أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد محمود القاسم - لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية ، وهموم المرأة المغربية















المزيد.....

لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية ، وهموم المرأة المغربية


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 16:55
المحور: مقابلات و حوارات
    



ضمن برنامج لقاءاتي مع سيدات عربيات، في الكثير من الدول العربية، من المحيط الى الخليج، ما زلتُ أتواصل، في اقامة لقاءات وحوارات، مع سيدات عربيات ممَّيزات، من مصر وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية، لتركيز الضوء عليهن كسيدات مميزات، ولمعرفة رأيهن، بوضع المرأة العربية في بلادهن، وعن دورها المنوط بها القيام به. وفي هذا اللقاء والحوار، التقيتُ مع شابة مغربية، وهي شاعرة، وتُعرفُ في المنتديات بأميرة الشعر، وهي شابة من بلد عريق معروف بحضارته، وتتمتع بالصراحة والصدق، وتؤمن بحرية التعبير، وكذلك تتصف بالشجاعة، والجرأة، في طرح افكارها وقناعاتها، في العقد الثالث من عمرها، تعشق الشعب الفلسطيني، والمرأة الفلسطينية خاصة، تناول اللقاء والحوار معها، هُمومها، وهُموم المرأة المغربية بشكل عام، ابتدأتُ الحديث معها، بسؤالها عن نفسها، فقالت، بأنها شابة مغربية، من مواليد الدار البيضاء، تدرس بمعهد خاص، بتصميم الازياء، وهي احدى هواياتها بالإضافة الى هواياتها في كتابة الشعر والمطالعة والسفر
سألتها فيما اذا كان لديها قصصٌ الآن، وما هي طبيعة اشعارها، وفيما اذا كانت أشعارهاٌ كلاسيكية أم حديثة، وهل تصبُ في الحب والغزل والسياسة وخلافه، أي ما هو نوع الشعر الذي تكتبه الآن؟؟؟ فكانت اجابتها ..( بأنه لا توجد حياة تخلو من الحب والعاطفة، لكن يقابلها ايضاً، صدودٌ او هجران، ولا توجد حياة يملؤها السلام دائما، فهناك ايضاً حياةٌ مصبوغة بالحروب والفتن والدم، ولكنها كتبتْ عن الحب والحرب، وبالنسبة لشعر الغزل، فهي لا تكتبه لأنها حتماً لن تصل الى مستوى الشعراء الذين كتبوا في هذا الصدد، وتقول بأنها تذكر ان شعراء الجاهلية احسن من كتبوا وتفننوا في هذا المجال. وقالت بأنها تعشق ايضا الشعر العباسي، وأفضل شاعر والذي تعتبره اعظم شاعر عرفته الجاهلية، هو الشاعر ابو الطيب المتنبي، وتحب في شعره الشموخ وعزة النفس والكبرياء، وحتى (الأنا) التي تلازمه يكون لها وقع خاص، وجميلٌ في اشعاره. وتقول بأنها كتبتْ الشعر الحر والعمودي، وأيضا كتبتْ النثر، وتفضل كتابة الشعر، الذي يتحَّدث عن الواقع المُعاش، اما بخصوص القصص فإنها مُقلَّة بكتابتها الآن، وإنها تركَّز حاليا على كتابة الشعر فقط. مع انها انقطعتْ عن كتابته مدة سنة ونصف.
