أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الغني سلامه - أنا أعرف من قتل ياسر عرفات














المزيد.....

أنا أعرف من قتل ياسر عرفات


عبد الغني سلامه
كاتب وباحث فلسطيني

(Abdel Ghani Salameh)


الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 11:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ اليوم الأول لاستشهاده، وكل فرد في الشعب الفلسطيني موقن في قرارة نفسه أن إسرائيل هي من قتل ياسر عرفات بالسم، وهناك ما لا حصر له من الأدلة التي تثبت ذلك، ولكن البعض لا يريدون مواجهة الحقيقة بهذا الشكل المباشر والفاضح، يبحثون عن أعذار، عن أعداء آخرين، عن مؤامرة خفية .. عن شخص محدد أو أكثر لتحميله كل وزر الجريمة .. ونقتص من هذا الشخص الخفي، ونشفي غليلنا، ونغلق ملف القضية للأبد .. وفي النهاية نعفي إسرائيل من جريمتها.

أضعنا ثمانية أعوام ونحن ندور حول الحقيقة، نبحث عن نوع السم، واسم الشخص الذي دسّـه في طعام الزعيم الراحل، أو في ملابسه أو بين أدواته.. وسنضيع سنوات أخرى - بعد تحليل الجثمان - لتحديد الجرعة السمية ومقدارها ..

من منا لم يرى الدبابات الإسرائيلية وهي تحاصر المقاطعة ؟ ومن منا لم يسمع دوي الانفجارات في محيطها، والصواريخ التي انهارت عليها، وأسنان الجرافة التي اقتلعت شبك الحماية عن نافذته الأخيرة ؟؟ ثلاث سنوات متتالية والزعيم محاصر في غرفته، لا يرى الشمس ولا الهواء، يموت ببطء أمام أعين الجميع .. من منا لم يسمع شارون وبوش وهما يصفانه بالعقبة أمام السلام، وأنه لا بد من إزاحته ؟؟ ويهددان بتصفيته والتخلص منه ؟؟ من منا لا يذكر صيحته الشهيرة شهيدا شهيدا ؟؟

كل من عمل مع ياسر عرفات يعرف أن هناك ثغرة أمنية في محيطه الضيق؛ وأن هناك نقطة ضعف يسهل اختراقها، وهذه النقطة التي شكلت مقتله، هي نفسها التي شكلت شخصيته بكل ما فيها من كاريزما وزعامة .. إنها شعبيته .. وبساطته وتواضعه .. كان قريبا جدا من الناس، يقابل العشرات يوميا، يدخلون إلى مكتبه بسهوله، ودون تفتيش، ولا أشك لحظة أن هذه المعلومات كانت بكل تفاصيلها معروفة لدى الموساد الذي فشل قبل ذلك مرات عديدة في اغتياله، ونجح أخيرا، ولكن بالغدر والخسة.

تقرير الجزيرة الذي شكل سبقا صحافيا ممتازا، أتى بشيء واحد جديد، هو نوع السم، وفي هذا التقرير أكد الخبراء أن الجرعة السمية القاتلة ضئيلة جدا، لا ترى بالعين المجردة، ويصعب فحصها حتى في أدق الأجهزة وأحدثها، ما يعني أنه يكفي شخص واحد لأن يصافح عرفات أو يقبله أو يتشارك معه الطعام لأن ينجز المهمة، ولا حاجة للتنسيق مع أحد، إلا إذا كانت إسرائيل تعجز عن ذلك دون الحصول على موافقة مسبقة من قيادات فلسطينية معينة (التي هي في عين عاصفة الهجوم).

شكرا للجزيرة على اهتمامها بالحقيقة أكثر من اللجنة المكلفة بمتابعة التحقيق، وعلى السلطة الوطنية أن تعترف بتقصيرها، ولكن الأهم من ذلك أن تصر على تشكيل محكمة دولية على غرار محكمة الحريري، وأن ترفع دعوى قضائية على إسرائيل بصفتها المتهم الأول.

ليس مهما تحليل مغزى توقيت نشر التقرير، لأن التقرير متأخر في كل الأحوال سنوات عديدة، وليس مهما معرفة نوع السم بقدر ما هو مهم أن نشخص عدونا بكل وضوح، وأن نكف عن البحث عن أعداء افتراضيين أبعد وأسهل؛ فالجريمة واضحة والمجرم معروف.

من أحب ياسر عرفات فليكمل رسالته، وليواصل درب الكفاح الذي بدأه في ال 65، ومن أراد الثأر له فها هو العدو أمامنا .. وما زال يقتلنا وينكل بنا كل يوم .. أما من أراد تصفية حسابات سياسية معينة فلا يستعمل ياسر عرفات أداة لتحقيق أهدافه.



#عبد_الغني_سلامه (هاشتاغ)       Abdel_Ghani_Salameh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبارتهايد بين إسرائيل وجنوب إفريقيا 2-2
- الأبارتهايد بين إسرائيل وجنوب إفريقيا 1-2
- إسرائيل على الجبهة الإفريقية 2 - 2 دراسة في العلاقات الإسرائ ...
- إسرائيل على الجبهة الإفريقية - دراسة في العلاقات الإسرائيلية ...
- مسيرة الحرية في جنوب إفريقيا العنصرية - الملخص والخاتمة
- مسيرة الحرية في جنوب إفريقيا العنصرية 3-3
- مسيرة الحرية في جنوب إفريقيا العنصرية 2-3
- مسيرة الحرية في جنوب إفريقيا العنصرية 1-2
- الفيزون في جامعة النجاح
- سبعة أشكال في حُبِّ وكُرْه الجَمال
- أثر الربيع العربي على المرأة العربية
- عيد الأم في الربيع العربي
- الإيمو .. الضحية والجلاد
- المتضامنون الأجانب والقرضاوي وزيارة القدس
- الموقف الملتبس من الثورة السورية
- هروب معلم وتلاميذه من المدرسة
- توطين جماعات الإسلام السياسي
- كيف واجهوا اللحظات الأخير قبل الموت ؟
- الفن على جبهة الصراع
- في عيد الحب


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الغني سلامه - أنا أعرف من قتل ياسر عرفات