ساره عبدالرب
الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 08:59
المحور:
الادب والفن
1882*
تمام الحادية عشرة ظهراً في عدن التي ينزل ندى سمائها كل أربع سنوات
كان رامبو وقحاّ ، متذمراً _كعادته_ يفتعل شجاراً مع العدني ّ علي شمّاخ ،
أمين المخزن في شركة مازران _فياني_ بارديه التي يشاركه العمل فيها
يد رامبو صفعت العدنيّ غير آبهه ولو تحولت عدن الى رماد .
أغلق العمال العرب دائرتهم حول رامبو ، أمسكوه ، وسدد اليه شماخ ضرباته
مزّق ثيابه القطنية ولوّح بالعصا أمام أنف الفرنسي كبركان لايخمد
بصعوبة تملّص رامبو من أيديهم ، ثم شكاه شماخ الى الشرطة
هكذا خسر شماخ وظيفته ودخل السيرة الذاتية لرامبو الذي مات دون قربان مقدس ،
فقد تراجع القسّ أمام سريره ، بعد أن سمعه يهذي في اغماءة الموت
(الله كريم ، الله كريم )
**
* أبوّة
( أنت أب يعني أن تـنفق مؤمنا ً أن هذا ثلث واجبك
ثم تحوّل طفلك الى رجل مجتمع
وأخيراً مواطن لوطنه )
دمعتان نقطّت على صفحاتٍ ستؤلف كتاب *اميل *التربوي لجان جاك روسو
بعد أن تخـلّى عن أطفاله لملجأ لقطاء
ربما أنه يشرح : لا تفعلوا مثلي !
#ساره_عبدالرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