سألتها فيما اذا كانت كتاباتها للشعر، تعَّبرُ فيه عن أحاسيسها وأحلامها ومعاناتها الخاصة مثلا، أم تعبرُ فيه عن معاناة آخرين غيرها؟؟؟
فكان جوابها بأن (أي شاعر يكتب قصيدة، فهو يعبر بها عن احاسيسه وأفراحه وأحزانه، التي تأَّثر بها، اثناء حياته ومعاناته، وقد يكون عايشها بشكل أو بآخر، أو سمع بها من آخرين، وتأثر بها، وأضافت قائلة، بأن كل مرحلة عمرية عايشتها، كانت تمثل بالنسبة لها موضوعاً كاملاً. ففي المرحلة الحالية، انشغلتُ بالأحداث السياسية، التي هزَّتْ العالم العربي، وهي قضية ما سُميَّ بالربيع العربي، وما حَدثَ بكل من تونس وليبيا ومصر واليمن، وما يحدث في سوريا الآن، وما حدثَ وما زال يحدث في فلسطين الحبيبة، كل هذه الاحداث، صراحةً، لم تكن بالنسبة لها، حافزاً كي تكتب، واكتفتْ بدور المشاهدة من بعيد، ربما لأنها، كتبتُ عن الثورات وضروراتها، قبل ان تحدث، وانتقدتُ أنظمة الحكم والحكام، في زمن كانت فيه الشعوب، خانعة للأنظمة، وتَجسَّدَ هذا في قصيدتها (حكام، أفزعتهم صُفارة) وكانت ثورة ضد الصمت الشعبي العربي، الذي عرفه العرب، قبل هذه الثورات.
طلبتُ منها ان تتلو عليَّ بعض من اشعارها، فقالت سأسمعك قصيدة من شِعري بعنوان:
حكامٌ، افزعتهمْ صُفَّار:
نحن الذين هَزَمْنا الصمتْ العربي، ببندقية وحِجارة.
وبصقنا في وجوه، نتنة، وجئنا بالبشارة.
نحن الذين، كان لنا وطنٌ، في وجه الرياح، صامدٌ، كَمَحارة.
نحن الموت القادم، من زغاريدْ، من اناشيدْ، من حجارة ، اخذنا بها ثأرنا.
نحن الازهار المنتشرة، حول مستوطنات، كانت لنا دارة.
نحن الزمن الماضي، نحن الزمن الآتي.
وانتمْ حكامٌ، اشتروا بدمائنا، سلاحاً، اكلهُ الصدأْ، وبثمن دم الشهيد.
استدانوا من امريكا طيَّارة، وانتم من قبَّلوا النعال، فوق اجسادنا، وكذبتمْ علينا حين قلتمْ: اننا ارهابيون، نفَّجرُ اجسادنا، داخل سيارة.
وانتمْ من بنيتمْ بِصمْتكمْ قصوراً، وعقدتمْ مع الصهاينة تِجاره.
ونحن نموت الف مرة، ونَدفنُ شهداؤنا في حُفرة، في جنين، وآخرون، في نابلس الفؤاد.
وفي غزة العذراء، امتصوا دماءَ نَوّاره. وللقدس، ويافا وحيفا، حنينٌ، وفي الخليل، آلاف الثوار
وفي قلبي، عنادلُ، وأزهارْ. وفي الشرق، ملوكٌ ورؤساء، من جليد، أفزعتهمْ صُفَّارة.
وفي عالمنا العربي، جيوشٌ في غيبوبة، قضتْ عليهم الحرارة.
وفرسانُنا الابطال، داسوا على حضارة العرب، وأتوا من اسرائيل، بِحضارة.
قلت لها بأن هذه القصيدة، قصيدة سياسية بامتياز، وفيما اذا كان لديها قصائد غيرها؟؟؟
قالت بأن لديها اشعاراً كثيرة، في هذا المجال، وقد اختارتْ منها هذه القصيدة، تتمنى ان تعجبني وتعجب القراء :
في مِحرابكَ، إحْترقتْ دعواتي.
يأتي الحنين اليَّ، بعد الرحيل.
أتذكر تلك الثواني، المظلمة في حياتي.
أتذكر البحر، وأول لقاء.
أتذكر الشوق المكتوبَ، بزُرقة السماء.
وقصائدَ بريئةً، عبَّرتُ فيها، عن أُمنياتي.
وعادتْ بيَ الأيامُ، لأرى، امامَ ناظري، طفولتي، عرائسي، وأحلامي الجميلة.
