أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أنور يونان - أوبابا .. / أوماما














المزيد.....

أوبابا .. / أوماما


أنور يونان

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 03:50
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


1 -
البارحة، فقط، انتهت تلك الحرب التي خاضها أبراهام لنكولن قبل قرن ونصف القرن من الزمن واحتاج كسبها لكل هذه السنين.
البارحة شاهدنا الرجل الأسود والمرأة السوداء يبكيان انتصارهما في حرب تحرير العبيد. شاهدنا، أيضا وخصوصا، كيف شاركهما العالم أجمع الاحتفال بالحدث.
وحده، أبراهام لنكولن، محرر العبيد والمؤسس الحقيقي للديموقراطية الأميركية، كان غائبا عن هذا المشهد التاريخي .. وعن ذاكرة أوباما و"شركاه".


2 -
باراك حسين أوباما، هو ذلك السيناتور "المغمور" الذي لم يسمع به أحد قبل بدء الحملة الانتخابية.
أما "شركاه"، صانعوه، فهم كتاب القصة والسيناريو، وهم مخرجو هذا المشهد "الخرافي" الذي سيبقى محفورا في ذاكرة البيض والسود إلى يوم يبعثون.
لا دور للون الرئيس في أميركا "ديموقراطية"، والفرق بين هيلاري كلينتون البيضاء وباراك أوباما الأسود صنعته ملايين الدولارات التي انهالت على هذا الأخير من قبل صناع السياسات والرؤساء.
أما "الامبراطورية" الأميركية فهي تحتاج إلى قيصر من نوع جديد يخدمها بلونه وجذوره الدينية.
الشرق المسلم، مهد النفط والخرافة، يبحث في كل حدث خارج عن المعتاد، عن "بشارة" بالمهدي المنتظر؛ فلماذا لا يكون المبشر بهذا المهدي هو "العبد" الحر، الديموقراطي والمؤمن "أبو حسين"، باراك أوباما !؟
وإفريقيا، مهد الكنوز الهائلة من نفط وماس واورانيوم وفضة ونحاس.. تشهد تزاحم الخطاب، من الصين إلى اليابان إلى الروسيا إلى أوروبا ... فلماذا لا يكون عريسها المفضل، وغازيها، كيني من أهلها !؟

3 -
بين انتصار لنكولن في حربه "الأخلاقية" لتحرير العبيد، وانتصار صناع السياسات والرؤساء في أميركا في حروبهم "لا الأخلاقية" لغزو الشعوب المستضعفة، مساحة لا تملؤها النوايا الحسنة لتلك الشعوب.
ويا له من مشهد ساخر حين يحتفل الأميركي الأسود والأميركية السوداء بالانتصار النهائي في حربهما ضد التمييز العنصري، في الوقت الذي تحتفل شعوبنا بتتويج القيصر الذي صنع "خصيصا" لتوسيع رقعة الامبراطورية على حسابها!!

4 -
في هذا الجو الصاخب من الاحتفالات يبقى سؤال:
هل سيحتفل "العبيد"، يوما، بالنصر في بلادنا البعيدة التي تحكم غالبيتها "السوداء" مافيات الاستبداد الديني والسياسي "البيضاء"!؟
أم ستبقى تلك الشعوب تثغو، منتظرة أوباما من لون آخر: أو.. بابا / أو.. ماما !؟



#أنور_يونان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس خالتي وضحة


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أنور يونان - أوبابا .. / أوماما