وهناك.

فالمجتمع العراقي تعددي ومركب من حيث مكوناته المجتمعية، وليس ثمة نظام حكم أجدر به وأنسب له غير النظام الديموقراطي العلماني الاتحادي النابع من خصوصياته الوطنية. لذلك، فإن النسخة التركية من نظام الحكم، خصوصا إذا أضيفت لها الصيغة الاتحادية، تكون هي الأنسب والأقرب لطبيعة المجتمع العراقي وليس نظام "ولاية الفقيه" الإيراني. ثم أن تطور تركيا الهائل في ميادين البناء والتنمية نموذج لامع يحتذى وقدوة جديرة بالدراسة والمحايثة وليس الاستنساخ. وعلى هذا، يمكن الأمل والعمل على أن تكون تركيا حليفا وصديقا للعراق على المدى القريب أو البعيد. ولكنّ هذا الهدف ليس سهلا فتركيا المعاصرة ليست مستقلة تماما في مواقفها الاستراتيجية لأنها عضو مهم في التحالف الغربي المعادي لشعوب الشرق "الأطلسي- ناتو"، كما أنها صديق تقليدي لعدو العراق والعرب الأول "إسرائيل"، رغم الجفوة المؤقتة القائمة الآن بين الحكومتين التركية والإسرائيلية، مع أن الحكومة التركية بقيادة "حزب العدالة والتنمية" قطعت شوطا بعيدا على طريق تخليص تركيا من أغلال العلاقة مع إسرائيل، أضحت معه تركيا أكثر قربا وتفهما للمأساة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر.

ولعل أسوأ ما تفعله أية حكومة تركية هو أن تنجر لصراعات ساسة وزعماء الأحزاب الطائفية العراقية من شيعة وسنة وأكراد فتقف مع هؤلاء ضد أولئك وتحمي هذا من ذاك، ما يؤدي إلى ضرب مستقبل العلاقات على مستوى الشعبين فذاكرة شعوب المنطقة حساسة جدا تجاه الانحيازات الطائفية.

من ناحية أخرى، ليس للعراق مشاكل قديمة أو جديدة مع تركيا، فليس لتركيا أطماع في أراض عراقية، سوى مشكلة مياه الرافدين، وهذه يمكن حلها نهائيا بتوصل البلدين الى معاهدة منصفة وعادلة لتقاسم مياههما ضمن مبادئ القانون الدولي، وكل ما يقال عن أطماع تركية في محافظة نينوى مبالغ فيه ولا يهتم به الأتراك أنفسهم إلا لجهة التلويح بالتدخل لحماية المكون التركماني العراقي في حال تعرضه للقمع أو الاضطهاد.

إن حالة تركيا هنا، تعاكس حالة جار العراق الشرقي، فإيران لا تخفي مطامعها في أرض العراق ومياهه وقد احتلت فعلا أراض عراقية "حقل الفكة النفطي" قبل فترة، وهي تلاحق وتنازع العراق على مياهه وشواطئه، وانتزعت الضفة الشرقية من شط العرب رسميا بموجب اتفاقية "الشاهنشاه - صدام " في الجزائر سنة 1975، رغم أن لإيران سواحل بحرية تمتد لمسافة 560 كم، في حين لا تتجاوز الطلّة البحرية العراقية 48 كم اقتطعت الأمم المتحدة جزءاً منها لصالح الكويت.

أما ما يريده العراق، وموجود لدى إيران، فهو عداؤها الجذري للدولة الصهيونية، ولا قيمة لتسفيه هذا العداء من قبل بعض الأطراف لأنه في جوهره مزيج نفسي من الأحقاد العنصرية والطائفية المتبادلة بين القوميين المتطرفين من العرب والفرس. إنّ هذا العداء الإيراني للحركة الصهيونية ودولتها يمكن اعتباره ضمانة من ضمانات الحفاظ على الاستقلال الوطني العراقي، دون أنْ يعني ذلك أي تهاون أو تساهل مع التدخلات الإيرانية الاستفزازية المستمرة في الشأن العراقي وضرورة وضع حد نهائي لها.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسس العامة لميثاق شرف لإنقاذ الرافدين من الزوال / ج5من 5ج ...
- -لجنة العلوي- تحذر السعودية وتنتقد قمة القاهرة وتناشد أربكان ...
- وزارة الخارجية وقانون المجاري المائية الدولية : تقصير أم توا ...
- وقفة عند التصريح الأخير للحزب الشيوعي العراقي: وداوها بالتي ...
- لماذا ينبغي إلغاء -اتفاقية الإطار الإستراتيجي- بين العراق وأ ...
- قراءة في أوراق لجنة هادي العلوي للدفاع عن الرافدين
- مقومات قائمة انتخابية ديموقراطية ضد الطائفية والتبعية في الع ...
- بحث علمي أوروبي يدحض خرافة العنف الدموي العراقي بالأرقام / ا ...
- الفاتحون العرب المسلمون يصابون ب-داء العنف العراقي- !ج8 من 9 ...
- كيف ستنتهي هيمنة الإسلام السياسي الشيعي في العراق؟
- طقوس الانتحار الجماعي الملكي في أور القديمة وخرافة العنف الع ...
- الأساس القانوني لمقاضاة تركيا وإيران دفاعاً عن الرافدين قبل ...
- المنهجية التاريخية ودراسة ظاهرة العنف في العراق / ج6
- شعب العراق ضحية لظاهرة العنف أم الجلاد ؟ /ج5
- الفصل الخامس : الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في ا ...
- العنف المجتمعي في القراءات المتعسفة .. العراق مثالا/ج 4
- كتاب جديد / الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات ا ...
- الغربيون والجذور التاريخية لوصم -الآخر- بعار العنف /3
- النشيد الوطني الجديد ليس للجواهري ..فحذار!
- قضية -الإيمو- : مبالغات إعلامية أم مجزرة حقيقية ؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العراق بين إيران وتركيا.. منعطفات التاريخ وثوابت الجغرافيا