اتذكر ذلك الوجه الصبوح، وكلمات غيَّرتْ، مجرى حياتي، كلها صُورٌ مُتناقضةٌ، تكسرَّتْ في كفي، وتمزَّقتْ معها ذكرياتي.
لم اطلبْ رحيلكَ يوماً، فقط، اردتُ أن تُعيدَ النظر في اوراقك، وتكُفَّ عن اللهو بذاتي.
اعرفُ أنني، حلمتُ كثيراً، وما قرأتُ إلا الكوابيسَ، والبؤسَ في صفحاتي.
أعرفُ انني تنبأتُ بالأمل كثيراً، لتقولَ لي، بعد كل هذا، أَنني، كنتُ سطراً واهياً في كتابك.
بعدها ادركتُ انَّ الشمسَ، لم تشرقْ يوماً في حيات، وان الغروبَ، طالما عَشِقْني، فأبى، إلاَّ أنْ، يَسْكنُ نَظَراتي.
بالأمس، أَتَيتكَ باكيةٌ، وكانت دموعي، مِحراباً، اعتكفتُ فيه طويلاً، وما وَصَلتكَ صلواتي.
هو الحزنُ، وحدَهُ مَنْ لازمني، في وحدتي، وقرأَ الناسُ الكبرياءَ، والضعفَ في عيوني،
وكانتْ نفسي وحدها من تأثَّرتْ بدَمعاتي.
بالأمس كنتُ نبراساً أضاءَ دربي، وها أنتَ اليومَ، ترقصُ ساخراً فوقَ جراحِي، وآهاتي.
أَتيتُكَ، وفي نفسي، حنينٌ وأحلامٌ، وما قرأتُ الشوق في همساتي.
سأعود الى جراحي من دونك، لا، لأقول لكَ، لا تسألْ عني، وانأ على قيد الحياة،
لكن، لأقول لك فقط، لا تقطعْ التذكار، إذا أبْلغوكَ، عن وفاتي.
فاذرفْ، دمعتينِ، صادقتينِ، لأولَ مرة، فوق رُفاتي.
********************************
قلت لها هذه قصيدة من قصائدك العاطفية، ولكني الآن أَودُ أن أعرفَ، ما هو تقييمك لدور المرأة المغربية في المجتمع المغربي؟؟؟
فكان جوابها ..(انا احَّيي واُّشدُ على ايدي كل امرأة مغربية أصيلة، لكفاحها، وصبرها على المحن، وتفَّوقها، في كل المجالات العلمية، والأدبية، ولكن، أكثرُ ما يَّحِزُ في نفسي، هو النظرة اللا موضوعية، والظالمة، التي ينظر بها بعض أهل الشرق العربي، الى المرأة المغربية، أحياناً، اشفقُ على نساء العرب، اللواتي يختزلن حياة ونضال المرأة المغربية، في العهر فقط، وسرقة الازواج، والشعوذة، وهي جميعها ظواهر، موجودة، في كل المجتمعات العربية من المحيط الى الخليج...استطيع القول صراحةً، بأن المرأة المغربية، رغمَ كل الانتقاداتْ الموجهةُ لها، إلا انها امرأةٌ، مُميَّزة، ومِعطاءة، وصبورة، ..استطاعتْ، ان تتفوَّقْ على باقي نساء العرب، واحيي ايضا المرأة الفلسطينية المكافحة والصبورة والقنوعة والمعطاءة والرائعة في، وأقول لها من خلال هذا الحوار بكل فخر واعتزاز، بأن مًكانتهاِ، في قلوبنا كبيرة ولن يهزها احتلال، فالمرأة الفلسطينيةِ فعلاً، اروعُ مثال للمرأة العربية).
