عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج32

محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 17:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الباحث : نعم يا عم .. كيف يؤمر نبي الإسلام أن يكون أول المسلمين والقرآن يصرح بإسلام من كان قبله ؟!!
المؤمن : نعم .. لقد رأيت ذلك .. عندما خلق الله البشر في العالم الاول .. الحضرة الإلهية .. عرض عليهم معرفة الربوبية .. ألست بربكم .. فأول من لبى نداء الرب هو محمد .. فكان أول من أسلم لله ...
البحث : ما الدليل ؟!!
المؤمن : قلت لك سابقاً أن أي دليل كلامي سيناقش ويكون مطعوناً فيه ... لذا سأعلمك طريق الايمان وسترى ذلك حدث فعلاً ببصيرة قلبك ....
الباحث : أنت رأيت ذلك يا عم ؟!!
المؤمن : كل مؤمن حقيقي تكون جميع عوالم الوجود مكشوفة له .. وحاضرة عنده ... فلقد رأينا كل هذا من قبل .. ولكن الناس نسيت الآن ....
في قرآن المسلمين .... { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30 ... الذين كفروا شاهدوا كيف خلق الله السموات والارض ... بل كل الناس شاهدوا كيف خلق الله السموات والارض .... في الحضرة الإلهية ... أما الآن فقد نسوا .. إلا المؤمنين يتذكرون ...
المهم أن القرآن لم يحصر الإسلام في دين محمد ... فالإسلام دين الحق الالهي لكل البشر في الكرة الأرضية وفي السموات ... حتى لو اختلفت مسمياتهم ... مثل يهودي، مسيحي، بوذي، هندوسي، صابئ، مجوسي، لا أدري، عرفاني .. لأن الله لا يهتم بالأسماء ... بل المهم عنده الحقيقة التي عليها الانسان ما دام مؤمنا بالله ....
انظر ... {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62....انظر للآية جيداً ... هل اشترط عليهم الله الايمان بدين نبي الاسلام محمد لكي يتقبلهم ...
يقول القران (ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون آيات الله اناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين * وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين) ال عمران115 .... يؤمنون بالله واليوم الاخر ... ولم يشترط عليهم الايمان بدين محمد ... ووصفهم بالصالحين... انهم اهل الديانات الاخرى الذين يصلون كل يوم الى الايمان الحقيقي ولم يدخلوا في دين النبي محمد ....
الباحث : اذن فما الفائدة من ارسال دين محمد اذا كان الناس يستطيعون الايمان بدونه ؟!!
المؤمن : دين النبي محمد طريق مختصر جداً للوصول الى الله ... طريق سريع تام كامل حديث ... سرعة الوصول فقط ... والناس غير مجبرة للدخول فيه ... ولكن من لم يدخل في منهج النبي محمد سيطول عليه الطريق ... وهذا شأنه ...
الباحث : اذا لماذا لا يصل اتباع دين محمد اليوم الى الله بسرعة ؟!!
المؤمن : لأنهم أساساً ليسوا على دين النبي محمد ... لقد علا هذا الدين من التشويش والتحريف عن اصوله الحقيقية الكثير الكثير ... بل وأكثر من باقي الاديان ... وكما يقول نبي الاسلام ... سيعود هذا الدين غريبا كما بدأ...
المؤمنون الحقيقين اليوم فقط هم الذين يعرفون دين النبي محمد ... وكما قال نبي الاسلام ... سيأتي زمان لن يبقى من الإسلام الا اسمه ومن القرآن إلا رسمه .... فالإسلام اليوم عند الناس بالاسم فقط دون الجوهر....والقرآن ليس إلا رسم ...
الباحث : هل القرآن كلام الرب ؟!! وهل هو محرف أيضاً ؟!!
المؤمن : القرآن كلام الرب ... والنص غير محرف ... ولكن فهم القرآن محرف تماماً عند جميع المسلمين اليوم ... وهو ليس محرف فقط ... بل ويفهمونه بالمقلوب ...
الباحث : كل القرآن يفهمه المسلمون اليوم بالمقلوب ؟!!
المؤمن : نعم فهم بالمقلوب .. بالعكس تماماً ...
الباحث : كل الآيات يا عم ؟!
المؤمن : ليس الكل بل الاغلب الأعم يفهمونه بالعكس ... فالمؤمن الحقيقي و إن تسمى بأي دين يفهم القرآن على الوجه الإلهي الصحيح ....
الباحث : لن يقبل أصدقائي في الفيس كلامك هذا ... وسيعتبرونك تهذي ...
المؤمن : سأقدم لهم الدليل على كلامي من القرآن ... وليردوه إن شاءوا ...
الباحث : هات الدليل يل عم ...
المؤمن : سأعطيك الدليل ...

نقلها لكم
محمد الحداد

#محمد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل