أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام














المزيد.....

سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 11:52
المحور: الادب والفن
    



مثل كل عام ومنذ إنشائه سنة 1983 بمبادرة من الناشر ميشَل پلاس
يحتفي سوق الشعر في پاريس وتحديداً في ساحة سان سولپيس، بالشعر والشعراء في
مهرجان كبير يستمر لأربعة أيام احتفالية.

من جملة الأهداف المرسومة لهذا المهرجان:

♦ إعطاء الشعر والشعراء المكان اللائق الحقيقي في المجتمع، وتمكين الشعر من
الوصول إلى الجمهور الواسع، والعمل على أن يكون الشعر ممثلاً تمثيلاً كافياً في المكتبات
ودور الثقافة والتربية والتعليم.

♦ الدفاع عن النتاجات الأدبية الإبداعية وعن التراث الأدبي الفرنسي والعالمي.

ويعتبر هذا المهرجان أهم وأكبر تجمع لدور النشر في فرنسا وفي أورپا.

في هذا العام 550 دار نشر من فرنسا ومن العالم حضرت هذا المهرجان، لغرض عرض
الكتب والمجلات والاحتكاك المباشر مع الجمهور.

حضر هذا الاحتفال جمهور غفير أضاف جمالاً آخر للمهرجان.

المتجول في ساحة سان سولپيس الجميلة المزدانة بالحيوية والجمال يشهد عرضاً للأشعار
الفرنسية والعالمية، مهما كان تعبيرها ( مرئياً، صوتياً... )، ومهما كان تأثرها (غنائي،
سريالي، رمزي... ).

لقاءات مع الشعراء الذين يأتون لتوقيع مجموعاتهم الشعرية تحت خيمات دور النشر، والذين
وصل عددهم هذا العام إلى 200 شاعر.

قراءات شعرية، مشاهد مسرحية، حفلات موسيقية غنائية، موائد مستديرة ونقاشات حول
صحة ومستقبل نشر الشعر، في جوٍ من الغبطة والابتهاج طيلة الأيام الأربعة للاحتفال من
(14 ـ17 ) حزيران.

ومن ضمن فعاليات المهرجان الأساسية، استضافة شعراء من دول أخرى، كما كان
الحال في السنوات السابقة، فعلى سبيل المثال استضاف المهرجان الشعر الپولوني في سنة
2009 وأحتفى بالشاعر محمود درويش من خلال قراءات بعض قصائده وتحليل مسيرته
الشعرية خلال أيام المهرجان. وفي سنة 2010 حل الشعر الكتالوني في مختلف مراحله
وتطوره ضيف شرف على المهرجان. أما في هذه السنة 2012 ، وفي دورته الثلاثين ارتأى
مهرجان سوق الشعر أن يُضيِّف الشعر السنغافوري ويسلط الضوء على ثلاثة أجيال من هذا
الشعر المتعدد اللغات والمتعدد الثقافات. هذا الشعر لم يزل مملوءً بذكريات العنف
والصراعات التي مزقت تاريخه... هذا الشعر الذي يعبر عن نفسه بأربع لغات: الإنكليزية
والصينية والمالية والتامول...تتصارع هذه اللغات أحياناً فيما بينها وأحياناً أخرى تندمج وهكذا
نجد أن الكثير من هؤلاء الشعراء يكتبون بلغاتٍ متعددة. هذه الكتابة المتعددة العناصر
والغير معروفة بشكل جيد في فرنسا، قرر منظمو المهرجان الاحتفاء بها هذا العام.

سبعة شعراء سنغافوريين حلوا ضيوف شرف على سوق الشعر في دورته هذه، منهم الشاعرة
زولي، الناشرة لأكثر من 300 من النصوص ( مجموعات شعرية وقصص ومقالات... ).


خيمة لنشر الأدب النسوي فقط

ونحن نتجول ما بين خيمات الناشرين لفتت انتباهنا خيمة نشر خاصة بالنساء، على جدرانها
صور لشاعرات وكاتبات فرنسيات وأجنبيات، وعلى الطاولات في داخل الخيمة نتاجات أدبية
للنساء فقط. ولا يعمل في دار النشر هذهِ إلا النساء.

إحدى العاملات ردَت على أسئلتنا قائلةً: نشرنا بعض المؤلفات لرجال متضامنين مع
قضايا المرأة.

