أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء العراقي - جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن














المزيد.....

جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن


صفاء العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[email protected]

إننا اليوم في أمسِّ الحاجةِ لإعلاء منظومة القيم الأخلاقية في مختلف المجالات فنتعاون جميعًا على ترسيخ هذه القيم التي تقودنا نحو مستقبلٍ مشرقٍ لوطننا العراق العزيز حتى نتمكن من استعادة أمجادنا التي أهدرها الظلم والطغيان.
الفرد العراقي اليوم لا يعرف شيئا عن تفاصيل ما يحدث في أروقة السياسيين وان ما يتم الاعلان عنه من قبلهم مخالف للحقيقة وما يظهر من البعض عبارة عن عناوين فقط يكتنفها الغموض.
لذا فإن جهل المواطنين بما يدور ما بين السياسيين من اتفاقات وعلاقات ولقاءات، وعدم درايتهم بتلك التفاصيل إلا ما يترشح في وسائل الاعلام لا يمكن ان يجعل المواطن فاهما بحقيقة الامور لأن وسائل الاعلام لا يأتيها الا ما يريد السياسيون إعلانه، وهو ربما مغاير لما تم وجرى في تلك الاجتماعات والاتفاقيات.
كما أن صخب وفوضى السياسيين ومعاركهم تجعل المواطن العراقي في وادٍ آخر، فهم يعيشون في عالم اجتماعات وصراعات وهذا الأسلوب المتبع من قبل السياسيين يمكن أن يؤدي الى انتفاض الناس في أي وقت، خاصة بعد ترك العراق تحت تصرف الميليشيات المعلنة والمخفية التي تتبع مؤسسات دينية لها نفوذ في الحكومة المركزية والمحلية والتي ترتبط بدول خارجية تمارس الاعتقالات والاختطافات بحق كل مواطن عراقي شريف يحب وطنه وشعبه ويرفض كل ما يضرهما.
هذه المليشيات التي تسترت تحت عنوان الدولة ومؤسساتها وضعاف نفوس ومغرر بهم ومأجورون باعوا ضمائرهم وفقدوا إنسانيتهم فعاثوا في الأرض فسادا.
هدموا وانتهكوا حرمات المساجد والمكاتب والمكتبات.
ضربوا وجرحوا وادموا الابرياء.
ارتدوا زي الشرطة والجيش الحكومي وحملوا الاسلحة ووسائل التعذيب فأخذوا يضربون ويعذبون ويروعون العوائل ويعتقلون المصلين والابرياء ويضعونهم في السجون ويرتبون لهم دعاوى كيدية.
اعتدوا ويتعدون على المحامين بأبشع الطرق المخالفة لكل القوانين والاعراف والاخلاق فيبقى الابرياء في السجون ولا يعرف مصيرهم.
قطعوا ويقطعون الجسور ويأمرون بحظر التجوال لتنفيذ غاياتهم ومنها الليلة التي هدم فيها مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية.
انتهكوا حقوق الاعلام والاعلاميين فمنعوهم ويمنعونهم من تصوير واظهار الحقائق ويصادرون كامراتهم ويهددونهم ويحذرونهم من النشر واظهار أي شيء عن الجرائم والقبائح والانتهاكات الخطيرة التي حصلت ووقعت على العراقيين؟؟
ولا أدري لماذا يتعاملون مع الشعب بهذه الطريقة ويمارسون هذه الاساليب المرفوضة والمنبوذة؟؟
لماذا يتعاملون بهذا الاسلوب مع كل من يرفض الاحتلال العسكري أو الفكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ومهما كان دين وقومية او قرب وبعد المحتل عن العراق؟
فمن يرفض ترسيخ الاحتلال والعمالة للمحتل ويرفض تقسيم العراق وشعبه ونهب ثرواته يكون هذا حاله؟!
هكذا يتم التعامل مع من يرفض القتل وزهق الأرواح ونزيف الدم العراقي بكل طوائفه ومن يرفض الفتنة والطائفية المقيتة وأي تدخل خبيث مضر بالعراق من قبل دول الجوار والجهات والمؤسسات التي تنتمي إليها وترتبط بها.
بهذه الطريقة يجازى كل من يرفض أن يكون استقلال العراق ووحدته وثروته وشعبه ثمناً لتحقيق مصالح شخصية ضيقة للنفعيين ومطامع دول أخرى.
فمن يتصف بهذه الصفات الوطنية الصادقة من العراقيين يكون هذا حاله فتصب على رأسه القنابل بأنواعها والمياه الحارة والعصي والهراوات وسيصعق بالكهرباء وتمارس بحقه مختلف الانتهاكات الجسدية والمعنوية وخير شاهد عشناه بتفاصيله ما حصل بحق شريحة عراقية معروفة بمواقفها الوطنية، وأقصد اتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني، حيث تهدم مساجدهم وتحرق وتنتهك حرماتهم ويعتدى عليهم فتمارس بحقهم أبشع الطرق والوسائل المنافية للأخلاق ولحقوق الانسان.
فهل يوجد مبرر او تفسير لهذا الوضع المؤلم الذي يعيشه العراقيون اليوم؟؟
وهل يوجد من يملك الجرأة والشجاعة فيقف بوجه أهل الدكتاتورية ليقول لهم قفوا عند حدكم فالعراق والعراقيون على اختلاف طوائفهم وقومياتهم وأديانهم خط احمر؟؟
هل يوجد احد يملك الغيرة والحمية من الشعوب العربية والاسلامية بل ومن شعوب العالم ليقف موقفه الانساني المساند للعراقيين في محنتهم؟؟
هل يوجد من أهل المؤسسات والمنظمات المدنية والحكومية المحلية والاقليمية والعالمية ممن يمتلك المهنية والحس الانساني فيمارس دوره ليقف بنفسه على الانتهاكات التي تجري في العراق وسلب الثروات وسرقتها من القاصي والداني؟؟
الكلام يطول ولن تنتهي معاناة العراق ولكن التأريخ لن ينسى أهل المواقف.