قلت لها بأنه ليس كل ما تفضلت به، عن المرأة المغربية، من النواحي السلبية صحيحاً، لأن كل المجتمعات العربية، وفي كل عواصمها، من المحيط الى الخليج، عامرةٌ ببيوتِ الدعارة والانحلال الخلقي، فهذه الظاهرة، موجودة، في كل المجتمعات العربية، وحتى الإسلامية، وطبعا العالمية، وطلبتُ منها إعطائي فكرة، عن نظرة الرجل المغربي، للمرأة المغربية، وهل هو حقاً يضطهدها، ولا يعطيها، حريتها وحقوقها، وهل هي راضيةٌ عن معاملته لها، وما هي مطالبها وطموحاتها الآن؟؟؟؟ كما أنني شكرتهاِ كثيراً، لنظرتها الرائعة، عن المرأة الفلسطينية، وتقديرهاَ لنضالاتها وتضحياتها. وطلبْتُ منها معرفة مضمون الرسالة التي توجهها، ولمن تكتب؟؟؟؟؟ وما هي الموضوعات العامة، التي تتذوقها وتحب الكتابة عنها؟؟؟
قالت لي بأنه أكيد، هناك اناس من الشرق، اعترفوا بدور المرأة المغربية، وبتمُّيزها، وأعطوها حقها، لكنها، تتكلم عن الاقلية التي تهتم بالقشور ...وتَحْكُمْ على الناس من خلال السمع. وأما بالنسبة للرجل المغربي، فالناس معادن، فهناك نماذجٌ منهم تحترم المرأة وتقدرها، وهناك من يختزلها في صورة، يضعها هو، حسب مزاجه الشخصي، وهذا يوجد، في اي مجتمع عربي . للأسف، خلال بحثي في النت، استغربتْ أن بعض الرجال المغاربة، هم أول الناس، الذين يشَّوهون صورة المرأة المغربية، ويُعطون عنها صورة قبيحة ومشوَّهة، مع انها قد تكون هي اختهُ، أو أمهُ أو زوجتهُ ..هذه حقيقة.
قلت لها، بأن ما يهمني معرفته هو، النظرة العامة للمرأة المغربية، لا نظرة قلة قليلة من الناس، وماذا عن طموحات وأحلام المرأة المغربية، والى ماذا تريد ان تصل، وما هو الذي تبحث عنه الآن، وهل حققتْ حريتها، ونالتْ ما تطالب به من حقوق؟؟؟؟
اجابت:( المرأة المغربية هي مثال حقيقي، يُحتذى به، في الأخلاق، والكرمْ والرقيْ، والحفاظ على التقاليد العريقة للبلد، وتجد بها خير من يُمثل المغرب، وكوْني مغربية، فهذا يجعلني اكثرَ فخراً، وأسعدني اخر استطلاع جرى عن النساء المغربيات يقول، ان النساء المغربيات هن اكثر نساء العالم العربي تدينا و كثرهن، ذكاءاً وتفوقاً).
عندما سألتها هل يمكن القول، ان المرأة المغربية، منفتحة اجتماعياً، مثل النساء اللبنانيات مثلا، ام متزمتة اجتماعيا، ومحكومة بالتقاليد والعادات، ويتحَّكم بها الرجل المغربي، كما يشاء؟؟؟
قالت بصراحة: (كلْ ما وَصلتْ اليه المرأة المغربية من تقدم أو تطور، هو نتيجة كفاح مستمر، قبل الاستقلال وبعده، وكانت هي السَّباقة في التحرير، فهي من ساندتْ المجاهدين، ايام الاستعمار الفرنسي لبلادها، وهي من وقفتْ الى جانب الرجل، ولا زالتْ. أما قضية التزَّمتْ او الانفتاح، فهذه الظاهرة موجودة في كل المجتمعات، وان اختلفتْ نسبة هذا الانفتاح او التزَّمت، فإذا كنَّ اللبنانيات، مُنفتحات، كما يُقال عنهن، ففيهن ايضاً، المتزمِّتات، ونفس الشيء، في المجتمع المغربي، لكن هناك حقيقة، أَثْبَتَتْها الدراسات، ان المرأة المغربية، هي الاكثر تَدَيُناً، على صعيد العالم العربي، هذه الحقيقة، قد لا يصَّدقُها البعض، لكنها موجودة، المرأة المغربية، هي السبَّاقة في العلم والمعرفة، وتقول، أن لديهم السيدة زينب النفزاوية والسيدة الحرة، السيدة فاطمة الفهرية، التي أَسسَّتْ اول جامعة في العالم، وكلهن عرفن، الى جانب جمالهن، بالتفقُه في علوم الدين والشريعة، والحساب والشعر، وهناك العديدات غيرهن، كنَّ منارةً، وقدوة يُحتذي بهن .
