أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني














المزيد.....

أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


لم أحتمل صمتهُ ، فقد مر زمن طويل دون أن يكون بيننا ولا حتى اتصال ، رفعتُ سماعة الهاتف وكعادتي كنتُ أنا المبادرة ... رنَ هاتفه مرات ومرات أيقنتُ للوهلة ألأولى أنهُ لايريد ألأجابة ، ثم عدتُ ألكرة ثانيةً وإذا به يتكلمُ بصوتٍ بالكاد أسمعهُ .. صوت بين مُترددٍ وخائف ... ولن أبالغ ان قلت وكأنهُ يرتجف خوفاً من أن العالم مهدد بسونامي جديد ... أو أن كرسي المالكي سوف لن يدم طويلا ... خاب ظني وأحسستُ بخيبة أمل لإرتعابه عندما عرف ان الذي يتحدثُ معهُ هو أنا ... لماذا كل هذا التجاهل ولماذا يحصل كل ذلك ، على الرغم من انني على يقين بما يُخفيه ويكنهُ من حب لي ... فحبه يجعلني أرتطمُ بألأشياء من حولي كطفلة تتعلم الحدو لأول مرة ... فصعب ايجاد العبارات للتعبير عن حاجتي الملحة الى حبه هذه الفترة ، واصبحت كمن اصيب بعمى ألألوان فصعب عليه التمييز للاشياء وبمن حواليه ... سوى العودة والشوق الى سنوات دراسة ولقاءات على ارصفة الطرقات ، فكم شَرِبنا من نفس الكأس معا .. فحبي اليه وله جنوبي يصعب نسيانه ... ولا اتحمل فقدانه ... فهل أجهضتهُ سني غربته وارض المهجر مابقي من حب لي داخله ، هذا ماوددت قوله .. فصمته يقتلني وفراقه يزيد من شوقي اليه .. فقد كان صوته يملأ ساحات تواجدنا وفضاءات احاسيسي وكان يسبقني بخطوات لأكون في مربع ألأمان وألأطمئنان ، وكم فعل ذلك كثيرا لأجلي أيام مداهمة المخبرين منزلي ... وكم أنعشَ روحي المتعطشة الى عبوديته وبرغم ضعفي تمنيتُ ان امتلكهُ ... وكم جلستُ ساعات طوال أترقب جهاز الهاتف لعله يبادر ويريحني ولو بإتصال ويفتح أبوابه ليعانق إنسانيتي المعذبة أو هو تركني لأتعذب.
ليس لديه مايخسره الآن .. فكل لحظات الفراق وآمال اللقاء كانت مجرد هراء ... حقاً ضعيفة أنا يجعلني بإنتظار لحظة عقيمة لاتدوم في ذاكرتي إلا لحظات وتنفرها فصوص الدماغ .. وأخشى على حالي من هوس النسيان والضياع ، فأن كان لايريد ألأعتراف خوفاً على الجديد في حياته خلال سنوات غربته ... وان كنت لست من اولوياته بعد ان ركنني في السطر ألأخير ... سأتركه لكل رغباته وسابدأ حياتي الجديدة من دونه حتى لو عدتُ لوحدتي .. فلن أكون ثانيةً ضعيفة حيال رغباتهِ ولن ادعه يتركني في آخر سطوره ... سأحاول جاهدةً ان اكون ألأولى وسط إرهاصات المجهول في دولة اصبح قانونها ألارهاب ... وساترك آثار الجروح القديمة لما تبقى لي من حياتي الجديدة.
إن أراد البُعد فليبتعد
وإن كان رحيله قصراً فليكن للابد
وإن كان مُجبراً على تركي .. فعليه أن يقاوم وليجتهد
وان توجب عليه إهمالي لايتردد
ولكن حين يريد رفضي ، لا لشيء سوى أنني مازلتُ احبه ... سأدعهُ يفعل مايحلو له....
فألآن أدركني الوسنُ وسأُسلم نفسي الى فراشي واخلد للنوم ... فلا أريدُ أن أبدأ يومي الجديد بمتاعب الحياة القاسية ممزوجةً بمتاعب حب المهجر ،،،،،،



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...5 وطني يحترق
- ألصابئة ألمندائيون .. ألإضطهادات .. ألآفاق ألمستقبلية
- إلى إمرأة أيزيدية ماتت دون أن ترى قبراً لولدها
- أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...3 لقاء ألأحبة
- أنثى حدثتني بأسرارها ...2 أُولى ألكلمات
- أنثى حدثتني بأسرارها ..1
- ألنخيل في ألتراث ألعربي
- ألسفر وثجاج ألمطر
- أنا وماريا وقمة ألعرب ..،،
- ذِكريات بلا إغتصاب
- الخطوبة والزواج في الاحكام الصابئية المندائية
- مشاهد حب
- لأنك تريدين ... سأمر
- ألليل وهواجس ألندم
- الثورة الليبية... الثوار الليبيون... الى اين !!!
- من كوستاف الى ألحبوبي .... ذاكرة تحتضر
- ألحب في زمن ألهجرة
- قصائد من أيام ألمحنة
- شهر رمضان ........... دعوة الى السلم والتسامح بين الاديان


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - أُنثى حدثتني بأسرارها ...6 صَمتهُ يقتُلني