أنشئت دار النشر هذه من قبل أنطوانيت ڤوك، أخصائية في التحليل النفسي وملتزمة بقضايا
الدفاع عن المرأة منذ أربعة عقود. هدف هذه المؤسسة محاربة العنف والتهميش
الممارس بحق النساء وتدعيم النتاجات الأدبية للمبدعات وضمان حرية التعبير لهن.

الشاعرة الاسپانية ليليان لوكين هي بنفسها التي تطبع وتنشر وتوزع مجاميعها الشعرية.
تُرجمت مجاميع شعرية لها إلى الفرنسية من قبل الشاعر الفرنسي جاك أنسه.

من ضمن المساهمين في هذا المهرجان، الناشر الجزائري الاصل جمال مَسكاش بخيمته:
دار النشر تارابيست ومجلته الجميلة تيراج.
تتميّز دار نشره بجودة ما تنشره من مطبوعات.

ولم يكن العراق غائباً عن المهرجان

في واجهة خيمة النشر هذه جلس الشاعر العراقي صلاح الحمداني ليوقع على مجاميعه
الشعرية للجمهور المعجب بأشعارهِ التي تمتزج فيها مشاعر الحب والحنين للوطن مع هموم
وعذابات الغربة والمنافي.

( بغداد، القدس على حافة الحريق )، مجموعة شعرية مُشتركة بثلاث لغات: العبرية
والفرنسية والعربية، يشترك فيها صلاح الحمداني مع الشاعر اليهودي العراقي الأصل
روني سومَك، عن دار نشر برينو دوسَه ـ 2012.

ومن جميل الصدف ان يكون بين هذين الشاعرين مُشتركات لا تستطيع الحدود أن تلغيها أو
تؤثر فيها: وِلدَ هذان الشاعران في نفس العام ـ 1951ـ وفي نفس المدينة الحبيبة بغداد...
ولربما لعبا وتراكضا بسباقٍ في أزقتها الجميلة عندما كانا صغيرين. صلاح الحمداني مجبراً
ترك بغداده وعاش المنفى لعقود طويلة، وروني سومَك رُحِل إلى إسرائيل مع عائلته وهو
صغير...وتبقى بغداد الحلم والحقيقة للشاعرين.

في إحدى قصائد هذهِ المجموعة يقول صلاح:

أَين إرثُ المنفى
ثِمارَ الريح،
ومن سيتذكرُكَ في أَوقاتِ الغبطةِ ؟
أَنتَ، المبتَعِدُ مثل زَ خةٍ تضْطرِبُ
لن تبكيكَ البلادُ السعيدَ ةُ
وعلى الطريقِ
أنظرْ
الأعوامُ تَنْسِجُ النِّسيانَ
مِثلَ لبلابٍ،
يَتناسَلُ فوقَ القُبورْ

هذ ه المجموعة الشعرية جديرة بالقراءة وهي تُظهر جيداً إمكانية الشعر في نسج الروابط
الحميمية ما بين الشعوب مخترقاً لحواجز الدين والعرق والجنس واللون...

ويحدونا الأمل بأن ترتفع أصوات الشعر في اوطاننا ليعمَ السلام وتَسود المحبة وتخرس
أصوات المدافع والأسلحة القاتلة للروح الإنسانية.

بيت الشعر لمدينة پواتية

كان وفد بيت الشعر لمدينة پواتية للمشاركة في المهرجان يتألف من:
جان كلود مارتا، كرستين، ڤيرونيك و رابحة.



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان دوافع العمل في مدينة ﭘواتيه الفرنسية - ديمقرا ...
- الطفولةُ تَتَعمدُ برحابِ رَبيع الشُعراء في فَرنسا
- يوم المرأة في فرنسا
- المصور عباس علي عباس: مَدينٌ بعيني لبغدادَ وَمن فيها
- الفنان العراقي كريم إبراهيم يُسجل احتجاجا في مهرجان اللومانت ...
- مهرجان اللومانتيه، ربيع للابداع، وموعد للحب والتضمن الأممي. ...
- عيد اللومانيتيه، إنتصار للديمقراطية وللتضامن ما بين الشعوب
- الأول من أيّار في فرنسا عيد مزدوج: عيد العمال العالمي وعيد ز ...
- ربيع الشعر مُهدى إلى المرأة في عيدها الأممي
- ا ستغلال واضطهاد النساء عالمياً في عمقه التاريخي والجغرافي ...
- 8 آذار: في آذارها ...المرأة العراقية...صبر وصمود وطموح


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام