أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مكارم ابراهيم - مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات















المزيد.....


مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 16:25
المحور: سيرة ذاتية
    


مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات

عندما فتحت عيني اول مرة في المستشفى بعد مضي ثلاث اسابيع من دخولي في الغيبوبة واذا بجميع اخوتي واصدقائي يقفون حولي ويحدقون بي مندهشين التفت يمينا ويسارا كي افهم اين انا وافهم ماذا يحدث من حولي اخوتي جاءوا من السويد وبنات عمي جميعا لرؤيتي والاصدقاء وكان الجميع مشوش وانا ايضا كنت مشوشة الذهن وكانهم غرباء عني لااعرفهم وكانني مازلت مخدرة كنت اشعرطوال الوقت بانني لست مكارم ابراهيم وغريبة عن هذا الجسد وكنت افكر هل اثناء الغيبوبة خرجت روحي ومازالت في الفضاء ولم تعد لهذا الجسد مالذي حدث لاافهم لماذا اشعر بانني لست انا لااذكر ماافعله ولااشعر بوجودي واحيانا يبدو كل شئ كانه حلم بل كابوس مرعب لااستطيع التمييز بين الحلم والحقيقةوكانني انظر من خلال ستارة من الحرير غير وواضح وهذا الشعور زاد اكثر بمرور الوقت وكانت مشكلتي هي في ان اجد ذاتي في هذا الزمن وهذا العالم ,