سألتها فيما اذا كانت تعرف السيدة المغربية فاطمة المرنيسي، وما هو رأيها بها وبأفكارها، وفيما اذا تؤيد دفاعها عن المرأة المغربية، وعن حريتها الشخصية؟؟؟
كانت إجابتها صريحة، بأنها لا تعرفها جيدا، إلا من خلال النت. عندها قلت لها بأن السيدة فاطمة المرنيسي، هي من رائدات النساء المغربياتْ، ومن رائدات الفكر المتحرر والمتطور، ومن المدافعات عن حقوق المرأة المغربية، وحريتها الشخصية، وأنا قرأتُ كتابها المعروف باسم (احلام النساء الحريم)، وعلَّقتُ عليه، عقَّبتْ على حديثي وقالت (حقيقة انا معجبة بالكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي.
سألتها ايضا فيما اذا كانت تؤمن، بحرية المرأة الشخصية ام لا، وبالرأي والرأي الآخر؟؟؟ وهل تحترم حرية التعبير والحرية الشخصية، وبالحوار الديمقراطي ؟؟؟ وفيما اذا كانت تؤمن بوصاية الرجل على المرأة؟؟؟
اجابت وقالت: بأنها تؤمن بحرية المرأة، لكن بحدود، لأن المرأة، لا يجب ان تتجاوز بحريتها، حدود اللائق والمعقول، كما تؤمن بالرأي والرأي الاخر، لكن شريطة أن لا يَفرضْ احدهما افكارهُ على الطرف الاخر، وبالنسبة لوصاية الرجل على المرأة، قالت بأنه قد تكون لديَها نظرة قديمة نوعا ما، وقد لا تتَقْبلها اغلبُ النساء المغربيات، لكنها فعلاً، ترى قيها، ان المرأة المغربية سابقاً، وحين كانت تحتَ وصاية الرجل، كانت اكثرْ قناعة وحُباً، وأكثر سعادة، وكانت ناجحة في الزواج ايضا، عكس المرأة اليوم، فهي اكثر انشغالا بالعمل والمادة، وكل هذا، اخذ الكثير من وقتها.
قلت لها، أَودُ ان تُسمعيني آخر قصيدة شعرية، تهديها لي؟؟؟
قالت: طالما أنت شخصية سياسية، فأكيد، أنت تعشق القصائد السياسية، سأقرأ لك قصيدة
بعنوان: طيور،ٌ تموتُ تحت الرماد:
وحدي من تَعرفْ، ما معنى، ان يموتَ العربي، دون عزة او كبرياء.
وحدي من تعرفْ، سرُ ذلك الحزنُ الابدي، في عيون ليلى، التي أَحْرقتْ ضفائرها، في إباء.
وَوَحْدُها ليلى، منْ تحدَّتْ ذلك الخوفُ، الذي يختبئُ فيه، هؤلاء وهؤلاء.
يخرجون عندما، يريدون تجريد الأشجار من الاوراق.
ووحدها ليلى، من رفضتْ حضارةً زائفة.
ووحدي، من رفضَ تقديم البيعة والولاء.
عرفتُ مِرارا، معنى ذلك الشوق، في عيون سوداء.
وذلك الحزن الساكن، في وجه المساء.
