أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الصادق الجهاني - الخونة والابطال الجدد















المزيد.....

الخونة والابطال الجدد


صلاح الصادق الجهاني

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 17:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الخونة والابطال الجدد:
المشهد الليبي في الانتخابات الأخيرة بدأ انه أعطي مؤشرات واضحة علي الكيفية التي نتعامل بها مع يعضنا البعض ومع مشاكلنا، وكيفية معالجة الأزمات التي نمر بها ، وبدت من خلاله واضحة معالم ثقافة اللون الواحد والتي تمارس الإقصاء المفرط من خلال فئة ضد أخري وليس من خلال المنظومة الديمقراطية ، هذه العقلية المترسخا من ارث اجتماعي ومتجذره في العقلية العربية ، والتي تعامل بها النظام السابق وانتقلت منه بالطفرة للبناء الجديد ، فانعدمت لغت الحوار بين الفرقاء واكتشفنا إننا لا نجيد التكلم بهذه اللغة التي ندعي التكلم بها زور وبهتان والتي هي قيم وثقافة قبل ان تكون من محسنات اللقاءات الإذاعية او الدعاية السياسية ، فوجدنا أنفسنا نكرر نفس الشعارات التي رفضت بالأمس ونفس الطرق والخطاب بل حتى نفس نداءات النظام السابق في ندائه لمريديه .
فبعد انتفاضة الشعب الليبي في 17 فبراير كان الطموح جامح وعاشت الجماهير أيام تحسد عليها أيام مرت بها ثورات عديدة سميت مثل هذه الأيام باسم "رومانسية الثورة " وكان الشعور بالتغيير نحو الأفضل هو الطاغي علي مختلف شرائح المجتمع الليبي وخاصة منها التي تعاني من التهميش والعوز فليبيا التي لا يعتبر الفقر جزء من تراثها كان سقف المطالب بها هي المساواة والحرية ومقاومة التهميش وتكافئ الفرص وهي حقوق وقيم أيضاء قبل ان تكون مطالب تجدها في إي مجتمع مماثل للشعب الليبي .
وكانت هذه الثورة والتي رأت فيها المنطقة الشرقي،انها فرصة تاريخية لازالت الظلم الذي لحق بها منذ سنين طويلة قد تعود إلي ما قبل نظام القذافي وخاصة انها تعتبر احدي المناطق الأكثر تهميش في ليبيا مقارنة مع إمكانياتها ومشاركتها في هذه الثورة وهذا الشعور بالظلم هو الذي كان المحرك الرئيسي في إشعال فتيل الثورة الذي قامت في هذه المنطقة والتي تعتبر القاطرة السياسية ومعقل الثورة في ليبيا في اغلب مراحلها التاريخية جزء من الوطن كان يعاني احتقان شديد دفع النظام السابق ثمنه بسقوطه لتجاهله لها. ولتعويل علي انقسام الشارع فيها لا يمكن التعويل علية ، وسيعود قوة ضاربة من جديد مزعجة لكل نظام يطلب الدعة والخمول وخاصة في ظل إجراءات تزيد التهميش والإقصاء والكيل بمكيالين لأبناء وطن واحد والتي ستظهر تباعا للعيان من قبل إدارة متكلسة تعتبر الوطن غنيمة لها وحكر لها وحدها عندها يكتشف المغرور بهم إن الأمر ليس له علاقة بالوطنية وإنهم بأنفسهم هذه المرة وضعوا القيود في معصميهم واترك تخيل ما يحدث بعد ذلك للمحللين السياسيين المتخصصين في الإذاعات المسموعة و المرئية منها والغير معروفة ملكيتها وتمويلها إلي ألان .