وتستطيعين المشي؟
هل تستطعين الكلام؟
نعم استطيع المشي
هل تعلمين بانك لم تستجيبي الى مطرقة الطبيب عندما كان يضرب بها رجلك اليسارية
لم اكن اعلم ان الطبيب ارعبهم قبل ان استيقض من الغيبوبة بكلامه فقد اخبرهم ان الامل ضعيف جدا في انقاذ حياة مكارم فنفس وضع مكارم يموت المريض في سيارة الاسعاف او حتى قبل وصول سيارة الاسعاف لانه في كل مرة كانوا يحاولون ايقاذي من الغيبوبة يرتفع ضغطي وتتعرض حياتي للخطرويضيع الامل في انقاذ حياتي ولهذا قرر الطبيب في ادخالي بغيبوبة صناعية لانقاذ حياتي وتقليل الاضرارالتي يمكن ان تصيبني من جراء انفجار الشريان في الدماغ كالشلل او الخرس او فقدان الذاكرة والرؤيا
وفي المستشفى: كنت اشعر انني مثل اي سجين في السجن او مثل الجندي في المعسكر لانه لاافعل اي شئ بارادتي بل حسب التعليمات والاوامر وبمرافق دوما حتى الحمام يجب ان بكون مع مرافق والاكل ليس مااعتدت عليه او طعامنا بل يقدم لي اكل قد حدده الاختصاصي وعلي تناوله كنت اشتهي الرز واللازانيا وقلت لهم متى تصنعون لنا رز وبالفعل اوصلوا طلبي للمطبخ وحصلت على رغبتي والاستيقاظ من النوم كان في وقت محدد ولااستطيع ان اطلب من اصدقائي المجي لقتل الملل والارق لم اكن استطيع اغلاق عيني في اربعة اشهر كنت اتمنى ان يبقى احدهم بقربي ويحكي لي شئ حتى اغلق عيني كنت مثل الطفل بحاجة الى الحنان والحب والرعاية والحمد لله كانت هناك ممرضة تعاملني وكاني ابنتها تاتي بالدواء ولاتتركني حتى تتاكد انه دخل معدتي اما بقية الممرضات كن يضعن الدواء امامي ويذهبون ولهذا احيانا لاارى الدواء اذا كان على جهة اليسار او لاارى كل الحبوب فهذاالفرق بين الممرضة انا ماريا والاخريات لان الدواء والاكل كان بسبب الشلل يتجمع في خد اليسار ولايدفعه اللسان فلم اكن لدي تحكم باللسان والبلع حتى ذهبت الى المركز الصحي وبدات الارغو تيرابي سوزان تمريني يويميا بمساج اللثة والضغط على اللسان وتحريك اللسان تمارين لم يخططرببالي انني ساقوم بها يوما من الايام لكنها ساعدت كثيرا في قدرتي على البلع وتحسين القدرة على الكلام اصبحت افضل ويمكنني ان احرك لساني في جميع الاتجاهات وحتى صوتي تغيير وكنت اشعر عندما اتكلم هناك شئ غريب ليس كما هو معتاد كنت اشعر ان هناك شئ غير طبيعي اما الشعوربالخوف وكانه يحدق بي طوال الوقت كنت اشعر بان الموت بجانبي وكانه هناك امراة من الزمن القديم متربة وكانها من مقبرة قادمة تلاحقني لتقبض روحي كان كابوس مرعب في المستشفى فكرهت وجودي في المستشفى كنت اريد الهرب الى بلد حار حيث الشمس والاصدقاء والفرح حتى انني طلبت من احد المرضى سايدو كان افريقي من غانا
سايدو هل يمكن ان تقدم لي خدمة ؟
ماذا؟
مكارم اخبريني اولا ماذا حدث لك بالضبط؟
كنت في المنزل امام الكومبيوتر في ليلة راس السنة وكان التلفزبون والراديو اميزرات" صوت كفاح الشعب الصحراوي" يجري حوار معي حول قضية الصحراء الغربية لانني اؤمن بنضالهم ضد الاحتلال المغربي وربما انا من العراقيين القلاقل الذين يؤمنون بذلك
هل اغضبوك؟
كلا في الواقع كان هناك حوار في البالتوك قبل يوم من هذا اشتركت فيه مع مجموعة من شخصيات عراقية وهم اغصبوني جدا لقد اغضبني الحوار لان مقدم البرنامج لم يكن يعطيني فرصة للحديث بل كان يعطي كل الحديث للاخرين من الشخصيات العراقية الذبن كانوا يطعنون بنضال الشعب الصحراوي ويطعنون بشرعية قضية نضال الصحراويين وكانهم يتحدثون بلسان ملك المغرب الذي يعتبر الصحراء الغربية ملكه ولا وجود للشعب الصحراوي فانفعلت كثيراوهذا بالفعل جعل ضغطي يرتفع بشكل غير معقول وادى الى انفجار شريان في الدماغ ولحسن الحظ كان ابني الصغير اوسكار في البيت فناديت عليه وقلت له تكلم مع اصدقائي في الراديو على الكوومبوترو اخبرهم بانني متعبة ولست بخير واحس بانفجار في راسي ساموت ربما اتصل بالاسعاف فورا ووقعت على الارض وذهبت في غيبوبة طويلة ثلاث اسابيع والحمد لله لم اصاب بشلل في ذراعي ورجلي ولكن كان لدي مشكلة الذاكرة وقلة التركيز والرؤيا والرجفان والتعب الشديدواهم مشكلة انني اشعر انني فقدت هويتي وذاتي ولهذا كنت افكر ان اعمل لانه سيعطيني هويتي وماذا اعمل لم يعد يهمني
سايدو هل يمكن ان تجد لي عمل في افريقيا حتى لو كان في درفورحتى لوكان تنظيف مقهى او مطعم فقط اعمل واشعر بوجودي؟
اكيد انت تمزحين لديك ثلاث شهادات جامعية واعلم انك ممرضة ماذا ستعملين في درفور او غانا ؟ ثم اليس الافضل ان تفكرب الان بالشفاء وبعدها بالعمل؟
هل جننت؟