#صفاء_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار التظاهرات المطالبة بحل الحكومة والبرلمان في جمعة -حك ...
- عراقيون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية للخروج من الازمة الراه ...
- المرجع العراقي السيد محمود الصرخي الحسني في حوار مع جريدة ال ...
- بين المساواة والتفاوت .. قراءة في فلسفة العدل وتأثير الطبقية ...
- قراءة تحليلية في سبب هدم مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية
- الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر
- قراءة موضوعية في طرق معرفة المرجعية
- حياة نبي الاسلام بين الفهم الاصلاحي والتوظيف السياسي
- الإنسان العراقي ضحية ثنائية الجلاد والمنقذ الوهمي


المزيد.....




- دراسة جديدة تثبت نظرية أينشتاين بشأن الثقوب السوداء
- كلوب يُغادر ليفربول.. بصمة لا تمحى وعشرات الألقاب
- جلسة برلمانية في تايوان تتحول إلى حلبة مصارعة (فيديو)
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في خاركوف وخسائر أوكرانيا ت ...
- مركز -صدى سوشال- يدعو إلى تحقيق عاجل لـ-تسريب ميتا بيانات مس ...
- مراسلنا: إصابة 11 ضابطا وجنديا من الجيش التركي بينهم حالات ح ...
- بولندا ستنفق 2.5 مليار دولار لتعزيز حدودها مع روسيا وبيلاروس ...
- حزب الله يستهدف ثكنة للاحتلال وإسرائيل تقصف جنوب لبنان
- الدويري: عملية القسام شرق رفح تحتاج مهارة عالية لتنفيذها
- الجلادون الإسرائيليون التوّاقون للفظائع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء العراقي - جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن