أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - الاديان مابين الارهاب والسلام















المزيد.....

الاديان مابين الارهاب والسلام


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 13:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتدنا دوما على سماع مديح العديد من الملحدين واللادينيين للبوذية والبوذيين بانهم ليسوا كالمسلمين وتذكرت اليوم مقالة للزميلة الكاتبة فينوس صفوري الموسومة" بوذا ومحمد في الميزان فقد وضعت الكاتبة مقارنة بين نبي الاسلام محمد ومعلم البوذية بوذا وتقول في نهاية المقالة :" واخيراً أعزائي القراء أعتقد أنني ظلمت بوذا حيث وضعته في هذي المقارنه المُجحفة بحقه
:"نعم لقد اعتدنا لفترة طويلة على سماع المديح االطيب للبوذيين كما اعتدنا على سماع اتهام الاسلام بالارهاب باسم الجهاد المقدس وابادة المخالف المشرك او الكافر بينما توصيف البوذية حسب الكثيرين هي دعوة الروح الى السلام مع الذات ولكن التاريخ كعادته يفضح لنا دوما الحقائق ويسقط الاقنعة عن حقيقة الاديان مثلا عن نقاء وصفاء البوذية فلو اخذنا بورما التي تتشكل من التاريخ بان مانجنيه من الاديان القتل وابادة الاخرين كالعادة فلا شئ جديد فاحداث المجازر التي وقعت لاقلية الروهنغيا المسلمة في اقليم اراكان في غربي بورما فالمعروف ان سكان بورما 89% بوذيين و 4% مسلمين و4% مسيحيين هذه الاقلية المسلمة لاتعترف بهم حكومة بورما بل تعتبرهم الى اليوم مواطنين مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش في حين ان الامم المتحدة تعتبرهم اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم .
ان الاديان وحتى دين البوذية الذي يدعو الى السلام في نصوصه يمكن لرجال الدين ومعلميه ان يجعلوه يدعو الى الارهاب والقتل وابادة المستضعفين بصورة لاانسانية او للدقة يتحول الدين المتسامح الى سلاح للارهاب رغم ان نصوص كتبهم تدعو الى السلام وحب الاخر فرجل الدين يمكن ان يجعل من الدين سلاح لابادة الاقليات بمجرد اطلاق فتوى رعناء كما حدث في بورما عندما افتى رجال الدين البوذيين باعلان الحرب المقدسة ضد المسلمين والجهاد المقدس وادى بالنتيجة الى ابادة عشرات الالاف وتشريد عشرات الالف من المسلمين اذن الدين غير قادر على احلال السلام للابد او بشكل مطلق بل بشكل نسبي او مؤقت حتى لو كانت نصوصه تدعوا الى التسامح والحب والسلام مثل البوذية فهذا مااثبته دين البوذية في اقليم اراكان في بورما فالدين وحتى البوذيةيمكن ان يكون دعوة للارهاب بفتوى من رجل دين ارهابي بلا اخلاق فاليوم يذبح المسلمون في بورماعلى يد البوذيين فالمسالة تتعلق بسلطة الحاكم واخلاقه اذا اراد ان يتخلص من الاقليات واشعال الفتن في الدولة فيمكنه ذلك من خلال استخدام ورقة الدين واشعال فتنة بين الطوائف بكل سهولة بفتوى من احد رجال الدين فاذا اراد الحاكم ان يركز على تطوير الدولة ومساعدة الشعب ونهضته فانه على العكس يحارب اي فتنة طائفية او قومية يمكن ان تجر البلاد الى الهلاك فالمسالة بيد الحاكم ومساعدة رجال الدين اما ان يعطيهم الحاكم سلطة وبالتالي يشرعون في تدمير الدولة والسيطرة على الشعب لسرقة خيراته او العكس المهم حتى البوذية فشلت في اختبار السلام ولم تستطع ان تحافظ على السلام على الرغم من انها كانت دوما المثل الاعلى للدين المتسامح دين المحبة واليوغا سمعنا الكثر عن التسامح والمحبة في ديانة البوذية واليوم نرى الارهاب حيث يتعرض المسلمون المقيمون في اقليم اراكان في بورما الى مجازر ابادة جماعية على يد جماعة هل اابادة المسلمين في بورما له علاقة بفوز الاسلاميين في الحكومات العربية وسيطرة السلفيين واخوان المسلين في غالبية الدلول التي اشتعلت فيها الاحتجاجات ان جماعة الماغ البوذيية المتطرفة تذبح بالمسلمين في بورما كما يذبح المسلمين في سوريا لماذا اليوم بالذات؟
ماذا تغير في الديانة البوذية اليس كتابهم هو نفسه لم تجري عليه تغيرات ومعلمهم نفسه فلم ياتوا بنبي جديد ولم تحذف نصوص وكذلك تعتاليمهم هي نفسمها لم تتغير ماذا تغير اذن؟