فبعد انتهاء رومانسية الأيام الأولي للثورة وماجد علي الساحة السياسية الليبية وخاصة في ظل قرارات لا يتسع الوقت لذكرها ، ظهرت مؤشرات التهميش وكان أبرزها قرار توزيع المقاعد لتتحصل منطقة بوسليم المجاهدة علي مقعدين ومدينة درنة الرافضة لإعادة توزيع المقاعد والفيدرالية علي نفس العدد وكذلك عودت المركزية من خلال الإجراءات العامة وحتى الخاصة للأفراد، جعل السيد صالح اجعودة بروح الدعابة التي يملكها ابن البلد الأصيل يتوجه بالشكر لشركات الطيران التي تقل المواطنين لطرابلس لتعود بهم من جديد وهم معتنقين الفيدرالية وطلب من دعاة الفيدرالية التوقف عن هذه الدعوة وحجز تذاكر طيران لطرابلس للرافضين لطرح الفيدرالي والغريب الذي يزيدك ذهولاَ تلك سلسلة من الإجراءات الغير مفهومه التي اتخذها المجلس الانتقالي في توقيت قاتل وفي ذروة الأزمة رسخت مفهوم التهميش والظلم،واعدتنا إلي الأيام الخوالي للمركزية وكانت اكبر صورة معبرة لهذا الواقع هو نقل هيئات وشركات مقرها الرئيسي بنغازي إلي طرابلس وكذلك خروج رئيس المجلس الوطني في خطابه الموجه لأهل الشرق ليعلن فيه إن ــ ما تم هو ظلم وعليكم تحمل الظلم ــ ولكن الذي غاب في خطاب المستشار هو لمصلحة من يتحملون المظلومين هذا الظلم الجديد . ـ وان هناك إخبار مؤكده غير أكيدة ــ
والسؤال الذي يكمن في هذه الجزئية ويطرح نفسه بإلحاح لماذا لا نقوم بالعمل جميعا بطريقة صحيحة علي إقامة صيغة توافقية تبدأ من صيغة الدستور وتتوافق مع مصالح جميع الإطراف؟ ولماذا يتم العمل وتخطيط وصنع القرار وحتى الإعلان من خلال فئة واحدة تحتكر كل شي وتحاول السيطرة علي مفاصل الدولة ؟ ولمصلحة من يتم ذلك وهل يستحق هذا العمل الذي يقفز علي حساب أبناء الوطن وحقوقهم ؟ الم يكن أجدر بنا ترشيح وانتخاب للجنة التأسيسية لصيغة الدستور مباشرة من كل إقليم علي حدا وماهر دور هذا المؤتمر الوطني وما هي مكوناته التي يعمل البعض ليكون لونه واحد لضمان استمرار البعض وكذلك تيمن بالتجربة المصرية وتبارك بتعليمات مرشده العام ، المؤتمر الوطني بالمناسبة هو احد إضافات الثورة الليبية لموسوعة السياسية الدولية التي تعني بالنظم السياسية، والذي يعتبر نموذج جديد لا يوجد له مثيل من قبل ، سؤال وحد يطرح قد يولد الآلاف من الأسئلة وعلامات الاستفهام .
ولكن بوجود هذه الواقع المفروض وهذه المؤشرات أخذت الثورة شكل تراجيدي بدل الرومانسي ينذر بالعودة من جديد إلي من الواقع الذي خرجت منه جموع الليبيين قبل الثورة وترفض حتى التخيل العودة له ، وكانت المطالب بحقوق مشروعة ترفض التهميش وتطالب بالمساواة ورفض عودت المركزية والوصاية ومهما كان شكل هذه الحقوق المطالب بها والتي بدأت علي شكل مظاهرات سلمية واعتصامات ونداءات كان نصيبها الرفض والازدراء ورفضها وتصريح باستحالة تحقيقها رغم شرعيتها .
وظهرت صورة الرفض واضحة من خلال الإعلام الذي ظهر كمسخ مشوه عن الإعلام الحيادي والصورة التي يحاول الظهور فيها، فاضحته ركاكة وانعدام خبرة من هم قائمين علية وخاصة بعد تشريع الأبواب علي مصراعيها للعمل بهذا القطاع مارس فيه طرف نوع من الخصومة السياسية لا تنبئ بحسنة النية ،وكانت فيها الهجمة شرسة وأصبحت وأمست عبارات التخوين والتصنيف تتردد بالجملة وكان اي شخص يمكن إن ينتقل من خانة الي أخري لمجرد طرح رؤية مخالفة لما يتم ترويجه في الإعلام وكان هناك من هو حريص ووصي علي الوطن وهناك معارض خائن يريد تدمير هذا الوطن وخرابه ، كانت حرب عبر الاثير حرم الطرف الثاني من استعمال الأسلحة فيها وفي الحرب تكون الحقيقة أول الضحايا وعندما تكون الحقيقة ضحية في مثل هذه المسالة يكون الوطن هو الخاسر الأكبر فيها . وعموما التخوين لشرفاء هو وسيلة رخيصة جدا ليلوذوا بالصمت ولكن حتى إن صمتوا يبقي التاريخ يتكلم " التاريخ القريب جدا " ، وهو بالمناسبة نظرية في الإعلام النازي ـ تقول إذا أردت إن تسيطر علي الشعب فخوفه من خطر قادم وخون معارضيك ــ وكان ضروري في مثل هذا الواقع أن الحلول تكون جاهزة و وتفرض من خلال واقع مرفوض ومن طرف علي حساب طرف أخر يعتبر شريك فاعل ومهم في بناء واستقرار الوطن، وبذلك نكون حرمنا أنفسنا من نعمة الاستقرار التي لا يمكن قيامها لحساب طرف علي أناقض طرف أخر ورسخنا ظلم سرعان ما ندفع ثمنه من دماء أبناء هذا الوطن .