ولكن لدي مشكلة بعد ان استيقضت من الغيبوبة وكانني لست انا اشعر انني غريبة عن مكارم اريد ان اجد هويتي ذاتي التي فقدتها هنا لااشبه مكارم عندما انظر للمراة لانني فشعري تم قصه قصير جدا عندما وصلت للمستشفى من اجل العملية ووضع صوندات لسحب الدماء عندما كنت فاقدة الوعي فشكلي تغير ولم اكن استطيع القيام باي شئ حسب رغبتي الا بمرافقة الممرضة او الممرض لانهم يخافون ان اقع او افقد التوازن فجاة فكنت مقيدة ولم اعتاد على ذلك حتى التلفازلااستطيع رؤية الفيلم او البرنامج الذي اريد بل يجب ان احترم رغبة الاخرين واحيانا اشتاق الى اكلنا الى الخروج الى الحياة الطبيعية كنت لاانام فالارق كان يدمرني واعتقد ان سببه لانه كنت قبل المرض نشيطة والاربعة وعشرين ساعة لم تكن كافية لي فدوما اكون باجتماع او ندوة او مع الاصدقاء او في عمل او دراسة او كتابة مقالةاما الان ففط اكل وانام ومتعبة جدا في المستشفى لهذا لدي ارق متواصل وكنت اتمنى ان في كل لحظة ان يفتح احدهم الباب ويوقضني ويقول لي صباح الخير مكارم انهضي ويكون انتهى الليل وانتهت معاناة النوم كنت سعيدة جدا واشعر بغبطة لاتوصف عندما يزورني احدهم والمحد لله كان الرفيق المنسق العام للحوار المتمدن رزكار عقراوي وزوجته بيان صالح دوما يزوروني لايتركوني ويتصلون بي للاطمئنان عني وبعض اعضاء هيئة الادارة الرفيق والزميل حميدكششكولي ورحمن الوائلي وزوجته وصديقاتي ايضا لكن عندما تم نقلي الى المركز التاهيلي الكور هوس كان بعيد ساعتين عن مركز العاصمة كوبنهاكن ومكلف فلم اطلب من صديقاتي المجئ بشكل كبير لقتل المملل حتى اولادي كنت اكذب علبهم عندما يسالون هل تستمتعين بوقتك فاقول لهم نعم استمتع كي لايقلقون علي وغالبية اصدقائي لديهم اسرة ومشاغل ولكن كانت هناك بعض المفاجئات فكان يتصل بي اشخاص لااعرفهم فقط ليتمنو لي الشفاء والسلامة مثل الاستاذ عادل عمارة الذي زارني ايضا وعز الدين جوهر من الجزائر والرفيق حسن العمراني من المغرب الذي نقل لي تحيات وامنيات اهالي مريريت المغربية وقد لاتثل بي اعضاء شبكة رادبو وتلفزبون اميزرات صوت كفاح الشعب الصحراوي مرة اخرى للاطئنان على صحتي وزارني ايضا في المركز اعضاء هيءة ادارة الحوار المتمدن رغم بعد المسافة ومشاغلهم في حين كنت انتظر من بعض الاصدقاء على الاقل اتصال هاتفي للاطمءنان على صحيتي او القول حمد لله على السلامة ويسالوا عني لاني كنت اتصور انني اعني لهم شيئا لكن لا لم اكن اعني شيئا للجميع فقد خاب ظني بالبعض يبدو ان وجودي لم يكن مهم لديهمفاجءات عديدة
ولم اتصور ان لدي مشكلة ولكن وبعد فترة وجدت انني لست طبيعية كالسابق فكنت ارتجف كثيرا واتعب طوال الوقت وبحاجة للاستللقاء وكنت اغلق عيني وانا جالسة مع الاخرين او وانا اكل ايضا فطلب ان اصور الدماغ واجراء رسم للدماغ وبالفعل اجري ريم تخطيطي لنشاط الدماغ ولم يجدوا اي خلل يه فقالت الطبيبة اتور ان المشكلة انك لاتنامين ولذا عبنك تغلق حتى وانت تاكلين وكنت انسى الاحداث والكلام الحالي قريب المدى ولاارى بشكل جيد فقد فقدت قدرة الرؤيا في الجانب اليساري اي انه لاارى الاشياء التي على يساري وبعد التمرينات مع الطبيبة النفسية تخطيت هذه المشكلة فكان يحتاج مني ان احرك راسي الى اليسار او احرك عيني لليسار لاىر الاشياء
احيانا كنت اشعر بانني مثل لاعب كرة القدم خارج الملعب انا على الهامش لماذا لااشعر بانني اعيش وانا الان موجودة شئ غريب
ذهبت الى الحمام بعد ان طلبت مني الممرضة ان اتحمم ونظرت الى المراة ولم اكن اشبه مكارم فشعري تم قصه في سيارة الاسعاف قص كليا ولم اعد مكارم ابراهيم ذات الشعر الاسود الطويل المجعد الذي اعتدت عليه منذ ان كنت طفلة صغيرةياالهي لماذا فعلوا بي هكذ
لماذا قصوا شعري هكذا دون ان يتركو القليل على الجبين مثلاا
ن1هب
جيتا:مكارم لاتحزني سيطول شعرك سريعا سترين وثم هذا الشعر يناسبك اكثر الم تقولي بانك تدافعين عن المساواة وحقوق المراة فالشعر القصير يناسك اكثر كناشطة مستقلة
حسنا ربما انت على حق الشعر القصير يناسبني اكثر ولكن اريد ان اجد مكارم ابراهيم لماذا لااشعر انني موجودة في هذا الوقت وهذا العصر؟
حسنا حاولي ان تستخدمس كريم لوشن بوضعه على جسمك بعد الحمام كي تشعري بجسدك وحرارة جسمك.
سافعل
في الكور هوس المركز الصحي التدريبي كان بختلف عن المستشفى كان محاط بحففول وغابات وكان على ان امشي يوميا ساعة مع مرافقة لي وهذا ماغير كثيرا في نفسيتي بدات ابتسم وصوتي تغير قليلا وكانت الطبيبة النفسية تقول لي على ان اركز على صوت الطيور وحفيف الاشجار وصوت الاطفال والرباح كي يتقوى تركيزي وكنا انا وهي نتمرن يوميا على تمريسن تقوية التركيز كانت تاتي بكومبوتر فيه برنامج الماني اسمه حرك عينك حيث علي ان احرك عيني باتجاه اليسار حيث نقطة ضعفي لم اكن ارى الاشياء المتواجدة الى اليسار من عيني