تمنيتُ مِراراً، أَن نعود الى ماض، كان بالأمس حُلما، واليومَ صار الحلمُ
موشحاً، لأَغاني كئيبةً، دُفِنتْ في العراء.
كَثُرَ الرقصُ في الوطن، ورقصَ منقذونا، من الضِياع والجوع، فوقَ الدماء.
كُف أيها الجُرحُ عن البكاء، وكفانا من الرياء.
نحن لا نريد سلاما وقحاً، مغموساً ببعض الرجاء.
لا نريدُ خُبزاً، من الصليب الأحمر، ولا قارورةَ دواء.
لا نريد شرائحَ لحم، تقصفُنا، به أمريكا، ولا قطْرةُ ماء.
نريدُ جذوراً، اكثرُ عُمقا، ودماءٌ جديدةً.
مَللْنا هذه الدماءُ السوداء، المُغلفةُ بكوفية، وتاج من الذهب الخالص، وصدريةً بيضاء.
مَلَلنا انتظار فارس عربي، يُعيدُ لنا الزهوُ، الذي فقدْناهُ، ويعيدُ لماضينا الإباء.
لطالما تمنيتُ الرحيلَ، دون رحيل، الى عيونِ امرأةٌ، فاقتْ حدود الصمتِ، أُسْمها الخنساء.
---------------------------------------------------
قلت لها وأخيراً، ما هي اخر كلمة تودين قولها لي بعد كل هذا الحوار ؟؟؟؟
قالت، أود باسمي الشخصي وباسم المغاربة، خاصة النساء المغربيات، تقديم أبهى وأرقى عبارات التقدير والاحترام، لشخصكم الكريم، وحقاً لقائي معك كان مثمرا ورائعا، وَسَعدتُ به كثيراً، وكيف لا أسْعد!!!ْ وقد اعطيتني هذه الفرصة الجميلة، لأعبر لك عما يجول في خاطري من افكار وأشجان، وَصَدَقَ من لقَّبك ب(قاسم امين العصر)، لأنه، لا يوجد كاتب عربي حاليٌاً، يدافع عن المرأة وحقوقها وحريتها، مثلما تدافع انت عنها، في كتاباتك المتواصلة، وتحية من القلب ابعثها مع طائر النورس، الى شعبكم الفلسطيني الحبيب.
انتهى موضوع لقاء وحوار
مع شاعرة مغربية، وهموم المرأة المغربية



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء وحوار، مع سيدة مصرية، وهموم الثورة والمرأة المصرية
- لقاء وحوار مع سيدة ليبية، عن الثورة والمرأة
- حوار سياسي، مع شابة فلسطينية، في الداخل الفلسطيني
- لقاء مع كاتبة وأديبة ونجمة مصرية متألقة
- قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها
- الأهمية والنتائج لزيارة الوفد الاعلامي الموريتاني للاراضي ال ...
- حوار مع انفاس ثقافية عبر الماسنجر، والفكر السياسي الديني
- تعليق على دراسة بعنوان: موقف القادة الجدد من التطبيع مع الكي ...
- يهود الخزر وكذبة ابناء اسحق ويعقوب
- لقاء مع الأديبة والاعلامية الفلسطينية نجوى شمعون
- صدور كتاب جديد عن سيرة الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين)
- برنامج تركي الدخيل (اضاءات) وجوزيف براودي
- صعود الاسلام السياسي قمة السلطة والفتاوي القادمة
- الفلسطينية ميساء ابو غنام رمز للتحدي والارادة القوية
- جمعية قوارير الفلسطينية لمساندة المطلقات
- تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) عن المشهد ...
- زهيرة كمال شمس مشرقة وساطعة في سماء المرأة الفلسطينية
- قصة اسير محرر
- نجمة فلسطينية متألقة في سماء مدينة رام الله
- ناشطة فلسطينية، لا تعرف الكلل ولا الملل


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد محمود القاسم - لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية ، وهموم المرأة المغربية