هذه الحل لمثل هذه القضايا والتي يهنئ أعضاء المجلس الانتقالي بعضهم البعض في إيجاده والتي أعطتهم خبرة تراكمية في طرق معالجة الأمور هي طريقة عقيمة وكارثية بمعني الكلمة وتتعامل وفق منظور الرابح والخاسر ولا اعتقد إن احدهم سوف يستفيد من جديد من تطبيقها مستقبل لأنه ستكون هناك معطيات جديدة علي ارض الواقع تفرض نفسها وتقلب السحر علي الساحر أوإلا إذا أراد إن يجرب تجربة فاشلة مرة أخري وبنفس الطريقة والأسلوب وهنا تكون كارثة مرة أخري ولكن علي مستوي الوطن وهو الغباء بعينة كما قال اينشتاين في تعريفة للغباء .
في هذه الحملة تم تسخير المآذن واحتكار الإعلام وترويج الحقيقة الأحادية لطرف واحد وتخوين الطرف الأخر الشريك وسعي وراء أقامت انتخابات ونجاحها بكل طريقة وأظهروها للناس بأنها حل لكل مشاكلهم وخروجهم من نفق الذي وجدوا أنفسهم بيه وهم لا يعلمون ان هذا النفق تم بفعل فاعل ابتدأ من عدم السماح لمؤسسات الدولة بالعودة بشكل طبيعي والاستمرار في تمويل الكتائب لاستفادة وتوظيفها لخدمة مخطط عام تكون بدايته الانتخابات والحصيف منا يسأل نفسه كيف يوجد الحل المجلس الانتقالي وهو نفسه من اوجد مشكلة الانتخابات والتي كان في إمكاننا بكل بساطة إقامتها علي أساس سليمة وانتخاب من القاعدة لكل إقليم بدل دوامة المؤتمر الوطني الذي ستتضح معالم أهدافه قريبا جدا ،ويرسخ أسس تضمن وترعي مصالح حق كل أبناء الوطن الواحد جميعاً ويتوافق عليها الوطن وأبنائه توافق أحوج ما نكون له ، ويكون مصدر قوة للحمة الوطنية درع لهذا الوطن الكريم الذي تتسع وتكفئ خيراته الجميع وتزيد يبقي في راسي سؤال واحد لا يفرقني لماذا كل هذا ولمصالحة وحساب من يجري وهل تجري لحساب الوطن ام علي حساب الوطن ؟
سؤال يجيب علية الوقت ربما تكون هناك إجابة ولكن الخوف من تهمة التخوين من أوصياْء وشرفاء الوطن وإبطاله الحالمون منهم والخبثاء ا تمنعني من قولها في غير وقتها واتركها للقاري الحصيف الذي يعرف مابين السطور ويبحث بنفسة عن الحقيقة وليس ما يقدمه له الآخرين وتبقي أمنيه من قلب حافي وبسيط خرج مثله الإلف الي الشارع ليسقطوا الطاغية لولا أمثالة لاستمرت جوقة التطبيل وتزمير والتوريث كما يخبرنا ( ديجتل ) وبنفس الرموز التي تملك القرار ألان ، امنية أمل فيها إن لا يستيقظ أبناء جلدتي ليجدوا أنفسهم وسط نفق مظلم يلعنون فيه الظلام وقوي الظلام التي لا ترحم اشد اللعنات .



#صلاح_الصادق_الجهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرضية قابلة للتصديق
- انضمو الي اعتصام ميدان الشجرة
- الاسلام السياسي في السلطة بعد الاتتخابات
- العولمة والهوية .... علاقة متبادلة
- نبعاث القومية الاندلسية
- أول ثمار الربيع العربي
- اشكالية اعتراف الصين بالمجلس الانتقالي
- البعد الاقتصادي للأزمة المالية العالمية وانعكاساتها علي النظ ...
- ملخص دراسة للحصول علي درجة مجستير بعنوان ظاهرة الاسلام السيا ...
- االامازيغ الأرث العظيم
- الموقف التركي من الثورة في ليبيا
- سر الثورات العربية
- الجماعات المتميزة والاقليات في ليبيا ( من مظور الامن القومي ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الصادق الجهاني - الخونة والابطال الجدد