وفي نفس اليوم كان الطقس باردا فلم ارتدي جاكيت فخرجت للحديقة الخاصة بالمركز الصحي الكورهوس وجلست لاستمتع بحرارة الشمس لانني كنت بحاجة ماسة للشمس والحرارة طوال وجودي في المستشفى وفجاة جاءت نسمة باردة فارتعدت من البرد وتقلص جلدي كجلد الوزة وكان شعور جميل لاول مرة شعرت بجسمي فاسرعت للحمام وغسلت وجهي بماء بارد وبالفعل شعرت بوجهي وجسدي لاول مرة
غريب شعوري بعدم وجودي في اللحظة هذه قلت للمرضة ان هذا القلم الذي امسكه بيدي له ابعاد طول وعرض وحجم اما انا فلا املك هذه الابعاد لماذا وكانني في حلم بل كابوس وانتظر فقط ان اصحى منه متى ينتهي هذا الكابوس ان الايام تمضي دون ان تعني لي شئ والساعات تمضي دون ان تعني لي شئ اربدها ان تمضي بسرعة وعجيب عادة يتمنى الانسان ان تطول الايام ويطول الوقت ويطول عمره ولايموت ابدا اما انا فاريد ان تمضي الايام بسرعة وتنتهي لااعلم الى اي مدى تنتهي الى يوم القيامة ام اي يوم تنتهي ليست لدي فكرة محددة ولكني لاانام في الليل تمر الليالي والاشهر وانا لم اغلق عيني الى ان نقلت الى الكور هوس المركز التدريبي المكثف وهنا نمت لاول مرة كان التعب يجعلني اغفى بسبب الرياضة المكثفة ولكن استيقظ احيانا في منتصف الليل بسبب اوجاع في ذراعي اليساروكتفي وانادي على العاملين بواسطة الضغط على جرس في يدي فياتوني بمسكن وانام للصباح وهكذا كانت تمر الايام
في الكور هوس المركز الصحي للتاهيل نتدرب يوميا على الاجهزة والجمناستيك وصعود الدرجات احيانا من التعب لااستطيع ان امشي لعدة ايام بعد التمارين القاسية لكنها لمصلحتنا فكلما نمارس الرياضة اكثر كلما تسرعت عملية شفائنا في المركز الصحي نحن نقوم باخذ ملابسنا للغسالات في القبوبانفسنا وهناك يوم مخصص لطبخ الطعام بانفسنا والتسوق وفي كل مساء نتجمع على التلفزيون لنلعب مع بعض بعض الالعاب مثل الشطرنج وبوم الخميس عادة بعد تناول العشاء نذهب الى نادي البولينغ في المدينة المجاورة طبعا المعاقين على الكرسي المتحرك يستعينون بادوات مساعدة لرمي الكرة على الاهداف اما انا كنت امسك الكرة بيدي وارميها لاانكر بانني اول مرة عندما ذهبنا الى نادي البولينغ كنت قلقة جدا وخائفة ان افقد توازني عندما ارمي الكرة فطلبت من مرافقتي ان تسندني في كل مرة ارمي الكرة حتى انها كانت تحمل لي الكرة حتى النهاية وعندها استلم منها الكرة وارميها كي لا اقع فلم استمتع كثيرا لخوفي من السقوط في كل مرة وكنت اشك انني استطيع حمل الكرات الثقيلة الوزن فلم اجربها ولكن كانت تجربة مهمة لانه في المرة الثانية عندما ذهبنا الى نادي البولينغ لم اكن خائفة وقلقة بل استمتعت كثيرا باللعب وكنت اختار الكرات الثقيلة لاجرب قوتي وحتى انني فزت وبالتاكيد ان الفوز شعور مريح للانسان يمنح الانسان شعور بالهدوء ولهذا كانوا في المركز الصحي يهتمون كثيرا بان نذهب الى نادي البولينغ لكي نشعر بحياة طبيعية قليلا.
عندما نتسابق بالعاب المنافسة نشعر بثقة في النفس والهدوء اما اعمار المرضى في المركز الصحي كانوا اما كبار في السن او شباب لم يكن احد قريب من عمري والغالبية لايمشون ولايتكلمون وهذا ايضا جعلني اشعر بالعزيمة والاصرار على الشفاء ولكن كان من الصعب ان افتح موضوع مع احدهم فكنت وحيدة وانا احب المناقشات لم اجد احد يناقشني كانت فقط الفتاة نينا 22 عاما لاتمشي ولاتتكلم كنت امازحها كانت تقول اصوات مضحكة لاتتكام لكن علمتها تقول اسمي وسوف تنتفل الى مركز اخر في الجزيرة الاخرى بعد يومين سافتقدها لم يكن لي زيارات كثيرة من الاصدقاء وليس لي اهل في الدنمارك ولكن زارني الرفيق الزمبل رزكار عقراوي وزوجته بيان صالح والرفيق حميد كشكولي والرفيق رحمن الوائلي اعضاء ادارة الحوار المتمدن كما فعلوا في المسترتي في المركز وسعدت بذلك وفي مرة زارني شخص لااعرفه الاستاذ عادل عمارة اراد ان يقول لي ان لااقلق لانني لااستطيع الكتابة فتمهلي وخذي وقت للراحة وتحدث عن نفسه وعن قص العراقيين في الغربة كان حديث طويل ويدعو للتفكير فانا قلت له ان الكثيرين اغبياء يعرضون حياتهم للخطر ويبيعون كل مابملكون كي ياتي الى هنا اما انا انظر مستعدة لاعمل منظفة في مقهى في قرية نائية في افريقيا فقط اجد ذاتي واستعيد هويتي من انا اكون لااعلم


