أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علاء دهلة قمر - دهوا ربا .... في ألقلوب














المزيد.....

دهوا ربا .... في ألقلوب


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 22:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ألمناسبات أياً كانت وتعددت في حياة ألفرد أو ألمجتمع ، يعبر عنها بطريقة معروفة وبخصوصية تفرضها ألمناسبة ...فألأعياد هي مناسبات سعيدة تدعو إلى ألفرح وألبهجة ويحتفل أصحابها ويعبرون عنها بصدق واحترام وبما يتلاءم وقدسيتها ولكل منهم على إختلاف أعمارهم ذكريات لصور جميلة ومنها يستمدون دروسا دينية ومواعظ ، وذكريات أعزاء عليهم قد فارقوهم .
لهذا يحتفل الصابئة المندائيون أينما كانوا على ارض البسيطة يوم ألثامن عشر من شهر تموز الجاري بمناسبة دينية عزيزة على قلوبهم هي (دهوا ربا ) في اللغة المندائية (أللغة ألآرامية ألشرقية ) أي ألعيد ألكبير ، وتعد هذه المناسبة وفقا للاصول الصابئية من
المناسبات الدينية الكبيرة وفيها تقام ألعديد الطقوس الدينية وعندها ترفع الراية المتقنة والتي تسمى درافشاتاقنا أي درفش أو علم يحيى بن زكريا مبارك اسمه ، والجدير بالذكر بان هذه الراية لاترفع الا عند المناسبات ذات الاهمية الدينية الكبيرة وبأمكان الصابئي ان يجري طقس الصباغةـ التعميدـ ويقيم طقس طعام الغفران على ارواح المتوفين من اقرانه ـ أللوفاني ـ أي غذاء ألأرواح
في حين لايمكن تعميد الطفل لاول مرة في هذا اليوم وكذلك المرأة التي لم تكتمل عدتها بعد الولادة أو للمتزوجين الجدد والذين لم يتعمدوا بعد اليوم السابع من الزواج .
في هذا اليوم يدخل المندائيون بسنة مندائية جديدة وفقا للتقويم المندائي حيث يعتبر يوم ألثامن عشر من شهر تموز هذا العام هو بداية عام مندائي جديد ويسمى ـ كنشي وزهلي ـ أي يوم الطهارة والتنظيف والاستعداد للقادم لانهم سوف يمكثون في بيوتهم عند مغيب الشمس ــــ اليوم المندائي يبدأ من بزوغ الشمس حتى مغيبها ولايمكن اجراء اي طقس ديني في غير هذا الوقت في كل الاحوال بأستثناء ايام الخليقة الخمسة والتي تسمى ألبرونايا أو البنجة ـــ يمكثون لمدة 36 ساعة متتالية تحسبا من وقوع اي طاريء وفقاً للمعتقدات ألدينية ألمندائية ـــ وتسمى هذه المدة عند مجاوريهم ( بألكرصة ) تجتمع فيها العوائل المندائية وتتبارك في قراءة ألأدعية والتسابيح في كتبهم ألمقدسة ـــ
ووفقا للاصول المندائية فأن الملائكة المكلفة بحراسة هذا العالم الفاني قد غادرت الى عالم الانوار لتقديم التهاني الى صاحب القدرة العظيم الذي ارسل ملائكته لكبح جماح الظلمة وبعث روح الحياة لتستمر رحلتهم 36 ساعة متواصلة ، لذلك يخرج المندائيون بعدها فرحين بعودتهم وتسمى هذه المناسبة ــ دهواربا ــ أي العيد الكبير وليقدموا التهاني الى رجالات دينهم والى بعضهم بعضا متناسين خصوماتهم وفيها يقدم الصابئي الذي كرمه الرب بنعمه الصدقة ــ زدقا بريخا ــ لمن هم بأمس الحاجة اليها ، وهناك تقليد آخر هو زيارة العوائل المنكوبة والتي فقدت عزيزا عليهم ولم يصادف ان مر على فقدانه احدى المناسبات الدينية الكبيرة لمواساتهم ولاخراجهم من محنتهم ومشاركتهم استمرارية الحياة مثلما اوصى بها ابوهم يحيى بن زكريا مبارك اسمه .
وأنا أستمع إلى أغنية ألمرحوم ناظم ألغزالي ( أي شيءٍ بالعيد اهدي إليكِ ) ... ترى أي شيءٍ اهديكم أبناء ديانتي في هذه المناسبة ألكبيرة والعزيزة على قلوب المندائيين جميعا ... فمن ألتحيات ألأحلى ومن ألأمنيات ألأجمل داعياً من ألرب أن يحفظكم وان يجنبكم قطع صلة أرحامكم وعمل ألخير دوماً الى حيث تمتد أياديكم ليبقى ألرب راضياً عنكم ، كما يسعدني ويشرفني أن اتقدم بأكاليل حب مطرزة بأغصان الآس ومعطرة برياحين القرنفل والزعفران الى فضيلة رئيس الديانة المندائية (الكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو) سامي ألاحترام والى رجالات دينها الافاضل والى العاملين في مجالسها وجمعياتها والى ابناء الصابئة المندائية جميعا حيثما وجدوا على ارض المعمورة ،،واملي بان تتوحد كلمتهم وان تصان حقوقهم ويعلو شأنهم وان يعودا نهري دجلة والفرات باستقبال النوارس البيضاء من الصابئة للتعميد بمائهما وليحفظ الرب الجميع ،،،



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات ألأقدار
- حصاد ألوجع
- ألصابئة ألمندائيون وصناعة ألقوارب
- ألموسيقى في ألأمثال ألشعبية
- ألمندائيون يحققون أحلامهم ، ولكن خارج وطنهم ألأم
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...7 لحظات ضُعفَنا
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...5 وطني يحترق
- ألصابئة ألمندائيون .. ألإضطهادات .. ألآفاق ألمستقبلية
- إلى إمرأة أيزيدية ماتت دون أن ترى قبراً لولدها
- أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...3 لقاء ألأحبة
- أنثى حدثتني بأسرارها ...2 أُولى ألكلمات
- أنثى حدثتني بأسرارها ..1
- ألنخيل في ألتراث ألعربي
- ألسفر وثجاج ألمطر
- أنا وماريا وقمة ألعرب ..،،
- ذِكريات بلا إغتصاب
- الخطوبة والزواج في الاحكام الصابئية المندائية
- مشاهد حب


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علاء دهلة قمر - دهوا ربا .... في ألقلوب