وهذا يذكرنا بابادة المسلمين في الاندلس وسقوط غرناطة حيث تعرض المسلمون الى اشد انواع التعذيب والقت لعلى يد النصارى الاسبان وادى الى هجرة العديدمن المسلمين من الاندلس الى شمال افريقيا للنجاة بارواحهم. الم يكن الدين المسيحي بنصوصه دينا متسامحا يدعو الى حب اخيك واذا ضربك احدهم على خدك الايمن تعطيه خدك الايسر اليس هذا ماكان يدعو الي الدين المسيحي فكيف حدثت المجازر بحق المسلين في الاندلي على يد النصارى؟
الدين لم يتغير ولكن الدين كان دوما ورقة الجوكر والسلاح الذي يستخدمه الحاكم مع اصحاب النفوذ للسيطرة على الشعب خاصة اذا كان شعب جاهل لان الشعب الذكي الذي تربى على حب الوطن وحب اخوته لن يستمع الى اي فتوى بقتل اخيه الانسان من اي رجل دين ومن اي حاكم فتوى تدعوا الى ابادة اخيه الانسان فمهماكان الدين متسامحا ويدعو للحب والتسامح والمواخاة فانه يمكن ان يكون السكين الذي يذبح به الانسانالمستضعف ففي لحظة يمكن للدين ان يدعوا الى الارهاب باسم الجهاد المقدس على الرغم من ان نصوصه دعو لتسامح مع الاخرين ومساعدة الضعفاء ولكن الاخلاق هي الوحيدة التي يمكن ان تساعد على تثبيت السلام ومحاربة الارهاب فالتربية في الصغر على حب الارض والوطن وحب الاخرين هي القاعدة الاساسية لنشر السلام ومحاربة الارهاب والعنصرية التربية الصحيحة هي من تعلم الانسان على نشر السلام ومناهضة الارهاب وليس الدين فليس كل مسلم ارهابي وليس كل ملحد متسامح لان اندرس برايفيك النرويجي الغير مسلم كان ارهابيا مثل بن لادن المسلم كان ارهابيا اذن نستخلص من احداث بورما واحداث مجازر المسلمين على يد البوذيين ان الدين مهما كانت نصوصه تدعو للحب والتسامح فلايمكن ان يساعد على نشر السلام للابد او السلام المطلق لانه من السهل استخدام الدين في ابادة فئات معينة من خلال فتوى من احد رجال الدين الغير اخلاقي وبلا ضمير وجعل الدين سلاح الارهاب للسيطرة على الشعوب والتحكم بسياسة الدول فهاهو اليوم يباد المسلمون في بورما على يد البوذيين المتسامحيين ؟
اذا فالدين ليس كافيا لنشر السلام والمحبة حتى لو كانت نصوصه تدعو للسلام والمحبة فكيف لو كانت نصوصه تدعو لقتل الاخر الذي لايؤمن به؟
واليوم افتى بعض كهنة الديانة البوذية المتسامحة بالحرب المقدسة ضد المسلميين حيث ابتدا الحرب بقتل عشرة من المسلمين بعد عودتهم من العمرة بتهمة قتلهم على فتاة بوذية
4% 89% بوذيين ومسلمين و 4% مسيحيين وفي بورمايعيش
ان مايحدث اليوم في بورما وعلى يد رجال الدين البوذيين من ارهاب ومجازر في ابادة المسلمين انما يدل على ان الدين لوحده غير قادر على احلال السلام للابد حتى لو كانت نصوصه تدعو الى التسامح والمحبة مثل البوذية

مكام ابراهيم
هوامش :
مقالة الكاتبة الزميلة فينوس صفوري
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=276329



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقنية الحديثة للامبريالية والاستعمار
- لنتعلم حب الوطن
- العمل الشريف ام الاحتيال ايهما نختار اليوم
- لاتغضبي الهرمون هو السبب
- سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات
- الاتحاد الاوروبي يخذل الربيع العربي
- أربع سنوات اخرى لنتنيبنياهو ستكون كارثة حقيقية
- مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات
- إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
- الحرب السلفية الصفوية
- عبد السلام اديب والنضال النقابي
- يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
- رسالة محبة الى جميع من يسال عني
- اعزائي واحبتى شكرا لكم
- حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
- ثورة المرأة والثورة المضادة
- الماركسية والاسلام والعروة الوثقى
- المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي
- علي الوردي بين القومية والعنصرية
- الربيع الاسلامي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - الاديان مابين الارهاب والسلام