وهذه التجربة التي مررت بها جعلتني افكر ماذا لوحدث نفس الشئ نزيف في الدماغ لشخص يعيش في دولة عربية هل تتوفر لديه نفس الامكانيات العلاجية التي توفرها حكومة الدنمارك للشخص الذي تعرض لمرض حرج او اعاقة؟
اعلم ان الجواب بالتاكيد كلا لن اتتوفر نفس الفرص له او لها ولكن لماذا في الدول العربية لاتخصص الدولة من ميزانتيتها لبناء مراكز صحية مثل الكور هوس الذي اقيم فيه حيث لدي غرفتي الخاصة مع الحمام ومخصص لي نقل مجاني ومعالجين مجانين وناكل بالمجان وتخصص مبلغ للنقل المجاني للمرضى والمعاقين ومبلغ لرواتب المعالجين الفيزيائيين والاطباء لمذا لاتفكر في حماية مواطنيها ومساعدتهم.
في اوربا تعلم الحكومات اذا لم تبالي بتوفير الشروط اللازمة لمساعدة المعاقين والمرضى وكبار السن فان فرصتها في الانتخاب في الانتخابات المقبلة ستكون قليلة او معدومة فالشعب لاينتخب الحكومة التي تقلل من ميزانية العلاج او من ميزانية المعاقين وكبار السن ففي الدنمارك خسرت الحكوومة السابقة عندما بدات بالتقشف بسبب الازمة المالية وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل وارتفالع نسبة الفقرومع هذا لم تللقل من الاموال التي تذهب من ميزانية الدولة للجيش في افغانستان بل خفضت من الاموال التي تذهب للمتاقدين وللرعاية الصحية لهذا خسرت الحكومة الانتخابات
اما في الدول العربية فان الحكومات لاتبالي اذا الشعب انتقدها او غضب لانها لم توفر له مستلزمات الحياة الطبيعة كالماء و الكهرباء ولن تخاف من ان فرصة انتخابها من جديد ستكون قليلة ابدا لان من ينتقد تصرفات الخكومات العربةي او يعترض فيدخل الى السجن وحتى لو مات من الاضراب عن الطعام او التعذيب فهذا غير مهم بالنسبة للحكومة الحكومات العربية تخصص ميزانتيها لافراد اسرتها واصدقائها وشراء وسائل قمع المواطنين وللامن والمخابرات لانهم وسيلة قمع المعارضين حتى ان الرئيس او الحاكم في الدول العربية يقتل شعبه بالرصاص الحي اذا خرج في مظاهرة سلمية او اعترض او انتقد سياسته حتى انه يعطي اوامره للجي والشرطة بدهس المتظاهرين بسياراتهم
الدول العربية المفروض انها متدينةوتفكر بالانسان اكثر من الدول الملحدة التي لاتؤمن بالاخرة ماالفرق؟
هل العلاقة بين الدين ومساعدة المواطن الانسان علاقة عكسية وليست طردية كلما كانت الحكومة كتدينةاو لها دين فان اعتمامها بالانسان اقل ولاتبالي بحياة المري1 وكبار السن والايتام
وكلما كانت الحكومة ملحدة ولاتؤمن باليوم الاخر فان اهتمامها اكبر بالانسان والمرضى والمعاقين وكبار السن والايتام
اذن يمكن القول ان الدين والسياسة لاخير ولانجاح في التقائهم في هيكل او تشكيلة الحكومة لان رجل الدين في الحكومة لن يكون متسامحا مع الاديان الاخرى بل على العكس يشجع على العنصرية الطائفية لانه يعتبر دينه فقط هو الصحيح وهو المختار عند الرب او الالاه وهذا يخلق الارهاب الذي هو انتقام من المخالف
وهذا ماحدث في الواقع فتنظيم القاعدة الارهابي انبثق من الفكر الديني الوهابي السلفي في السعودي وكذلك الارهابي النرويجي اندريس برايفيك كان عضوا في شبكة ارهابية عالمية يمنية هو اكد بانه قتل من اجل ان يحمي اوروبا من غزو المسلمين الى اوروبا فا1ا هو لم يكن متسامحا مع المسلمين والماركسيين لان الفكلر الماركسي يؤمن بالعدالة الاجتماعية للجميع بغض النظر عن الدين والعقيدة للمواطن فالارهاب ياتي لان المرء يشعر بان دينه مهدد او حضارته وثقافته مهددة
الرفيق حميد كشكولي انهضي يامكارم
الرفيقة هيفاء حيدر الى نساء المواقف الصلبة الى مكارم ابراهيم
الرفيق دانا جلال الى حورية الحوار المتمدن مكارم ابراهيم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289995&fb_ref=.T4-NuLARDF4.like&fb_source=timelin

