أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور يونان - لماذا ثار السوريون














المزيد.....

لماذا ثار السوريون


أنور يونان

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 19:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



( يبدو أن فصائل المعارضة السورية نسيت، في زحمة خلافاتها المستمرة وصراعها الخفي على قيادة الثورة السورية، الأسباب الحقيقية لهذه الثورة . ولو احتكمت إليها لزالت معظم أسباب الخلاف والتي تعود في معظمها إلى ذات الأمراض التي ورثتها عن النظام)

عانى الشعب السوري طيلة أربعة عقود من نظام حكم عائلي مستبد مارس أبشع أساليب القمع الممنهج ضد المواطنين. اغتال جميع الحريات والحقوق. كمم ...الأفواه واعتقل وشرد مئات الآلاف من المعارضين، محولا سوريا إلى سجن مرعب لمواطنيها. فسادت ثقافة الخوف، وتكونت حول شخص الديكتاتور والعائلة الحاكمة مافيات أمنية / اقتصادية متوحشة لا ترعى حرمة للأخلاق والقانون، أحكمت قبضتها على جميع مفاصل الدولة وسخرتها لسرقة المال العام وعمل المواطن وثروات الوطن.
وكان من نتائج هذا الوضع :
- انتشار الفقر وتوسيع دائرته. جاء في آخر تقرير رسمي صدر عن الحكومة السورية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في سوريا، ويعود إلى العام 2004، أن 30% من السكان يعيشون تحت خط الفقر؛ لكن هذه النسبة قد تزيد اليوم عن 50 % بشهادة عشرات القرى المهجورة في المحافظات الشمالية الشرقية نتيجة الجفاف وشح المحاصيل الزراعية وغياب الدولة.

- انتشار البطالة وقلة فرص العمل للقادمين الجدد على سوق العمل. تشير البيانات الرسمية الدولة إن معدلات البطالة في العام 2010 كانت 24%. وترتفع لتبلغ 39% في محافظة الحسكة. وتزيد عن 35% بين الشباب من الفئة العمرية 19 -24 سنة. وقد بلغت نسبة الراغبين بالهجرة من تلك الفئة 43,2%.

- تدمير مستمر لشرائح واسعة من الطبقة الوسطى مما تسبب باندثارها وانحدارها السريع إلى الطبقة الفقيرة. وبهذا فقد المجتمع لعنصري التحدي والإبداع المحركين لهذه الطبقة والحاملين الأساسيين لتطور المجتمعات.

- صعود طبقة جديدة من حيتان المال والأعمال مؤلفة من أفراد ومقربين من العائلة الحاكمة وضباط من الجيش والمخابرات شاركوا بعض التجار والصناعيين وخصوصا في مدينتي دمشق وحلب. قامت هذه الطبقة بتحويل معظم ما نهبته، ويتجاوز 200 مليار دولار، إلى خارج البلاد.

- انتشار الفساد. صنفت منظمة الشفافية الدولية سوريا، في تقريرها السنوي لعام 2010، في ترتيب متقدم بين أكثر دول العالم فسادا وتراجعا في الشفافية المالية والاقتصادية. وذكر التقرير انتشار الفساد على نطاق واسع في سوريا وتحوله من مشكلة سطحية إلى وباء مزمن يهدد اقتصاد الدولة، وتغلغله في أحشاء كل مؤسسات ودوائر الدولة من الجمارك والشرطة وقطاعات رخص البناء والتهرب الضريبي وصولا إلى شركات القطاع العام وسلك القضاء.

- انهيار الدولة كمؤسسة وعجزها عن القيام بدورها كرافعة للمجتمع وحامية للعيش الكريم. وتحولها إلى مجرد سلطة مافيوية همها الأول والأخير تكديس الثروات.. يتجلى ذلك بصورة خاصة في المأساة التي يعيشها أكثر من 650 ألف طفل سوري، لم يتجاوزوا الخامسة عشر، يمارسون في الشوارع والأقبية المظلمة أقسى الأعمال وأذلها والتي تبدأ من ممارسة الأعمال الشاقة في ورش الحدادة، إلى غسيل السيارات وبيع السجائر والمخدرات إلى ممارسة الدعارة.

لا شك أنه لا جديد فيما ذكرته أعلاه ، وهو في ذاكرة ووجدان كل سوري رفع الصوت مطالبا بالحرية والكرامة. لكن بقاءه نصب أعين المعارضة قد يجنبها المزالق والأفخاخ العديدة التي تواجهها أي ثورة في أي مكان.



#أنور_يونان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل للاستعصاء في الوضع السوري
- رئيسة الجمهورية التونسية
- زمن الزحفطون
- قانون ساكسونيا
- أوبابا .. / أوماما
- كوابيس خالتي وضحة


المزيد.....




- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...
- بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه
- حزب العمال الكردستاني يعقد مؤتمرا لحل نفسه ويتخذ قرارات تاري ...
- حزب العمال الكردستاني يتخذ -قرارات تاريخية-.. والإعلان قريبا ...
- -ميدل إيست آي-: حزب العمال الكردستاني سيعلن حلّ نفسه هذا الأ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور يونان - لماذا ثار السوريون