السلامة والشفاء للزميلة مكارم إبراهيم ومن هيئة ادارة الحوار المتمدن


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289788
موقع مجالس حمدان للاستاذ جلال جرمكا
http://hammdann.net/index.php?option=com_content&view=article&id=4823%3A2012-01-03-20-59-25&catid=34%3A2011-01-30-07-37-11&Itemid=74

الرفيق حميد كشكولي
انهضي يا مكرمة العقل و الطيران!

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289850

اما الزميل الكاتب المغربي يوسف المساتي فاختار ان يفتح صفحة على الفيس بوك في الدعاء لشفائي

ارجو ان يقبل الجميع محبتي وتقديري وامتناني فبدون دعائكم ومساننداتكم لي وزيارتي او الاتصال بي لم اكن اشفى ولم املك القدرة على الاصراروالامل في الشفاء ولم اكن اجد ذاتي التي ضاعت في الغيبوبة الطويلة

مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
- الحرب السلفية الصفوية
- عبد السلام اديب والنضال النقابي
- يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
- رسالة محبة الى جميع من يسال عني
- اعزائي واحبتى شكرا لكم
- حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
- ثورة المرأة والثورة المضادة
- الماركسية والاسلام والعروة الوثقى
- المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي
- علي الوردي بين القومية والعنصرية
- الربيع الاسلامي
- العصيان المدني
- دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي ...
- هل الصراع جسدي أم طبقي؟
- الحرية وثقافة التعري لدى علياء المهدي
- المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الهندي
- كلنا عواهر !
- عاهرة واأفتخر
- ثورات أم مؤامرات؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مكارم ابراهيم - مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات